لا يختلف اثنان على أننا نعيش أوقاتاً استثنائية صعبة مختلفة كلياً عن حياتنا قبل ظهور وباء كورونا «كوفيد 19»، الذي خلف وقائع سيظل التاريخ يذكرها طويلاً بل وسيؤرخ هذا العام على أنه عام «كورونا»..
العام الذي تعطلت فيه حركة المطارات وصدئت محركات الطيارات وتوقفت فيه حركة التنقل في كثير من البلدان جزئياً أو كلياً، وأغلقت فيه دور العبادة وعلى رأسها المساجد والمآتم، وفقد فيه الناس جزءاً من حريتهم في التنقل والعبادة والتزاور والتنزه والترفيه والسفر والحركة بشكل عام وحتى في المصافحة والتزاور.
وهو كذلك العام الذي أغلقت فيه المدارس والجامعات، وهبط الاقتصاد وكسدت التجارة في كثير من مجالاتها إلى مستويات غير مسبوقة وبالمقابل صعد فيه سهم التجارة الإلكترونية وأصبح فيه التعليم عن بعد وحتى الأعمال أصبح جزء كبير منها يعتمد على التقنيات والبرمجيات الإلكترونية.
في ظل هذه الأوقات القاتمة اجتزنا بسلام موسم شهر رمضان والأعياد وها نحن نحيي في ظلالها أيضاً موسم عاشوراء الحسين (ع)، في إطار عام من التباعد والاحترازات والإجراءات التي فرضها الوضع الصحي العام.
فالبحرين كانت حريصة كل الحرص وعلى مدى سنوات طويلة وعلى أعلى مستويات قيادتها على احترام الشعائر وإتاحة الفرصة لإحياء الموسم العاشورائي بما يتناسب معه بل والحرص على إنجاحه من خلال توفير كافة المتطلبات الخدماتية والأمنية اللازمة.
لقد كانت البحرين وستظل تحيي ذكرى استشهاد أبي عبد الله الحسين (ع) وتحرص على تهيئة الأجواء المناسبة للإحياء، ومن الإجحاف القول بعكس ذلك، وبالتالي فإن من يحاول استغلال هذه المناسبة لبث سموم الفتنة والطائفية ينبغي أن يهمل ويعزل لأنه لا يمثل سوى نفسه.
إن الوضع الصحي الذي يكابده العالم أجمع فرض اتخاذ إجراءات استثنائية في كل موسم ومناسبة يتوقع أن تشهد تجمعات إنسانية يخشى معها تفشي العدوى، لذلك فإن الجهد الكبير الذي تبذله اللجنة الوطنية لمكافحة جائحة «كوفيد19» هو جهد مقدر ومشكور، وواجب على كل عاقل دعمه من أجل السلامة العامة.
هذا البلد المتسامح الطيب ما أغلقت فيه المآتم يوماً، بل وحتى في ظل هذا الوضع الاستثنائي الذي نعيشه فتحت المآتم بحدود واشتراطات ثم تم السماح بحضور المعزين خارج المآتم مع الالتزام بالاحترازات الصحية.
* سانحة:
لماذا يصيح الحسين «هل من ناصر ينصرني».. ألا يعلم بأنه لا يوجد أحد لنصرته!
لا.. إنه يعلم جيداً، ولكنه يوجه سؤاله هذا إلى الأجيال القادمة، فهذا سؤال للمستقبل ولنا جميعاً.. «علي شريعتي»، «أما من ناصر ينصرنا» كررها السبط أكثر من مرة وحتى قبيل استشهاده سلام الله عليه بعد أن فقد أهل بيته وصحبه وأنصاره، ولعمري أنه سلام الله عليه يستنهض بعبارته الخالدة تلك الضمائر الحية في كل عصر لنصرة المبادئ السامية التي ثار من أجلها.. ومأجورين!
العام الذي تعطلت فيه حركة المطارات وصدئت محركات الطيارات وتوقفت فيه حركة التنقل في كثير من البلدان جزئياً أو كلياً، وأغلقت فيه دور العبادة وعلى رأسها المساجد والمآتم، وفقد فيه الناس جزءاً من حريتهم في التنقل والعبادة والتزاور والتنزه والترفيه والسفر والحركة بشكل عام وحتى في المصافحة والتزاور.
وهو كذلك العام الذي أغلقت فيه المدارس والجامعات، وهبط الاقتصاد وكسدت التجارة في كثير من مجالاتها إلى مستويات غير مسبوقة وبالمقابل صعد فيه سهم التجارة الإلكترونية وأصبح فيه التعليم عن بعد وحتى الأعمال أصبح جزء كبير منها يعتمد على التقنيات والبرمجيات الإلكترونية.
في ظل هذه الأوقات القاتمة اجتزنا بسلام موسم شهر رمضان والأعياد وها نحن نحيي في ظلالها أيضاً موسم عاشوراء الحسين (ع)، في إطار عام من التباعد والاحترازات والإجراءات التي فرضها الوضع الصحي العام.
فالبحرين كانت حريصة كل الحرص وعلى مدى سنوات طويلة وعلى أعلى مستويات قيادتها على احترام الشعائر وإتاحة الفرصة لإحياء الموسم العاشورائي بما يتناسب معه بل والحرص على إنجاحه من خلال توفير كافة المتطلبات الخدماتية والأمنية اللازمة.
لقد كانت البحرين وستظل تحيي ذكرى استشهاد أبي عبد الله الحسين (ع) وتحرص على تهيئة الأجواء المناسبة للإحياء، ومن الإجحاف القول بعكس ذلك، وبالتالي فإن من يحاول استغلال هذه المناسبة لبث سموم الفتنة والطائفية ينبغي أن يهمل ويعزل لأنه لا يمثل سوى نفسه.
إن الوضع الصحي الذي يكابده العالم أجمع فرض اتخاذ إجراءات استثنائية في كل موسم ومناسبة يتوقع أن تشهد تجمعات إنسانية يخشى معها تفشي العدوى، لذلك فإن الجهد الكبير الذي تبذله اللجنة الوطنية لمكافحة جائحة «كوفيد19» هو جهد مقدر ومشكور، وواجب على كل عاقل دعمه من أجل السلامة العامة.
هذا البلد المتسامح الطيب ما أغلقت فيه المآتم يوماً، بل وحتى في ظل هذا الوضع الاستثنائي الذي نعيشه فتحت المآتم بحدود واشتراطات ثم تم السماح بحضور المعزين خارج المآتم مع الالتزام بالاحترازات الصحية.
* سانحة:
لماذا يصيح الحسين «هل من ناصر ينصرني».. ألا يعلم بأنه لا يوجد أحد لنصرته!
لا.. إنه يعلم جيداً، ولكنه يوجه سؤاله هذا إلى الأجيال القادمة، فهذا سؤال للمستقبل ولنا جميعاً.. «علي شريعتي»، «أما من ناصر ينصرنا» كررها السبط أكثر من مرة وحتى قبيل استشهاده سلام الله عليه بعد أن فقد أهل بيته وصحبه وأنصاره، ولعمري أنه سلام الله عليه يستنهض بعبارته الخالدة تلك الضمائر الحية في كل عصر لنصرة المبادئ السامية التي ثار من أجلها.. ومأجورين!