كل ليلة في تمام الساعة الثانية عشرة ليلاً أكون بفارغ الصبر في انتظار معرفة نتيجة عدد فحوصات كورونا وكذلك عدد الإصابات والوفيات في الديرة.
وطبعاً هذه النتائج غير قابلة للشك أو الطعن خاصة أن مصدرها الأساسي هو وزارة الصحة البحرينية، وكما هو واضح وظاهر للعيان أن أرقام الإصابات للأسف في تزايد وارتفاع...
في البداية كانت أعداد الإصابات كبيرة ومحصورة بين فئة العمالة الوافدة مقارنة بأعداد المخالطين. وكنّا نعزي أنفسنا بأن هذه الفئة مغلوب على أمرها وأن الحياة البائسة التي تعيشها وقلة الوعي هي السبب. ولا أزال أذكر الحرب الهجومية التي قام بها البعض، معتبرين أن التقرير التفصيلي في توزيع كورونا في المملكة مع ذكر الجنسيات، شأنه أن يثير الحساسيات وأنه شكل من أشكال العنصرية العمياء.
مع العلم، أن مثل هذه التقارير من وجهة نظري ماهي إلا معلومات مفصلة لبيانات وردت من الجهات المعنية وشاركتها بشفافية مع العموم، ونحن بتفكيرنا الضيق «عملنا» بلبلة من لا شيء.
وفِي المقابل أصبحنا نتعامل مع مصابي كورونا وكأن بهم مَس جني أو وصمة عار وعلينا أن نحتاط منهم وبالرغم من الأذى النفسي لهذا النوع من التفكير إلا أن أخذ الحيطة والحذر يعتبر أول سلّم نحو النجاة.
ولكن الواقع يدفعني إلى سؤال.. كيف لأعداد المصابين والمخالطين بالتحديد تتفوق على أعداد العمالة بالرغم من كل الاحتياطات؟!
هذه الإصابات ليست نتيجة قلّة وعي بالتأكيد وليست نتيجة إجحاف الدولة بنشر الحملات التوعوية وخصها جماعة دون أخرى واتباع مبدأ التفريق والعياذ بالله!!
فحكومتنا الرشيدة وبكامل أجهزتها الحكومية والإدارية تحاول جاهدة وبكل مساعيها أن تحمينا وتبعدنا عن هذا الوباء، فلماذا نحن في المقابل مصرون على أن نرمي أنفسنا ومن حولنا بالهلاك!!
فالجواب يكمن ومن دون تحريف أن السبب يعود لحالة من الاستهتار المكللة بالأنانية بالتأكيد. فإذا عُرف السبب بَطُل العجب. إنه الاستهتار المسيطر على عقول وتصرفات بعض الأفراد من كبير أو صغير.. فلنراجع تصرفاتنا حتى تتراجع أرقامنا، والسلام ختام.
{{ article.visit_count }}
وطبعاً هذه النتائج غير قابلة للشك أو الطعن خاصة أن مصدرها الأساسي هو وزارة الصحة البحرينية، وكما هو واضح وظاهر للعيان أن أرقام الإصابات للأسف في تزايد وارتفاع...
في البداية كانت أعداد الإصابات كبيرة ومحصورة بين فئة العمالة الوافدة مقارنة بأعداد المخالطين. وكنّا نعزي أنفسنا بأن هذه الفئة مغلوب على أمرها وأن الحياة البائسة التي تعيشها وقلة الوعي هي السبب. ولا أزال أذكر الحرب الهجومية التي قام بها البعض، معتبرين أن التقرير التفصيلي في توزيع كورونا في المملكة مع ذكر الجنسيات، شأنه أن يثير الحساسيات وأنه شكل من أشكال العنصرية العمياء.
مع العلم، أن مثل هذه التقارير من وجهة نظري ماهي إلا معلومات مفصلة لبيانات وردت من الجهات المعنية وشاركتها بشفافية مع العموم، ونحن بتفكيرنا الضيق «عملنا» بلبلة من لا شيء.
وفِي المقابل أصبحنا نتعامل مع مصابي كورونا وكأن بهم مَس جني أو وصمة عار وعلينا أن نحتاط منهم وبالرغم من الأذى النفسي لهذا النوع من التفكير إلا أن أخذ الحيطة والحذر يعتبر أول سلّم نحو النجاة.
ولكن الواقع يدفعني إلى سؤال.. كيف لأعداد المصابين والمخالطين بالتحديد تتفوق على أعداد العمالة بالرغم من كل الاحتياطات؟!
هذه الإصابات ليست نتيجة قلّة وعي بالتأكيد وليست نتيجة إجحاف الدولة بنشر الحملات التوعوية وخصها جماعة دون أخرى واتباع مبدأ التفريق والعياذ بالله!!
فحكومتنا الرشيدة وبكامل أجهزتها الحكومية والإدارية تحاول جاهدة وبكل مساعيها أن تحمينا وتبعدنا عن هذا الوباء، فلماذا نحن في المقابل مصرون على أن نرمي أنفسنا ومن حولنا بالهلاك!!
فالجواب يكمن ومن دون تحريف أن السبب يعود لحالة من الاستهتار المكللة بالأنانية بالتأكيد. فإذا عُرف السبب بَطُل العجب. إنه الاستهتار المسيطر على عقول وتصرفات بعض الأفراد من كبير أو صغير.. فلنراجع تصرفاتنا حتى تتراجع أرقامنا، والسلام ختام.