لسنا ضد من هو مقاوم وضد التطبيع مع إسرائيل، هذه حقيقة لابد أن تثبت أول المقال، إنما نطالب البحرينيين الذين يضعون صور المسجد الأقصى على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي ويتبنون أوسمة «على العهد باقون» أو «لن ننساك» أو ووو .. بغض النظر عن كونهم من فلول جماعة الإخوان أو من غيرهم من المتمسكين بقناعتهم الراسخة ضد التطبيع بإيضاح موقفهم من سياسة دولتهم الخارجية؟
فالسياسة الخارجية من مقومات عناصر الدفاع والأمن الوطني لأي دولة، وفي هذه الحالة أيدت مملكة البحرين قرار دولة الإمارات، ولأن و-هذا هو السبب الأهم- علاقاتنا بالإمارات العربية المتحدة علاقة تحالفية جذرية وأساسية في رسم هويتنا وعمقنا الاستراتيجي، فنحن لا نتحدث عن موقفكم من تركيا مثلاً، وهي دولة طبعت مع إسرائيل منذ عشرات السنين، إنما نحن نتحدث عن دولة هي أقرب إلى الوحدة السياسية معنا، فلابد أن تكون مواقفكم معلنة وواضحة، خاصة من الذين يفرقون بين الأنظمة والشعوب هنا، أو بين الدولة والنظام فالمنطقة التي تعبرون فيها عن رأيكم ضبابية تحتاج لوضوح وجرأة في الطرح -إن وجدت- إذ لن نسمح بتعريض هذه العلاقة لأي ضرر!!
حملاتكم لا تخلو من عبارات «خيانة» و «طغاة» و «متصهينيين» وهو غمز موجه في هذه الحالة وفي هذه المرحلة لحكام دولة الإمارات، ولمن أيدهم وكما هو معروف أن مملكة البحرين من أوائل الدول التي أيدت الإمارات و هنأتها، لأنه لو كان ضد كل المطبعين من حيث المبدأ لكان موجهاً لكل دولة عربية أو إسلامية طبعت مع إسرائيل، لكن الواقع أنه ليس كذلك، فهناك دول عربية وإسلامية لها علاقات مباشرة وغير مباشرة مع إسرائيل لم نسمع لكم حساً في وصفها بالخائنة أو حكامها بالطغاة أو المتصهينيين، وبالطبع المتصهينون والخونة والطغاة لن يكونوا الإسرائيليين إنما هم من اتفق أو أيد الاتفاق معهم، فمن هم الخونة ومن هم المتصهينون؟
لابد من حسم المسألة لكل الذين يحومون حول الشبهات دون أن يجرأوا على الدخول لحياضها معرضين علاقاتنا وتحالفاتنا لتهديد مضر بالأمن.
أولاً هم يعرفون أن مساحة الاختلاف بالرأي في العلاقات الدولية محدودة جداً للفرد مع دولته، فتلك مسائل أمنية وليست اختلافاً على أداء حكومي، مثلما هي المواقف المعلنة مع إيران مثلاً لابد أن تكون محددة عند الفرد وكذلك مع أي دولة أخرى حددت فيها البحرين طبيعة العلاقة معها، رفض السياسة التي تحدد أمن الدولة ومقوماتها مسألة تمس الأمن الوطني.
ثانياً علاقة البحرين بحلفائها ليست مسألة قابلة للتداول واختلافات الرأي، واختلاف الفرد المعترض هنا خطر على الأمن هم يعرفون هذه المعادلة لذلك هم لا يجرؤون على التصريح بالاعتراض.
المسألة الثالثة التي تحتاج إلى توضيح، كيف للمعترضين على قرار دولة الإمارات أن يأكلوا ويتمتعوا بمساعدات الإمارات أي أنهم مستعدون أن يأكلوا من خير المتصهينيين الخونة الطغاة ثم الغمز واللمز عليها؟
من حقك الاعتراض على التطبيع مع الإسرائيليين ولكن ليس من حقك أن تصف من طبع معهم بالخائن أو المتصهين وتطعن وتلمز بحلفاء ودول ندين لها بأمننا وبالعديد من مواقفها معنا في السراء والضراء.
فإن أردت أن تكون صادقاً مع نفسك ومعارضاً للتطبيع فعليك مساواة كل من طبع معهم دون انتقائية أولاً، وعليك أن تجرؤ بالتصريح عن رأيك دون رسائل مبطنة ثانياً أما أخيراً نود أن نذكرك أن الأقصى لن يتحرر بندوات مقاومة التطبيع ولبس الكوفية الفلسطينية ووضع صورة الأقصى على (بروفايلاتكم) فلا تميزوا أنفسكم فلستم بأفضل من أي نظام تعارضونه، إن لم تتركوا مقاعدكم الوثيرة وتذهبوا بأنفسكم للأقصى وتعملوا على تحريرها، فنقطونا بسكاتكم، فعلاقاتنا مع دولة الإمارات حكاماً وشعباً ليست عرضة للاجتهادات الفردية.
كنا سنحترمكم لو أنكم دافعتم عن خياراتكم بجرأة و صراحة وتقبلتم الثمن الذي ستدفعونه، عدا ذلك تقبلوا فائق -عدم- الاحترام!
فالسياسة الخارجية من مقومات عناصر الدفاع والأمن الوطني لأي دولة، وفي هذه الحالة أيدت مملكة البحرين قرار دولة الإمارات، ولأن و-هذا هو السبب الأهم- علاقاتنا بالإمارات العربية المتحدة علاقة تحالفية جذرية وأساسية في رسم هويتنا وعمقنا الاستراتيجي، فنحن لا نتحدث عن موقفكم من تركيا مثلاً، وهي دولة طبعت مع إسرائيل منذ عشرات السنين، إنما نحن نتحدث عن دولة هي أقرب إلى الوحدة السياسية معنا، فلابد أن تكون مواقفكم معلنة وواضحة، خاصة من الذين يفرقون بين الأنظمة والشعوب هنا، أو بين الدولة والنظام فالمنطقة التي تعبرون فيها عن رأيكم ضبابية تحتاج لوضوح وجرأة في الطرح -إن وجدت- إذ لن نسمح بتعريض هذه العلاقة لأي ضرر!!
حملاتكم لا تخلو من عبارات «خيانة» و «طغاة» و «متصهينيين» وهو غمز موجه في هذه الحالة وفي هذه المرحلة لحكام دولة الإمارات، ولمن أيدهم وكما هو معروف أن مملكة البحرين من أوائل الدول التي أيدت الإمارات و هنأتها، لأنه لو كان ضد كل المطبعين من حيث المبدأ لكان موجهاً لكل دولة عربية أو إسلامية طبعت مع إسرائيل، لكن الواقع أنه ليس كذلك، فهناك دول عربية وإسلامية لها علاقات مباشرة وغير مباشرة مع إسرائيل لم نسمع لكم حساً في وصفها بالخائنة أو حكامها بالطغاة أو المتصهينيين، وبالطبع المتصهينون والخونة والطغاة لن يكونوا الإسرائيليين إنما هم من اتفق أو أيد الاتفاق معهم، فمن هم الخونة ومن هم المتصهينون؟
لابد من حسم المسألة لكل الذين يحومون حول الشبهات دون أن يجرأوا على الدخول لحياضها معرضين علاقاتنا وتحالفاتنا لتهديد مضر بالأمن.
أولاً هم يعرفون أن مساحة الاختلاف بالرأي في العلاقات الدولية محدودة جداً للفرد مع دولته، فتلك مسائل أمنية وليست اختلافاً على أداء حكومي، مثلما هي المواقف المعلنة مع إيران مثلاً لابد أن تكون محددة عند الفرد وكذلك مع أي دولة أخرى حددت فيها البحرين طبيعة العلاقة معها، رفض السياسة التي تحدد أمن الدولة ومقوماتها مسألة تمس الأمن الوطني.
ثانياً علاقة البحرين بحلفائها ليست مسألة قابلة للتداول واختلافات الرأي، واختلاف الفرد المعترض هنا خطر على الأمن هم يعرفون هذه المعادلة لذلك هم لا يجرؤون على التصريح بالاعتراض.
المسألة الثالثة التي تحتاج إلى توضيح، كيف للمعترضين على قرار دولة الإمارات أن يأكلوا ويتمتعوا بمساعدات الإمارات أي أنهم مستعدون أن يأكلوا من خير المتصهينيين الخونة الطغاة ثم الغمز واللمز عليها؟
من حقك الاعتراض على التطبيع مع الإسرائيليين ولكن ليس من حقك أن تصف من طبع معهم بالخائن أو المتصهين وتطعن وتلمز بحلفاء ودول ندين لها بأمننا وبالعديد من مواقفها معنا في السراء والضراء.
فإن أردت أن تكون صادقاً مع نفسك ومعارضاً للتطبيع فعليك مساواة كل من طبع معهم دون انتقائية أولاً، وعليك أن تجرؤ بالتصريح عن رأيك دون رسائل مبطنة ثانياً أما أخيراً نود أن نذكرك أن الأقصى لن يتحرر بندوات مقاومة التطبيع ولبس الكوفية الفلسطينية ووضع صورة الأقصى على (بروفايلاتكم) فلا تميزوا أنفسكم فلستم بأفضل من أي نظام تعارضونه، إن لم تتركوا مقاعدكم الوثيرة وتذهبوا بأنفسكم للأقصى وتعملوا على تحريرها، فنقطونا بسكاتكم، فعلاقاتنا مع دولة الإمارات حكاماً وشعباً ليست عرضة للاجتهادات الفردية.
كنا سنحترمكم لو أنكم دافعتم عن خياراتكم بجرأة و صراحة وتقبلتم الثمن الذي ستدفعونه، عدا ذلك تقبلوا فائق -عدم- الاحترام!