احتفل العالم قبل أيام باليوم الدولي لمحو الأمية والذي يصادف الثامن من سبتمبر من كل عام، وقبله تم الاحتفال باليوم الدولي للعمل الخيري والذي يصادف الخامس من سبتمبر، وكلتا المناسبتين تمثلان ركناً قوياً لبناء المجتمع، وتشكيل هويته وحضارته.
ولعل البعض لا يجد صلة بين العنوانين «محو الأمية والعمل الخيري»، بيد أني أجد أن العلاقة بينهما وثيقة جداً، وتكاملية إلى حد كبير، حيث أنهما ضفتان هامتان في كل مجتمع، يتخللهما بحر «العلم والمعرفة»، والذي يشكل العماد الراسخ لكل شيء، فمتى ما وجد العلم، وجد المجتمع الساعي لعمل الخير والمحارب لمواطن الجهل والتخلف، وبذلك يرتقي ويتصاعد.
ولطالما كتب المفكرون في هذه الصلة ببعديها الإيجابي والسلبي، حيث اعتبروا أن الثلاثية المدمرة هي ما تجمع الجهل والفقر والمرض، وكما ينقل عن النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام أنه «لا فقر أشد من الجهل».
وحين قرأنا مؤخراً بيان وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية، والذي كشف خلاله أن الأمية في البحرين تسجل واحدة من أقل النسب انخفاضاً على مستوى العالم بنسبة لا تزيد عن 2%، ليعطي بذلك دلالتين هامتين الأولى: حجم الجهود الوطنية الجبارة التي بذلت في مجال التعليم النظامي، وبما كرس من نظم فضلى، وأساليب تعليمية متقدمة، خاصة في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، والذي خلق منهجية حديثة ومتطورة لقطاع التعليم، نلمس أثرها، ونقطف ثمارها اليوم، أما الدلالة الثانية: فهي تبيان النهضة العلمية والمعرفية والثقافية التي يتمتع بها شعب البحرين الواعي والمثقف، والمتطلع دائماً للغور في أعماق المعرفة الحديثة واكتسابها.
وهو تماماً ما انعكس على الواقع الاجتماعي في ممارسة العمل الخيري، فالنضج المعرفي والعلمي لدى أبناء الشعب، شكل واحدة من أهم الامتيازات التي انعكست في الاهتمام البالغ نحو ترسيخ مظاهر عمل الخير، وفي التفرد الذي لا تكاد تجده في مجتمعات أخرى بهذه الصورة من التكافل الاجتماعي، فالفرد في وطن كالبحرين لا يضيع أمام أبواب مسدودة، فثمة في كافة الاتجاهات أبواب للخير.
ولم يكن المجتمع في صورته الأهلية، منفصلاً عن واقع المؤسسات الرسمية، فجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، يولي اهتماماً خاصاً، في مجال رعاية الأعمال الإنسانية والخيرية، من خلال الصرح الشامخ، المتمثل في المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والتي تقدم إسهامات قل نظيرها على مستوى الداخل والخارج، في رعاية الأيتام والأرامل والمنكوبين وذوي الدخل المحدود.
ففي البحرين، نحن أمام ثلاثية الرفعة والسمو، «العلم والخير والعدالة»، وتلك ركائز الروح الوقادة في مسيرة المجتمع البحريني، وتميزه من بين الشعوب في المجال الإنساني.
ولعل البعض لا يجد صلة بين العنوانين «محو الأمية والعمل الخيري»، بيد أني أجد أن العلاقة بينهما وثيقة جداً، وتكاملية إلى حد كبير، حيث أنهما ضفتان هامتان في كل مجتمع، يتخللهما بحر «العلم والمعرفة»، والذي يشكل العماد الراسخ لكل شيء، فمتى ما وجد العلم، وجد المجتمع الساعي لعمل الخير والمحارب لمواطن الجهل والتخلف، وبذلك يرتقي ويتصاعد.
ولطالما كتب المفكرون في هذه الصلة ببعديها الإيجابي والسلبي، حيث اعتبروا أن الثلاثية المدمرة هي ما تجمع الجهل والفقر والمرض، وكما ينقل عن النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام أنه «لا فقر أشد من الجهل».
وحين قرأنا مؤخراً بيان وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية، والذي كشف خلاله أن الأمية في البحرين تسجل واحدة من أقل النسب انخفاضاً على مستوى العالم بنسبة لا تزيد عن 2%، ليعطي بذلك دلالتين هامتين الأولى: حجم الجهود الوطنية الجبارة التي بذلت في مجال التعليم النظامي، وبما كرس من نظم فضلى، وأساليب تعليمية متقدمة، خاصة في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، والذي خلق منهجية حديثة ومتطورة لقطاع التعليم، نلمس أثرها، ونقطف ثمارها اليوم، أما الدلالة الثانية: فهي تبيان النهضة العلمية والمعرفية والثقافية التي يتمتع بها شعب البحرين الواعي والمثقف، والمتطلع دائماً للغور في أعماق المعرفة الحديثة واكتسابها.
وهو تماماً ما انعكس على الواقع الاجتماعي في ممارسة العمل الخيري، فالنضج المعرفي والعلمي لدى أبناء الشعب، شكل واحدة من أهم الامتيازات التي انعكست في الاهتمام البالغ نحو ترسيخ مظاهر عمل الخير، وفي التفرد الذي لا تكاد تجده في مجتمعات أخرى بهذه الصورة من التكافل الاجتماعي، فالفرد في وطن كالبحرين لا يضيع أمام أبواب مسدودة، فثمة في كافة الاتجاهات أبواب للخير.
ولم يكن المجتمع في صورته الأهلية، منفصلاً عن واقع المؤسسات الرسمية، فجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، يولي اهتماماً خاصاً، في مجال رعاية الأعمال الإنسانية والخيرية، من خلال الصرح الشامخ، المتمثل في المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والتي تقدم إسهامات قل نظيرها على مستوى الداخل والخارج، في رعاية الأيتام والأرامل والمنكوبين وذوي الدخل المحدود.
ففي البحرين، نحن أمام ثلاثية الرفعة والسمو، «العلم والخير والعدالة»، وتلك ركائز الروح الوقادة في مسيرة المجتمع البحريني، وتميزه من بين الشعوب في المجال الإنساني.