كل العمليات الإدارية والميدانية، سواء أكانت في مؤسسات حكومية ومنظومات مختلفة وحتى ضمن إطار العائلة، كلها يمكن أن تسير وفق نسق مترابط، ويمكن لها أن تنضبط بشكل نموذجي، طالما كان أهم العوامل موجوداً وله تأثيراته القوية، وهنا أتحدث عن «القائد» أو «الإداري الأول» في كل هذه الأوساط والمنظومات.
القائد حينما يكون نموذجاً ومثالاً يحتذى به، ويكون له «انعكاس إيجابي» على كل ما حوله ومن حوله، ويكون هو الأساس في كافة العمليات، سواء في بدء التغيير، أو وضع الاستراتيجيات وضبط الخطط، وطبعاً الأهم تصدره الصفوف وتشجيعه الآخرين على المضي معه، هنا نتحدث عن قائد بمعنى الكلمة، لدرجة أنه بأفعاله قد يدفع الناس ليتبعوه بلا تردد في خوض محيط ثائر متلاطم الأمواج، فقط لأن الثقة فيه مطلقة.
هناك أنماط عديدة تتحدث عن سلوكيات القائد والطرق المثلى للتأثير في الموظفين أو الشريحة المعنية بعمله، وطبعاً نتحدث عن الأساليب التي ينتهجها لخلق سلوكيات إيجابية، أو دعم جهود طيبة، عبر زرع الثقة أولاً ومن ثم نشر الوعي والتأثير الإيجابي، وصولا لتحقيق الأهداف النبيلة المرجوة.
وأقوى الأساليب تأثيراً هي تلك التي لا يرتكن فيها القائد إلى الأقوال والخطب التشجيعية والتحفيزية فقط، بل يسبق كل ذلك بالأفعال التي ترسل الرسائل بشكل أقوى ووضح، وتخلق لثقافة مؤسسية يتأثر بها الجميع، فتكون لدى القائد ممارسة دائمة، ولدى الناس مؤشرات هامة تدلهم على السلوكيات الأمثل والطرق الأمثل.
هذا الأسلوب يسمى «القيادة بالقدوة» وهي الترجمة لأحد سلوكيات القائد الذكي «leading by example»، بحيث لا يكتفي القائد بتوجيه الكلام للناس وإرشادهم، بل هو يبدأ بنفسه بأخذ الأفعال وتقديم المثال الأقوى على تحمل المسئولية والمشاركة في صناعة القرار والتمثل به، وهو ما يجعل الآخرين بالأخص المترددين يحذون حذوه لأنهم يثقون به.
هذا بالضبط ما فعله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حينما ذهب بنفسه لأخذ لقاح التجارب السريرية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)، ونشرت الصورة لتكون لقطة ذاك اليوم وليتداولها المئات، بل لتتناقلها وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية تحت عنوان «ولي عهد البحرين يأخذ اللقاح المضاد لكورونا»، وهذا سلوك ليس بجديد على سمو ولي العهد، إذ المتتبع له سيرى كيف أنه ينتهج هذا الأسلوب «القيادة بالقدوة» منذ زمن في عديد من القطاعات، أسلوب يبني الثقة ويحسم التردد في الآخرين.
وعليه رأينا كيف تفاعل الناس مع فعل سمو ولي العهد، بل رأينا بعدها كيف تزايد عدد المسؤولين في الدولة الذين ذهبوا لأخذ اللقاح، مع ملاحظة جميلة هنا بأن سمو ولي العهد ذهب وأخذ اللقاح والتقطت له الصورة وهو ليس في الملابس الرسمية بل يعتمر قبعة وملابس رياضية، وفي هذا الفعل أيضاً درس مهم ورسالة ذكية لا تصدر إلا عن قائد يعرف كيف يؤثر في الناس إيجاباً.
{{ article.visit_count }}
القائد حينما يكون نموذجاً ومثالاً يحتذى به، ويكون له «انعكاس إيجابي» على كل ما حوله ومن حوله، ويكون هو الأساس في كافة العمليات، سواء في بدء التغيير، أو وضع الاستراتيجيات وضبط الخطط، وطبعاً الأهم تصدره الصفوف وتشجيعه الآخرين على المضي معه، هنا نتحدث عن قائد بمعنى الكلمة، لدرجة أنه بأفعاله قد يدفع الناس ليتبعوه بلا تردد في خوض محيط ثائر متلاطم الأمواج، فقط لأن الثقة فيه مطلقة.
هناك أنماط عديدة تتحدث عن سلوكيات القائد والطرق المثلى للتأثير في الموظفين أو الشريحة المعنية بعمله، وطبعاً نتحدث عن الأساليب التي ينتهجها لخلق سلوكيات إيجابية، أو دعم جهود طيبة، عبر زرع الثقة أولاً ومن ثم نشر الوعي والتأثير الإيجابي، وصولا لتحقيق الأهداف النبيلة المرجوة.
وأقوى الأساليب تأثيراً هي تلك التي لا يرتكن فيها القائد إلى الأقوال والخطب التشجيعية والتحفيزية فقط، بل يسبق كل ذلك بالأفعال التي ترسل الرسائل بشكل أقوى ووضح، وتخلق لثقافة مؤسسية يتأثر بها الجميع، فتكون لدى القائد ممارسة دائمة، ولدى الناس مؤشرات هامة تدلهم على السلوكيات الأمثل والطرق الأمثل.
هذا الأسلوب يسمى «القيادة بالقدوة» وهي الترجمة لأحد سلوكيات القائد الذكي «leading by example»، بحيث لا يكتفي القائد بتوجيه الكلام للناس وإرشادهم، بل هو يبدأ بنفسه بأخذ الأفعال وتقديم المثال الأقوى على تحمل المسئولية والمشاركة في صناعة القرار والتمثل به، وهو ما يجعل الآخرين بالأخص المترددين يحذون حذوه لأنهم يثقون به.
هذا بالضبط ما فعله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حينما ذهب بنفسه لأخذ لقاح التجارب السريرية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)، ونشرت الصورة لتكون لقطة ذاك اليوم وليتداولها المئات، بل لتتناقلها وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية تحت عنوان «ولي عهد البحرين يأخذ اللقاح المضاد لكورونا»، وهذا سلوك ليس بجديد على سمو ولي العهد، إذ المتتبع له سيرى كيف أنه ينتهج هذا الأسلوب «القيادة بالقدوة» منذ زمن في عديد من القطاعات، أسلوب يبني الثقة ويحسم التردد في الآخرين.
وعليه رأينا كيف تفاعل الناس مع فعل سمو ولي العهد، بل رأينا بعدها كيف تزايد عدد المسؤولين في الدولة الذين ذهبوا لأخذ اللقاح، مع ملاحظة جميلة هنا بأن سمو ولي العهد ذهب وأخذ اللقاح والتقطت له الصورة وهو ليس في الملابس الرسمية بل يعتمر قبعة وملابس رياضية، وفي هذا الفعل أيضاً درس مهم ورسالة ذكية لا تصدر إلا عن قائد يعرف كيف يؤثر في الناس إيجاباً.