هذا هو الرقم الكبير الذي أعلن عنه كحصيلة للإصابات بفيروس كورونا في البحرين خلال أسبوع واحد فقط!
نعم رقم مخيف جداً لأنه لم يسبق لنا طوال الشهور الماضية أن سجل في أسبوع واحد هذا الكم الكبير من الإصابات، والذي تعود أسبابه لعدة أمور أهمها تهاون الناس بشأن التباعد الاجتماعي، وثانيهما هو ما تردده بعض الشخصيات في منظمة الصحة العالمية ووسائل الإعلام بأن الفيروس نفسه أخذ يتطور وينتشر مجدداً بكثافة.
حتى وإن كان السبب الثاني فيه من الصحة الشيء الكبير، أي أن الفيروس دخل مرحلة انتشار ذات موجة عالية بدليل ما أصاب بعض الدول التي أعادت فتح النشاطات المختلفة فيها، فإن ذلك يعني أن الناس عليها مسؤولية أكبر بكثير مما سبق، وأن نسبة الحذر يجب أن تكون 100٪، بحيث نعود لفرض إجراءات صارمة لو أصر الناس على التهاون والتعايش مع الفيروس وكأنه مرض عادي جداً.
إن كان البعض يظن بأنه أقوى من هذا الفيروس، فليتذكر عدد الوفيات التي سجلتها البحرين، وليتذكر بأنها لم تقتصر على كبار السن، بل شباب في مقتبل العمر راحوا ضحية لهذا الفيروس.
وهنا سأعبر عن صدمتي من بعض الذين تحدثت معهم بشأن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة من تأجيلات لفتح بعض الأنشطة التجارية، وإرجاء لعودة المدارس، والبقاء على العمل عن بُعد، حينما قالوا فيما يشبه الإجماع بأنها «خطوة جيدة» و«ليتها تستمر» وهنا كانوا يعنون عمليات الإغلاق وبالأخص «التباعد الوظيفي» الذي يبقى الموظف في استمرارية لـ«إجازة قسرية طويلة المدى»!
والله صدمة، إذ هل يعقل أن البعض يرى فيما يحصل «فائدة» له، وفق مكسب ضيق يلخصه بـ«الابتعاد» عن وظيفته والالتزام بعمله وتقاضي الراتب على الجلوس في المنزل؟! والمفارقة أنه لا يجلس أصلاً، إذ ما بين تجمعات ولقاءات وفعاليات هو يتنقل ولا شيء يهمه بخصوص الفيروس!
للأسف هناك مستفيدون مما يحصل، مستفيدون من استمرار الإغلاق بالأخص ذلك المعني بالالتزام الوظيفي المعتاد، لكن المحزن بأن هؤلاء لا يرون حجم الضرر بسبب ما يحصل، لا يدركون بأن هناك متضررين كثر، الناس الذين يريدون العودة لحياتهم العملية، أصحاب المشروعات والمطاعم والمقاهي الذين خسروا بشكل مؤلم، حتى أولياء الأمور الذي «جننهم» بقاء أبنائهم في المنزل ودراستهم عن بُعد!
ألا تريدون استعادة حياتكم مثلما كانت؟! بهذا الاستهتار حتى اللقاح لن يتمكن من تقليل النسب وإعادة الحياة الطبيعية للناس في القريب العاجل.
هناك تسهيلات قدمتها الحكومة على جميع الأصعدة، لكن الهدف منها تعاون الناس مع الجهود المبذولة، لا أن يتعامل معها البشر على أنها «إجازة مفتوحة مدفوعة» فافعل بالتالي ما تشاء وكأنك في سياحة لكن داخلية.
رجاء التزموا فما حصل في الأسبوع الماضي «كارثة» تضرب شعار «المجتمع الواعي» في مقتل!
{{ article.visit_count }}
نعم رقم مخيف جداً لأنه لم يسبق لنا طوال الشهور الماضية أن سجل في أسبوع واحد هذا الكم الكبير من الإصابات، والذي تعود أسبابه لعدة أمور أهمها تهاون الناس بشأن التباعد الاجتماعي، وثانيهما هو ما تردده بعض الشخصيات في منظمة الصحة العالمية ووسائل الإعلام بأن الفيروس نفسه أخذ يتطور وينتشر مجدداً بكثافة.
حتى وإن كان السبب الثاني فيه من الصحة الشيء الكبير، أي أن الفيروس دخل مرحلة انتشار ذات موجة عالية بدليل ما أصاب بعض الدول التي أعادت فتح النشاطات المختلفة فيها، فإن ذلك يعني أن الناس عليها مسؤولية أكبر بكثير مما سبق، وأن نسبة الحذر يجب أن تكون 100٪، بحيث نعود لفرض إجراءات صارمة لو أصر الناس على التهاون والتعايش مع الفيروس وكأنه مرض عادي جداً.
إن كان البعض يظن بأنه أقوى من هذا الفيروس، فليتذكر عدد الوفيات التي سجلتها البحرين، وليتذكر بأنها لم تقتصر على كبار السن، بل شباب في مقتبل العمر راحوا ضحية لهذا الفيروس.
وهنا سأعبر عن صدمتي من بعض الذين تحدثت معهم بشأن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة من تأجيلات لفتح بعض الأنشطة التجارية، وإرجاء لعودة المدارس، والبقاء على العمل عن بُعد، حينما قالوا فيما يشبه الإجماع بأنها «خطوة جيدة» و«ليتها تستمر» وهنا كانوا يعنون عمليات الإغلاق وبالأخص «التباعد الوظيفي» الذي يبقى الموظف في استمرارية لـ«إجازة قسرية طويلة المدى»!
والله صدمة، إذ هل يعقل أن البعض يرى فيما يحصل «فائدة» له، وفق مكسب ضيق يلخصه بـ«الابتعاد» عن وظيفته والالتزام بعمله وتقاضي الراتب على الجلوس في المنزل؟! والمفارقة أنه لا يجلس أصلاً، إذ ما بين تجمعات ولقاءات وفعاليات هو يتنقل ولا شيء يهمه بخصوص الفيروس!
للأسف هناك مستفيدون مما يحصل، مستفيدون من استمرار الإغلاق بالأخص ذلك المعني بالالتزام الوظيفي المعتاد، لكن المحزن بأن هؤلاء لا يرون حجم الضرر بسبب ما يحصل، لا يدركون بأن هناك متضررين كثر، الناس الذين يريدون العودة لحياتهم العملية، أصحاب المشروعات والمطاعم والمقاهي الذين خسروا بشكل مؤلم، حتى أولياء الأمور الذي «جننهم» بقاء أبنائهم في المنزل ودراستهم عن بُعد!
ألا تريدون استعادة حياتكم مثلما كانت؟! بهذا الاستهتار حتى اللقاح لن يتمكن من تقليل النسب وإعادة الحياة الطبيعية للناس في القريب العاجل.
هناك تسهيلات قدمتها الحكومة على جميع الأصعدة، لكن الهدف منها تعاون الناس مع الجهود المبذولة، لا أن يتعامل معها البشر على أنها «إجازة مفتوحة مدفوعة» فافعل بالتالي ما تشاء وكأنك في سياحة لكن داخلية.
رجاء التزموا فما حصل في الأسبوع الماضي «كارثة» تضرب شعار «المجتمع الواعي» في مقتل!