في ظل الجدل الذي ساد طوال الأسابيع الماضية بشأن تمديد «وقف القروض»، وتوجه البنوك الواضح بأنها ستمتثل لطلب الحكومة، لكن هذه المرة باحتساب أرباح أو مبلغ تأمين «أياً كانت التسمية» المهم أن القروض لن تتوقف دون مقابل، مثلما حصل في الأشهر الستة الماضية، في ظل هذا الجدل جاء اقتراح عدد من النواب بإسقاط أو إلغاء القروض الشخصية، ليدخل على الخط ويحرف القضية برمتها عن اتجاهها الأصلي. نعم، مقترح النواب «دخل عرض»، وحول الجدل ومطالبات الناس بشأن تمديد وقف القروض «بلا أرباح»، إلى حديث وجدل بشأن هذه الصحوة النيابية «المفاجئة»، فبعض الناس تحمسوا وأملوا أن يتحقق هذا، فيما الغالبية «تندروا» واعتبروا المسألة «حلماً مستحيلاً»، وعليه سكت كثيرون عن مطلب «وقف القروض بلا أرباح» وهم ينتظرون الآن النواب وكيف سينجحون في إسقاط قروضهم الشخصية؟!
لست ممن ينتقدون النواب حينما يقدمون مقترحاً فيه صلاح ومنفعة للمواطنين، لكنني ممن يتضايقون من طرح الأفكار والمقترحات في أوقات صعبة مشوبة بظروف تفرض «الاستحالة» على تطبيق مثل هذه الأفكار؛ فالحكومة في الوضع الراهن المعني بفيروس كورونا صرفت الملايين طوال الأشهر الماضية، وقبلها كانت تحاول خفض النفقات وضبط الميزانيات لتحقيق التوازن المالي، واضطرت قبل كورونا إلى اتخاذ إجراءات عديدة نتج عنها إما وقف لدعم ما أو زيادة رسوم، بالتالي المنطق والعقل يقول: إنه «من المستحيل» أن تخرج الآن وسط أزمة عالمية «ملايين الملايين» وقد تصل إلى مليارات لتسقط قروض المواطنين الشخصية!
وعليه فإن من ينتقد النواب بقسوة ويتهمهم بـ «دغدغة المشاعر» لا يمكن لومه؛ لأن مثل هذا المقترح لم يُطرح في وقت «الرخاء» ووقت «خال من الأزمات المالية وغيرها»، فكيف يُطرح اليوم وفي هذا الوقت الذي يمكن الحكومة من الرد عليه بسهولة، وفي جملة مكونة من عدة كلمات مثل: «لا يمكن في ظل الأوضاع الحالية»!
شخصياً أجزم بأن غالبية الناس يستبعدون تحقق مثل هذا المقترح، بالتالي ردة الفعل المستاءة متوقعة إزاء بعض النواب الذين لم ينجحوا في إلزام البنوك بوقف القروض أربعة أشهر دون أرباح من خلال مطالبة الحكومة بذلك، لكنهم يريدون في المقابل أن يسقطوا جميع قروض المواطنين الشخصية! لا أريد أن أسأل كيف ستفعلون هذا؟! وكيف ستوافق الحكومة؟! ولا من أين ستأتون بالميزانيات الضخمة والمليارات لسد هذه القروض؟! ولا كيف ستتحقق معادلة العدالة بين الناس في سداد مديونياتهم؟! لا أريد أن أسال أبداً، لكنني أتمنى صدقاً لكم التوفيق، أتمنى «تصدمونا» جميعاً بتحقيق هذا المقترح، بل نرجوكم دعونا نعِش «الصدمة» ونقل إننا استعجلنا الحكم على النواب، وبالأخص في «جدية» مقترحاتهم وتحديداً في ظل هذه الأوضاع!
يقال: «إن أردت أن تطاع فاطلب المستطاع»، أرباح لقروض أربعة أشهر لم تفعلوا شيئاً إزاءها، لكنكم ستسقطون جميع القروض؟! والله حاولت أن أطلب من صديق عدم الاستعجال في الحكم والانتظار لعلها تحصل، فرمقني بنظرة وأعطاني ظهره ومضى، وأكاد أجزم بأنه «شتمني» في قلبه!!
لست ممن ينتقدون النواب حينما يقدمون مقترحاً فيه صلاح ومنفعة للمواطنين، لكنني ممن يتضايقون من طرح الأفكار والمقترحات في أوقات صعبة مشوبة بظروف تفرض «الاستحالة» على تطبيق مثل هذه الأفكار؛ فالحكومة في الوضع الراهن المعني بفيروس كورونا صرفت الملايين طوال الأشهر الماضية، وقبلها كانت تحاول خفض النفقات وضبط الميزانيات لتحقيق التوازن المالي، واضطرت قبل كورونا إلى اتخاذ إجراءات عديدة نتج عنها إما وقف لدعم ما أو زيادة رسوم، بالتالي المنطق والعقل يقول: إنه «من المستحيل» أن تخرج الآن وسط أزمة عالمية «ملايين الملايين» وقد تصل إلى مليارات لتسقط قروض المواطنين الشخصية!
وعليه فإن من ينتقد النواب بقسوة ويتهمهم بـ «دغدغة المشاعر» لا يمكن لومه؛ لأن مثل هذا المقترح لم يُطرح في وقت «الرخاء» ووقت «خال من الأزمات المالية وغيرها»، فكيف يُطرح اليوم وفي هذا الوقت الذي يمكن الحكومة من الرد عليه بسهولة، وفي جملة مكونة من عدة كلمات مثل: «لا يمكن في ظل الأوضاع الحالية»!
شخصياً أجزم بأن غالبية الناس يستبعدون تحقق مثل هذا المقترح، بالتالي ردة الفعل المستاءة متوقعة إزاء بعض النواب الذين لم ينجحوا في إلزام البنوك بوقف القروض أربعة أشهر دون أرباح من خلال مطالبة الحكومة بذلك، لكنهم يريدون في المقابل أن يسقطوا جميع قروض المواطنين الشخصية! لا أريد أن أسأل كيف ستفعلون هذا؟! وكيف ستوافق الحكومة؟! ولا من أين ستأتون بالميزانيات الضخمة والمليارات لسد هذه القروض؟! ولا كيف ستتحقق معادلة العدالة بين الناس في سداد مديونياتهم؟! لا أريد أن أسال أبداً، لكنني أتمنى صدقاً لكم التوفيق، أتمنى «تصدمونا» جميعاً بتحقيق هذا المقترح، بل نرجوكم دعونا نعِش «الصدمة» ونقل إننا استعجلنا الحكم على النواب، وبالأخص في «جدية» مقترحاتهم وتحديداً في ظل هذه الأوضاع!
يقال: «إن أردت أن تطاع فاطلب المستطاع»، أرباح لقروض أربعة أشهر لم تفعلوا شيئاً إزاءها، لكنكم ستسقطون جميع القروض؟! والله حاولت أن أطلب من صديق عدم الاستعجال في الحكم والانتظار لعلها تحصل، فرمقني بنظرة وأعطاني ظهره ومضى، وأكاد أجزم بأنه «شتمني» في قلبه!!