تزيد خسائر الدنيا حينما يرحل الناس الطيبون، وأمير الكويت الراحل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد لم يكن فقط قائداً طيباً، بل كان رجلاً امتزجت فيه عديد من الخصال الراقية، وهي ما جعلته إنساناً محبوباً لدى الجميع، وهي ما جعلت جموعاً غفيرة من الناس تحزن وتبكيه وتترحم على رحيله عن هذه الدنيا.
صباح الأحمد، الرجل الذي حمل الكويت وأهلها ومعهم كثيرون في دول عديدة لمدة 14 عاماً كأمير، هو الرجل الذي سخر نفسه لأجل بلاده وأمته لأكثر من نصف قرن، هو الرجل الذي رفع علم الكويت على مبنى الأمم المتحدة عام 1963 بعد قبولها عضواً في المنظمة الدولية، وهو مهندس السياسة الكويتية الخارجية، وعميد الدبلوماسيين العرب.
لو أردنا سرد السيرة العطرة لهذا الرجل للزمتنا مجلدات ضخمة، ثقيلة بوزنها، وأثقل بمضامينها التي تبين أفعال هذا القائد العظيم.
حينما اتصل بي الزملاء في تلفزيون البحرين بعد وفاته طالبين مداخلة تتحدث عن الجوانب الإنسانية التي تمثلت في الشيخ صباح رحمة الله عليه، قلت إن العالم يعلم أن الأمم المتحدة كرمت الأمير الراحل في عام 2014 بلقب «قائد العمل الإنساني» وبسببه اختارت الكويت لتكون مركزاً للعمل الإنساني، لكننا كبحرينيين وكشعوب خليجية وعربية وإسلامية اعتبرنا الشيخ صباح «أمير الإنسانية» منذ زمن طويل قبل إعلان الأمم المتحدة، لأننا نعرف هذا القائد الفذ عن كثب، لأننا نعرف سعة قلبه، وطيبته، وكرمه، وإنسانيته وحبه لمساعدة الجميع، ودليل ذلك صلوات الغائب التي أقيمت على روحه الطاهرة، خاصة في تلك الدول النامية التي أقام فيها الأمير صباح باسم الشقيقة الكويت أعمالاً عديدة من منطلق الإنسانية ومساعدة البشر.
تشرفت شخصياً بالسلام عليه خلال استضافة الكويت لقمة مجلس التعاون الخليجي في عام 2018، قائد يحييك بحب وأبوية، ابتسامة لا تفارقه، روحه الطيبة المرحة التي لا تصدر في المحافل إلا عن إنسان واثق بنفسه، يحب الناس ويتوقع منهم محبته في المقابل ولا أكثر من ذلك.
في وسط مقارعته المرض لم يتخل عن لعبه دور الحكيم والداعي للسلام والمحبة، هو الذي أصر على عقد مؤتمر الكويت الدولي لإعمار العراق في عام 2018، ورصد هذا المؤتمر تعهدات بقيمة 20 مليار دولار، وقبلها هو من ساهم بـ500 مليون دولار باسم الكويت لدعم صندوق تمويل المشاريع التنوية في العالم العربي، بمبادرة هي أصلاً منه دعت لرصد رأسمال بقيمة ملياري دولار، وأياديه الطيبة في القارة السمراء لمساعدة دولها وشعوبها كفيلة وحدها ببيان كيف تتجسد الإنسانية في هيئة إنسان، وغيرها من مناقب يطول ذكرها.
عزاؤنا لأشقائنا في الكويت، مصابكم جلل، وفقيدكم غال على قلوب الجميع، ودعواتنا بأن يكون ما زرعه الأمير صباح من ثقافة إنسانية ونهضة تنموية ودبلوماسية السلام ومحبة للناس هي الثمرات الذهبية التي تقطفونها عبر قيادة هي أهل لأن تخلد إرثه وعمله، وأنتم وسمو الأمير الشيخ نواف أهل لذلك كما عهدناكم.
تعازينا لكافة الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية بفقدان هذا الإنسان الذي لا يملك من يراه ويرى أقواله وأفعاله إلا أن يحبه ويحترمه ويجله.
رحل رجل السلام الذي نحبه جميعاً، ندعو الله أن يرحمه ويكتب له أعلى مراتب الجنان ليدخلها بسلام.
صباح الأحمد، الرجل الذي حمل الكويت وأهلها ومعهم كثيرون في دول عديدة لمدة 14 عاماً كأمير، هو الرجل الذي سخر نفسه لأجل بلاده وأمته لأكثر من نصف قرن، هو الرجل الذي رفع علم الكويت على مبنى الأمم المتحدة عام 1963 بعد قبولها عضواً في المنظمة الدولية، وهو مهندس السياسة الكويتية الخارجية، وعميد الدبلوماسيين العرب.
لو أردنا سرد السيرة العطرة لهذا الرجل للزمتنا مجلدات ضخمة، ثقيلة بوزنها، وأثقل بمضامينها التي تبين أفعال هذا القائد العظيم.
حينما اتصل بي الزملاء في تلفزيون البحرين بعد وفاته طالبين مداخلة تتحدث عن الجوانب الإنسانية التي تمثلت في الشيخ صباح رحمة الله عليه، قلت إن العالم يعلم أن الأمم المتحدة كرمت الأمير الراحل في عام 2014 بلقب «قائد العمل الإنساني» وبسببه اختارت الكويت لتكون مركزاً للعمل الإنساني، لكننا كبحرينيين وكشعوب خليجية وعربية وإسلامية اعتبرنا الشيخ صباح «أمير الإنسانية» منذ زمن طويل قبل إعلان الأمم المتحدة، لأننا نعرف هذا القائد الفذ عن كثب، لأننا نعرف سعة قلبه، وطيبته، وكرمه، وإنسانيته وحبه لمساعدة الجميع، ودليل ذلك صلوات الغائب التي أقيمت على روحه الطاهرة، خاصة في تلك الدول النامية التي أقام فيها الأمير صباح باسم الشقيقة الكويت أعمالاً عديدة من منطلق الإنسانية ومساعدة البشر.
تشرفت شخصياً بالسلام عليه خلال استضافة الكويت لقمة مجلس التعاون الخليجي في عام 2018، قائد يحييك بحب وأبوية، ابتسامة لا تفارقه، روحه الطيبة المرحة التي لا تصدر في المحافل إلا عن إنسان واثق بنفسه، يحب الناس ويتوقع منهم محبته في المقابل ولا أكثر من ذلك.
في وسط مقارعته المرض لم يتخل عن لعبه دور الحكيم والداعي للسلام والمحبة، هو الذي أصر على عقد مؤتمر الكويت الدولي لإعمار العراق في عام 2018، ورصد هذا المؤتمر تعهدات بقيمة 20 مليار دولار، وقبلها هو من ساهم بـ500 مليون دولار باسم الكويت لدعم صندوق تمويل المشاريع التنوية في العالم العربي، بمبادرة هي أصلاً منه دعت لرصد رأسمال بقيمة ملياري دولار، وأياديه الطيبة في القارة السمراء لمساعدة دولها وشعوبها كفيلة وحدها ببيان كيف تتجسد الإنسانية في هيئة إنسان، وغيرها من مناقب يطول ذكرها.
عزاؤنا لأشقائنا في الكويت، مصابكم جلل، وفقيدكم غال على قلوب الجميع، ودعواتنا بأن يكون ما زرعه الأمير صباح من ثقافة إنسانية ونهضة تنموية ودبلوماسية السلام ومحبة للناس هي الثمرات الذهبية التي تقطفونها عبر قيادة هي أهل لأن تخلد إرثه وعمله، وأنتم وسمو الأمير الشيخ نواف أهل لذلك كما عهدناكم.
تعازينا لكافة الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية بفقدان هذا الإنسان الذي لا يملك من يراه ويرى أقواله وأفعاله إلا أن يحبه ويحترمه ويجله.
رحل رجل السلام الذي نحبه جميعاً، ندعو الله أن يرحمه ويكتب له أعلى مراتب الجنان ليدخلها بسلام.