انتشر فيروس كورونا، وتغيرت العادات السائدة في العالم، فتباعد البشر، وقل الرزق، وهبطت مؤشرات الأداء، إلا أداء الأم الذي تضاعف وزادت عليه الضغوط، ما بين الحفاظ على صحة الأولاد، ومتابعة دروسهم، وتنظيم ميزانية المنزل التي زادت أعباءه، ويبلغ العبء ذروته إذا كانت الأم تعمل، فبات دور الأم العاملة مضاعف فحملت على عاتقها مسؤولية الحفاظ على أسرتها إلى جانب العمل، وهذا ليس بغريب على المرأة البحرينية ويشهد لها التاريخ على مر العصور بأنها قادرة على تحمل الصعاب والمشاركة بإيجابية خلال الأزمات فتبذل قصاري جهدها من أجل ترسيخ الأمن الاجتماعي والصحي والوطني، فالمرأة البحرينية لديها القدرة على التصدي لأي خطر قد يهدد أسرتها أو مجتمعها.
ويبرز عطاء الأم خلال الظروف التي نعيشها الآن فمنذ ظهور كورونا اتبعت كافة الإرشادات الصحية المتعلقة بالنظافة والتعقيم وقامت بتكريس أساليب الحياة الصحية لدى أبنائها كما تعود صغارها عليها وتحرص على إعداد الوجبات الصحية التي ترفع من مناعة أفراد الأسرة، وهي وزير المالية للمنزل الذي يقف مع الأب من أجل تدبر الزيادات التي طرأت على حياتهم، فبند الكمامات والمطهرات والفتيامينات وغيرها أخذت جزءاً من ميزانية الأسرة لم يكن في الحسبان، لأن الأم هي حائط الحماية الأول في هذا الوقت العصيب.
وكل يوم تزداد الأعباء على المرأة نتيجة هذه الجائحة التي لم تعرف أبعادها بعد، فأصبحت الأم أكثر دراية بأمور الطب، فصحيح أن كل الأمهات وخصوصاً اللاتي لديهن أكثر من طفل يحظون بخبرة بالأمراض البسيطة والشائعة وأدويتها، إلا أن هذا الوباء جعلها تبحث وتتعمق أكثر لكي ترصد كل جديد، وكل عارض يتم اكتشافه لهذا الوباء، ومن العوارض التي انتبهت لها الأمهات المشاكل النفسية التي جعلتها تخشى على أطفالها كي لا يتأثروا بالتباعد الاجتماعي الذي جعلهم يفتقدون أقرانهم في المدرسة، وأيضاً أصدقاءهم ومحيطهم العائلي الذي اعتادوا عليه قبل ظهور كورونا، فقامت بالبحث لتقديم البدائل وتخصيص وقت أكبر لأطفالها حتى يشعروا بالأمان ولا يتسلط عليهم الخوف.
ولقد ساهمت التوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بتطبيق نظام العمل من المنزل للأم العاملة، في التخفيف عنها، فأصبح لديها وقت أكبر لرعاية أسرتها ومتابعتهم وفي الوقت نفسه تقوم بالدور المنوط بها في العمل.
لقد قدمت الأم البحرينية نموذجاً يحتذى به، فقد قامت برعاية أسرتها وعملها ووطنها بالشكل الأمثل، فتجدها المعلمة التي تساهم في تربية النشء، وبناء الجيل الذي سيحمل راية بناء البحرين مستقبلاً، وتجدها من ضمن عناصر الجيش الأبيض الذي يحارب في الصفوف الأمامية لمساعدة المرضى ورعايتهم، فدائماً راية المرأة البحرينية خفاقة بما تبذله من جهود.
فتحية للأم البحرينية التي واجهت كل هذه الضغوط والمتغيرات غير المسبوقة، فلم يكن لدى أي إنسان فكرة عن هذا المجهول الذي طرأ على حياتنا فجأة دون سابق إنذار، وتحية لكل من ساهم في التخفيف عنها أو مساعدتها في المهام الملقاة على عاتقها، وتحية لكل من ساعد الأسرة البحرينية، والوطن في اجتياز هذه المحنة التي غيرت مجريات الحياة.
{{ article.visit_count }}
ويبرز عطاء الأم خلال الظروف التي نعيشها الآن فمنذ ظهور كورونا اتبعت كافة الإرشادات الصحية المتعلقة بالنظافة والتعقيم وقامت بتكريس أساليب الحياة الصحية لدى أبنائها كما تعود صغارها عليها وتحرص على إعداد الوجبات الصحية التي ترفع من مناعة أفراد الأسرة، وهي وزير المالية للمنزل الذي يقف مع الأب من أجل تدبر الزيادات التي طرأت على حياتهم، فبند الكمامات والمطهرات والفتيامينات وغيرها أخذت جزءاً من ميزانية الأسرة لم يكن في الحسبان، لأن الأم هي حائط الحماية الأول في هذا الوقت العصيب.
وكل يوم تزداد الأعباء على المرأة نتيجة هذه الجائحة التي لم تعرف أبعادها بعد، فأصبحت الأم أكثر دراية بأمور الطب، فصحيح أن كل الأمهات وخصوصاً اللاتي لديهن أكثر من طفل يحظون بخبرة بالأمراض البسيطة والشائعة وأدويتها، إلا أن هذا الوباء جعلها تبحث وتتعمق أكثر لكي ترصد كل جديد، وكل عارض يتم اكتشافه لهذا الوباء، ومن العوارض التي انتبهت لها الأمهات المشاكل النفسية التي جعلتها تخشى على أطفالها كي لا يتأثروا بالتباعد الاجتماعي الذي جعلهم يفتقدون أقرانهم في المدرسة، وأيضاً أصدقاءهم ومحيطهم العائلي الذي اعتادوا عليه قبل ظهور كورونا، فقامت بالبحث لتقديم البدائل وتخصيص وقت أكبر لأطفالها حتى يشعروا بالأمان ولا يتسلط عليهم الخوف.
ولقد ساهمت التوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بتطبيق نظام العمل من المنزل للأم العاملة، في التخفيف عنها، فأصبح لديها وقت أكبر لرعاية أسرتها ومتابعتهم وفي الوقت نفسه تقوم بالدور المنوط بها في العمل.
لقد قدمت الأم البحرينية نموذجاً يحتذى به، فقد قامت برعاية أسرتها وعملها ووطنها بالشكل الأمثل، فتجدها المعلمة التي تساهم في تربية النشء، وبناء الجيل الذي سيحمل راية بناء البحرين مستقبلاً، وتجدها من ضمن عناصر الجيش الأبيض الذي يحارب في الصفوف الأمامية لمساعدة المرضى ورعايتهم، فدائماً راية المرأة البحرينية خفاقة بما تبذله من جهود.
فتحية للأم البحرينية التي واجهت كل هذه الضغوط والمتغيرات غير المسبوقة، فلم يكن لدى أي إنسان فكرة عن هذا المجهول الذي طرأ على حياتنا فجأة دون سابق إنذار، وتحية لكل من ساهم في التخفيف عنها أو مساعدتها في المهام الملقاة على عاتقها، وتحية لكل من ساعد الأسرة البحرينية، والوطن في اجتياز هذه المحنة التي غيرت مجريات الحياة.