استئناف برلماني
غداً يتفضل جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بافتتاح دور الانعقاد الثالث «قبل الأخير» من الفصل التشريعي الخامس، حيث يعود النواب والشوريون لممارسة دورهم التشريعي، إذ غالباً ما يتسم هذا الدور بالنضوج والتسارع في العمل البرلماني.
وبالتأكيد أن النواب يتطلعون جميعاً لترك أثر يحقق المصلحة الوطنية، أو يعبر عن رغبات المواطنين وتطلعاتهم، وهو مما لا شك فيه، فوجودهم كممثلين للشعب بحد ذاته تعبير عن تحمل المسؤولية وتلبية نداء الوطن ودعم مسيرته الديمقراطية.
الدور القادم يحمل أهمية خاصة، فبالإضافة إلى تزامنه مع ظروف تستدعي تعاون الجميع لتجاوز الظروف الاستثنائية التي تمر بها البحرين كغيرها من الدول، فنحن أمام دور انعقاد سيشهد وضع موازنة البحرين للعامين القادمين، بحيث يتطلب ذلك من النواب الواقعية والموضوعية في وضع الأولويات، فهذه المرحلة لا تستدعي الخروج بعناوين براقة للاستفادة من الظهور الإعلامي، ونحن جميعاً نعلم أن تطبيقها في الوقت المنظور مستحيل، كاقتراح إسقاط القروض الشخصية، الذي تحول إلى مادة تندر بين المواطنين.
ومع قراءة سريعة للمشهد خلال الدورين الماضيين نجد أن النواب بالغوا كثيراً في إغراق الجلسات بوابل من الاقتراحات برغبة «اقتراحات أو مطالبات غير ملزمة للحكومة»، وخاصة المستعجلة منها، حيث كانت الجلسات تمتد ساعات، كان الأفضل استثمارها في استحداث تشريعات وتطوير قوانين تترك أثرها على المدى المستقبلي للوطن والشعب.
بداية دراسية مختلفة
غداً تبدأ السنة الدراسية الجديدة، ولكن هذه المرة ليست بين أسوار المنشآت التعليمية، فالظروف التي فرضتها جائحة كورونا، وحفاظاً على سلامة وصحة أبنائنا وبناتنا من الطلبة والطالبات، ستجعل من البيوت مدارس، ومن شاشات الأجهزة الإلكترونية صفوفاً، بينما المعلم الذي نحتفل بذكراه العالمية هذه الأيام، سيبقى هو «بيضة القبان» للعملية التعليمية، ومواصلة مسيرة العلم والمعرفة.
والجميل في التجربة البحرينية في التعليم عن بعد، أنها لم تكن محاولة ترقيعية لمواجهة ظروف قاهرة، بل وجدنا برنامجاً منهجياً متكاملاً، واضح المعالم، ودقيقاً ومدروساً، وجدير أن نقدم تجربة البحرين كنموذج مثالي يمكن الأخذ به ولو جزئياً بعد أزمة كورونا، وأتمنى من الجميع إداريين ومعلمين وطلبة وأولياء أمور العمل على إنجاح هذه التجربة.
ونشد على أيدي الكفاءات البحرينية التي تعمل ليلاً ونهاراً في سبيل استمرار مسيرة التعليم، وتطبيق توصيات الفريق الوطني لمكافحة الجائحة بقيادة سمو ولي العهد، ونشيد بجهود تلك الكفاءات وعلى رأسهم الدكتور محمد مبارك جمعة وكيل وزارة التربية والتعليم الذي أدار فريق العمل في المرحلة السابقة باقتدار وحرفية عالية.
غداً يتفضل جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بافتتاح دور الانعقاد الثالث «قبل الأخير» من الفصل التشريعي الخامس، حيث يعود النواب والشوريون لممارسة دورهم التشريعي، إذ غالباً ما يتسم هذا الدور بالنضوج والتسارع في العمل البرلماني.
وبالتأكيد أن النواب يتطلعون جميعاً لترك أثر يحقق المصلحة الوطنية، أو يعبر عن رغبات المواطنين وتطلعاتهم، وهو مما لا شك فيه، فوجودهم كممثلين للشعب بحد ذاته تعبير عن تحمل المسؤولية وتلبية نداء الوطن ودعم مسيرته الديمقراطية.
الدور القادم يحمل أهمية خاصة، فبالإضافة إلى تزامنه مع ظروف تستدعي تعاون الجميع لتجاوز الظروف الاستثنائية التي تمر بها البحرين كغيرها من الدول، فنحن أمام دور انعقاد سيشهد وضع موازنة البحرين للعامين القادمين، بحيث يتطلب ذلك من النواب الواقعية والموضوعية في وضع الأولويات، فهذه المرحلة لا تستدعي الخروج بعناوين براقة للاستفادة من الظهور الإعلامي، ونحن جميعاً نعلم أن تطبيقها في الوقت المنظور مستحيل، كاقتراح إسقاط القروض الشخصية، الذي تحول إلى مادة تندر بين المواطنين.
ومع قراءة سريعة للمشهد خلال الدورين الماضيين نجد أن النواب بالغوا كثيراً في إغراق الجلسات بوابل من الاقتراحات برغبة «اقتراحات أو مطالبات غير ملزمة للحكومة»، وخاصة المستعجلة منها، حيث كانت الجلسات تمتد ساعات، كان الأفضل استثمارها في استحداث تشريعات وتطوير قوانين تترك أثرها على المدى المستقبلي للوطن والشعب.
بداية دراسية مختلفة
غداً تبدأ السنة الدراسية الجديدة، ولكن هذه المرة ليست بين أسوار المنشآت التعليمية، فالظروف التي فرضتها جائحة كورونا، وحفاظاً على سلامة وصحة أبنائنا وبناتنا من الطلبة والطالبات، ستجعل من البيوت مدارس، ومن شاشات الأجهزة الإلكترونية صفوفاً، بينما المعلم الذي نحتفل بذكراه العالمية هذه الأيام، سيبقى هو «بيضة القبان» للعملية التعليمية، ومواصلة مسيرة العلم والمعرفة.
والجميل في التجربة البحرينية في التعليم عن بعد، أنها لم تكن محاولة ترقيعية لمواجهة ظروف قاهرة، بل وجدنا برنامجاً منهجياً متكاملاً، واضح المعالم، ودقيقاً ومدروساً، وجدير أن نقدم تجربة البحرين كنموذج مثالي يمكن الأخذ به ولو جزئياً بعد أزمة كورونا، وأتمنى من الجميع إداريين ومعلمين وطلبة وأولياء أمور العمل على إنجاح هذه التجربة.
ونشد على أيدي الكفاءات البحرينية التي تعمل ليلاً ونهاراً في سبيل استمرار مسيرة التعليم، وتطبيق توصيات الفريق الوطني لمكافحة الجائحة بقيادة سمو ولي العهد، ونشيد بجهود تلك الكفاءات وعلى رأسهم الدكتور محمد مبارك جمعة وكيل وزارة التربية والتعليم الذي أدار فريق العمل في المرحلة السابقة باقتدار وحرفية عالية.