أمس الأول سجلت البحرين أعلى عدد وفيات خلال أزمة كورونا، وبلغت 7 وفيات رحمهم الله، واليوم الأحد ستبدأ الدراسة مجدداً عبر حضور الطلبة إلى المدارس، في ظل معاودة كثير من الموظفين للعمل من مكاتبهم، ما يعني أن السعي للعودة شيئاً فشيئاً للحياة الطبيعية هدف منشود، لكن تأخره مرهون بالناس أنفسهم قبل أي أحد آخر.
الوضع الذي نعيشه صعب بالفعل، ودعوات توخي الحذر تتكرر يومياً، ومسألة الإصابة بهذا الفيروس باتت أمراً شبه حتمي لمن مازال يستهتر ويقلل من أهمية الالتزام بالاحترازات، حتى الذين يحرصون أشد الحرص على اتخاذ كافة التدابير، ليسوا بمعزل من الإصابة، فهي قد تأتيهم من حيث لا يتوقعون، ويكفي الخبر الذي انتشر عن إصابة أعداد من عائلة واحدة بالفيروس انتقل لهم من رضيعة كمثال يكشف لنا حجم التساهل.
طيب وما هو الحل؟! هل نجلس جميعنا في بيوتنا ونجعل البلد وشوارعها ومرافقها وأماكن العمل فيها خاوية على عروشها؟! هل تتحمل البلد أصلاً أن تتوقف فيها العمليات أو تتضاءل نسبتها إلى أدنى مستوى، وهذا يعني تضرر الاقتصاد وسينعكس ذلك بالضرورة على الناس، هل يمكن تحمل تبعات ذلك؟!
هناك أمور يجب أن تستمر، على رأسها الأعمال وأيضاً الدراسة وحتى التجارة، وهناك أمور إن توقفت أو امتنع الناس عنها لن تقود لانعكاسات سلبية بل على العكس وأهمها التجمعات والفعاليات الاجتماعية التي يمكن تأجيلها أو تعطيلها ولا تعد من الضروريات الحتمية واللازمة.
للأسف البعض يصر على المخاطرة بنفسه، نعم لأنه بعدم التزامه واستسهاله لخطر هذا الوباء هو لا يتحدى الجهات الرسمية في استعراض عضلات، ولا يستقوي على الإجراءات والاحترازات وكأنه بطل، بل هي قلة وعي تعرض نفسه للخطر ومن حوله أيضاً، وما عدد الوفيات الذي سجل حتى الآن إلا إثبات على أن انتقال الفيروس بالأخص لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كان نتيجة لهذا الاستهتار، استهتار وصل لتأذي حتى أناس ذوي سن صغير وشباب في مقتبل العمر.
لماذا استخدم شعار «نعود بحذر»؟! استخدم ليدرك الناس أن «الحذر» هو المطلوب في كل شيء، تقليل فرص التعرض للإصابة أو فرص نقل الفيروس للآخرين هو نتيجة لهذا «الحذر»، لكن للأسف هناك من يتصرف وكأن كورونا قد انتهى ورحل.
لربما أصبحنا في حاجة لإجراءات أشد صرامة مع المستهترين، إجراءات أقوى من مخالفة عدم ارتداء الكمام في الأماكن العامة، إجراءات تجعل الالتزام أمراً حتمياً لا مساومة فيه، وتجعل الاستهتار بمثابة الجريمة المرتكبة عن عمد لأنها تهدد حياة الآخرين وتعرضهم للخطر.
هنا لابد من إدراك الفرق الكبير بين من يصاب بطريقة خارجة عن إرادته، ومن يصاب وهو أصلاً يخاطر بنفسه ويتصرف بشكل اعتيادي ولا يأبه لدعوات الالتزام والحذر، وهنا السؤال المهم: إذ ما ذنب الملتزمين حينما يصابون بسبب المستهترين؟!
{{ article.visit_count }}
الوضع الذي نعيشه صعب بالفعل، ودعوات توخي الحذر تتكرر يومياً، ومسألة الإصابة بهذا الفيروس باتت أمراً شبه حتمي لمن مازال يستهتر ويقلل من أهمية الالتزام بالاحترازات، حتى الذين يحرصون أشد الحرص على اتخاذ كافة التدابير، ليسوا بمعزل من الإصابة، فهي قد تأتيهم من حيث لا يتوقعون، ويكفي الخبر الذي انتشر عن إصابة أعداد من عائلة واحدة بالفيروس انتقل لهم من رضيعة كمثال يكشف لنا حجم التساهل.
طيب وما هو الحل؟! هل نجلس جميعنا في بيوتنا ونجعل البلد وشوارعها ومرافقها وأماكن العمل فيها خاوية على عروشها؟! هل تتحمل البلد أصلاً أن تتوقف فيها العمليات أو تتضاءل نسبتها إلى أدنى مستوى، وهذا يعني تضرر الاقتصاد وسينعكس ذلك بالضرورة على الناس، هل يمكن تحمل تبعات ذلك؟!
هناك أمور يجب أن تستمر، على رأسها الأعمال وأيضاً الدراسة وحتى التجارة، وهناك أمور إن توقفت أو امتنع الناس عنها لن تقود لانعكاسات سلبية بل على العكس وأهمها التجمعات والفعاليات الاجتماعية التي يمكن تأجيلها أو تعطيلها ولا تعد من الضروريات الحتمية واللازمة.
للأسف البعض يصر على المخاطرة بنفسه، نعم لأنه بعدم التزامه واستسهاله لخطر هذا الوباء هو لا يتحدى الجهات الرسمية في استعراض عضلات، ولا يستقوي على الإجراءات والاحترازات وكأنه بطل، بل هي قلة وعي تعرض نفسه للخطر ومن حوله أيضاً، وما عدد الوفيات الذي سجل حتى الآن إلا إثبات على أن انتقال الفيروس بالأخص لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كان نتيجة لهذا الاستهتار، استهتار وصل لتأذي حتى أناس ذوي سن صغير وشباب في مقتبل العمر.
لماذا استخدم شعار «نعود بحذر»؟! استخدم ليدرك الناس أن «الحذر» هو المطلوب في كل شيء، تقليل فرص التعرض للإصابة أو فرص نقل الفيروس للآخرين هو نتيجة لهذا «الحذر»، لكن للأسف هناك من يتصرف وكأن كورونا قد انتهى ورحل.
لربما أصبحنا في حاجة لإجراءات أشد صرامة مع المستهترين، إجراءات أقوى من مخالفة عدم ارتداء الكمام في الأماكن العامة، إجراءات تجعل الالتزام أمراً حتمياً لا مساومة فيه، وتجعل الاستهتار بمثابة الجريمة المرتكبة عن عمد لأنها تهدد حياة الآخرين وتعرضهم للخطر.
هنا لابد من إدراك الفرق الكبير بين من يصاب بطريقة خارجة عن إرادته، ومن يصاب وهو أصلاً يخاطر بنفسه ويتصرف بشكل اعتيادي ولا يأبه لدعوات الالتزام والحذر، وهنا السؤال المهم: إذ ما ذنب الملتزمين حينما يصابون بسبب المستهترين؟!