البحرين مفتاح لكل القلوب، منذ الصغر أو بمعنى آخر منذ الطفولة، كان الآباء والأجداد يحدثوننا عن البحرين أو مملكة أوال، وكان الحديث عن البحرين مفتاحاً لكل القلوب. البحرين راحة للنفوس وحديث البحارة والغواصين، ورجالها رجال الغوص واللؤلؤ والكد، في أعماق البحار. الحديث عن البحرين لا يمكن أن تمل منه، وتطرب أذناك لسماعه، أهل البحرين الذين عرفوا منذ القدم بطيبتهم وكرم نفوسهم وحسن معاشرتهم. وأهل البحرين دائماً على العهد باقون، نفخر بهم، ونرفع الرأس بمعرفتهم.
يحدثني والدي رحمه الله، ووالدي من الذين عاصروا البحرين قبل اكتشاف النفط بسنين طويلة، يقول رحمه الله «إذا مكثنا طويلاً وقلت الحيلة في الحصول على الرزق، أخذنا نسأل عن النواخذة الذين سيبحرون إلى البحرين، وما أن نصل إلى الفرضة أي الميناء، إلا ونقول الحمد لله، الرزق بيجي، نعمل مع أهل البحرين، وكانت البحرين مركزاً ثقافياً وحضارياً كبيراً، حتى التطبيب كانت البحرين أول دوله خليجية أقيم بها مستشفى، وهو الوحيد على مستوى دول الخليج، والذي يقصده كل سكان الجزيرة العربية والخليج». ويستطرد والدي حديثه «ومن البحرين نسافر للهند ونعود محملين بالبضائع والعود والملابس الحريرية ونبيعها في كل مكان، كل ذلك عن طريق البحرين، ذلك البلد الطيب وأهلها الطيبون، عند وصولك لمملكة البحرين تشعر بانشراح في الصدر، تجوب كل نواحي البحرين، وكأنك في وطنك، حينما تسأل أحد المارة عن شيء ما تجهله لا يتردد في أن يقف ويرشدك إلى ضالتك وهو مبتسم بل وكلامه «حياكم تفضلوا»، عندنا أسلوب درج عليه أهل البحرين منذ القدم وتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد «حياكم»، كلمة ينطق بها الصغير والكبير من أهل البحرين، حتى أصبحت البحرين مقصداً للعائلات من المملكة العربية السعودية والكويت ومن كل دول الخليج في البحرين، تجد رجال الأمن أول من يستقبلونك بابتسامة عريضة ويساعدونك على كل ما تطلبه منهم».
نهاية الأسبوع أصطحب الأولاد إلى البحرين، يقضون يوماً كاملاً بين المرح واللعب، وعند العودة أقول لهم إن شاء الله نعود الأسبوع المقبل. حينها تذكرت كلام والدي رحمه الله، إذا شحت عليهم الحال توجهوا للبحرين، رحمك الله يا والدي، لقد صدقت في كل ما قلته عن البحرين، وهؤلاء أولادي ينتظرون آخر الأسبوع لكي آخذهم للبحرين.
في 2011، حينما أرادت يد الغدر من الجبناء عملاء إيران الذين تدعمهم منبع الخيانات قطر، للإطاحة بالبحرين، فشلت المؤامرة الدنيئة وانكشف مخطط إيران وقطر، وانتهى اعتصام دوار اللؤلؤه، وكتب الله السلامه للبحرين الطيبة وأهلها الطيبين، بفضل من الله، ثم دخول قوات درع الجزيرة بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة العظمى للبحرين، وإرادة الشرفاء من الشعب البحريني، وانتهت المؤامرة، وبقيت البحرين، والأرض الطيبة وأهلها الطيبون، وعادت المنامة تنعم بالأمن والأمان في ظل حكومة مليكها المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، والحكومة الرشيدة.
* كاتب ومحلل سياسي
يحدثني والدي رحمه الله، ووالدي من الذين عاصروا البحرين قبل اكتشاف النفط بسنين طويلة، يقول رحمه الله «إذا مكثنا طويلاً وقلت الحيلة في الحصول على الرزق، أخذنا نسأل عن النواخذة الذين سيبحرون إلى البحرين، وما أن نصل إلى الفرضة أي الميناء، إلا ونقول الحمد لله، الرزق بيجي، نعمل مع أهل البحرين، وكانت البحرين مركزاً ثقافياً وحضارياً كبيراً، حتى التطبيب كانت البحرين أول دوله خليجية أقيم بها مستشفى، وهو الوحيد على مستوى دول الخليج، والذي يقصده كل سكان الجزيرة العربية والخليج». ويستطرد والدي حديثه «ومن البحرين نسافر للهند ونعود محملين بالبضائع والعود والملابس الحريرية ونبيعها في كل مكان، كل ذلك عن طريق البحرين، ذلك البلد الطيب وأهلها الطيبون، عند وصولك لمملكة البحرين تشعر بانشراح في الصدر، تجوب كل نواحي البحرين، وكأنك في وطنك، حينما تسأل أحد المارة عن شيء ما تجهله لا يتردد في أن يقف ويرشدك إلى ضالتك وهو مبتسم بل وكلامه «حياكم تفضلوا»، عندنا أسلوب درج عليه أهل البحرين منذ القدم وتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد «حياكم»، كلمة ينطق بها الصغير والكبير من أهل البحرين، حتى أصبحت البحرين مقصداً للعائلات من المملكة العربية السعودية والكويت ومن كل دول الخليج في البحرين، تجد رجال الأمن أول من يستقبلونك بابتسامة عريضة ويساعدونك على كل ما تطلبه منهم».
نهاية الأسبوع أصطحب الأولاد إلى البحرين، يقضون يوماً كاملاً بين المرح واللعب، وعند العودة أقول لهم إن شاء الله نعود الأسبوع المقبل. حينها تذكرت كلام والدي رحمه الله، إذا شحت عليهم الحال توجهوا للبحرين، رحمك الله يا والدي، لقد صدقت في كل ما قلته عن البحرين، وهؤلاء أولادي ينتظرون آخر الأسبوع لكي آخذهم للبحرين.
في 2011، حينما أرادت يد الغدر من الجبناء عملاء إيران الذين تدعمهم منبع الخيانات قطر، للإطاحة بالبحرين، فشلت المؤامرة الدنيئة وانكشف مخطط إيران وقطر، وانتهى اعتصام دوار اللؤلؤه، وكتب الله السلامه للبحرين الطيبة وأهلها الطيبين، بفضل من الله، ثم دخول قوات درع الجزيرة بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة العظمى للبحرين، وإرادة الشرفاء من الشعب البحريني، وانتهت المؤامرة، وبقيت البحرين، والأرض الطيبة وأهلها الطيبون، وعادت المنامة تنعم بالأمن والأمان في ظل حكومة مليكها المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، والحكومة الرشيدة.
* كاتب ومحلل سياسي