كم مرة قلت في نفسك ليت عندي ربع الثقة بالنفس التي عند فلان أو فلانه؟ كثير جداً تسمع أو ترى أشخاصاً نصيبهم من الجمال قليل أو أوزانهم ثقيلة ولكنهم لا يعبؤون برأي الناس بهم هم يرون أنفسهم كما يحبون أن يروها، يرون مواقع للجمال لا يراها الناس في أنفسهم ولا يقتنعون برأي الآخرين فيهم، ويتصرفون وفق قناعتهم لا وفق رأي الناس بهم لذلك يدهشونك.
والعكس صحيح ترى جميلات لا يفارقن عيادات التجميل يشعرن دائماً أن هناك خطأً لا بد أن يصحح في وجوههن أو في أجسادهن وكلما انتهوا من تصحيحه اكتشفن خطأً آخر، يلفت انتباههن دائماً في الآخرين الجزء الذي يعتقدن أنه غير سوي أو غير جميل في خلقتهن، دائمات التركيز في الآخرين على ما يعتقدن أنه ناقص عندهن، رغم أن أحداً لم يلحظ هذا الذي يعتقدن أنه خطأ.
في النهاية إنها قوة العقل الجبارة التي تفعل المعجزات في الاتجاهين، إن كان عقلك يخبرك بأنك جميل أو ذكي أو خفيف فإنك ستشعر حتماً بما يقوله لك عقلك، وستتصرف بناء على قناعتك الذاتية، وإن قال لك عقلك إنك قبيح أو بك اعوجاج أو وزنك ثقيل فستشعر بكل ما يمليه عليك عقلك، الأدهى أنه ليس بالضرورة أن ما يخبرك به عقلك هو الحقيقة التامة، ولكن قوة إقناعه قد تدفعك لفعل المعجزات.
اسمعوا هذه القصة رجل أعمال أمريكي ناجح صورته على غلاف أكثر المجلات المتخصصة بالمشاهير يحكي قصته فيقول كنت شاباً فاشلاً في الدراسة تعبت أمي وهي تحثني على الالتزام بالحضور والدراسة من أجل الالتحاق بالجامعة فوعدتها أن أتقدم لامتحان (السات) وهو امتحان عام تفرضه الجامعات للقبول، وذهبت وقدمته حتى تتوقف أمي عن الضغط علي وخرجت وأنا متوقع النتيجة، بأنني لن أحصل على القبول، ولكنني فوجئت أن نتيجتي كانت التفوق في الدرجات حتى إن أمي سألتني هل غششت؟ فحلفت لها أنني لم أغش.
منذ تلك اللحظة وسلوكي تغير؛ فهذه النتيجة أعادت لي الثقة بنفسي وقلت أكيد أن عندي قدرات لم أكتشفها ونسبة ذكاء لم أكن أدرك أنني أمتلكها، تقدمت للجامعة وقبلت بالطبع وحرصت على حضور الحصص وأساتذتي اهتموا بي لشدة التزامي وجهدي الواضح، تخرجت في الجامعة وعملت واجتهدت وبدأت مشروعي الخاص وها أنا بينكم أخبركم قصتي، التي لم تنتهِ عند هذا الحد، القصة تبدأ أنه بعد تخرجي من الجامعة متفوقاً باثني عشر عاماً تسلمت رسالة من المؤسسة المركزية المشرفة على امتحانات (السات) تقول إنه يؤسفنا أن نخبرك ونحن نجري فحصاً دورياً على نتائجنا أنك كنت ضمن 13 شخصاً استلموا نتائجهم بالخطأ ذلك العام فأنت لم تحصل على 1400 نقطة بل كانت نتيجتك 700 فقط!!
هناك تكمن القصة أن عقله حين استلم النتيجة أعاد برمجته وبدلاً من تذكيره دائماً بأنه إنسان فاشل غبي غير ملتزم فتح عقله باب الأسئلة من جديد حول إمكاناته وقدراته ولم يستسلم للنتائج التي يسمعها من الآخرين وأقنع بها نفسه، بل دفعته الأسئلة الجديدة أن يجرب قدراته دون أن يحكم عليها مسبقاً، فاكتشف أنه قادر على الالتزام قادر على الفهم قادر على الاجتهاد قادر على تحقيق نتائج أفضل مما كان يعتقد.
قوة العقل جبارة قادرة على إقناعك ألا تستسلم للمسلمات ولأحكام الناس، إن أردتِ أن تكوني جميلة فعيادات التجميل لن تجملك إذا كان عقلك يقول لك وأنت أمام المرآة ابحثي عن الخطأ فلا بد أن يكون هناك خطأ، فلن تري نفسك جميلة حتى لو أجريتِ مليون عملية تصحيح، ولن تنجحي في عملك طالما عقلك مبرمج على أنك (مقرود) (وين ما تطقها عويه) ولن تأخذي حقك من الذين يغلطون عليك مادام عقلك يقول لك (أخاف يفشلوني).
الجمال والقوة والجرأة قناعات ذاتية عقلية أكثر منها أحكام حكمها الناس عليك وأعلنوا نتائجها، وستفاجأ بما يمكن أن تفعله الثقة بالنفس في سلوكك وفي سقف توقعاتك!!
{{ article.visit_count }}
والعكس صحيح ترى جميلات لا يفارقن عيادات التجميل يشعرن دائماً أن هناك خطأً لا بد أن يصحح في وجوههن أو في أجسادهن وكلما انتهوا من تصحيحه اكتشفن خطأً آخر، يلفت انتباههن دائماً في الآخرين الجزء الذي يعتقدن أنه غير سوي أو غير جميل في خلقتهن، دائمات التركيز في الآخرين على ما يعتقدن أنه ناقص عندهن، رغم أن أحداً لم يلحظ هذا الذي يعتقدن أنه خطأ.
في النهاية إنها قوة العقل الجبارة التي تفعل المعجزات في الاتجاهين، إن كان عقلك يخبرك بأنك جميل أو ذكي أو خفيف فإنك ستشعر حتماً بما يقوله لك عقلك، وستتصرف بناء على قناعتك الذاتية، وإن قال لك عقلك إنك قبيح أو بك اعوجاج أو وزنك ثقيل فستشعر بكل ما يمليه عليك عقلك، الأدهى أنه ليس بالضرورة أن ما يخبرك به عقلك هو الحقيقة التامة، ولكن قوة إقناعه قد تدفعك لفعل المعجزات.
اسمعوا هذه القصة رجل أعمال أمريكي ناجح صورته على غلاف أكثر المجلات المتخصصة بالمشاهير يحكي قصته فيقول كنت شاباً فاشلاً في الدراسة تعبت أمي وهي تحثني على الالتزام بالحضور والدراسة من أجل الالتحاق بالجامعة فوعدتها أن أتقدم لامتحان (السات) وهو امتحان عام تفرضه الجامعات للقبول، وذهبت وقدمته حتى تتوقف أمي عن الضغط علي وخرجت وأنا متوقع النتيجة، بأنني لن أحصل على القبول، ولكنني فوجئت أن نتيجتي كانت التفوق في الدرجات حتى إن أمي سألتني هل غششت؟ فحلفت لها أنني لم أغش.
منذ تلك اللحظة وسلوكي تغير؛ فهذه النتيجة أعادت لي الثقة بنفسي وقلت أكيد أن عندي قدرات لم أكتشفها ونسبة ذكاء لم أكن أدرك أنني أمتلكها، تقدمت للجامعة وقبلت بالطبع وحرصت على حضور الحصص وأساتذتي اهتموا بي لشدة التزامي وجهدي الواضح، تخرجت في الجامعة وعملت واجتهدت وبدأت مشروعي الخاص وها أنا بينكم أخبركم قصتي، التي لم تنتهِ عند هذا الحد، القصة تبدأ أنه بعد تخرجي من الجامعة متفوقاً باثني عشر عاماً تسلمت رسالة من المؤسسة المركزية المشرفة على امتحانات (السات) تقول إنه يؤسفنا أن نخبرك ونحن نجري فحصاً دورياً على نتائجنا أنك كنت ضمن 13 شخصاً استلموا نتائجهم بالخطأ ذلك العام فأنت لم تحصل على 1400 نقطة بل كانت نتيجتك 700 فقط!!
هناك تكمن القصة أن عقله حين استلم النتيجة أعاد برمجته وبدلاً من تذكيره دائماً بأنه إنسان فاشل غبي غير ملتزم فتح عقله باب الأسئلة من جديد حول إمكاناته وقدراته ولم يستسلم للنتائج التي يسمعها من الآخرين وأقنع بها نفسه، بل دفعته الأسئلة الجديدة أن يجرب قدراته دون أن يحكم عليها مسبقاً، فاكتشف أنه قادر على الالتزام قادر على الفهم قادر على الاجتهاد قادر على تحقيق نتائج أفضل مما كان يعتقد.
قوة العقل جبارة قادرة على إقناعك ألا تستسلم للمسلمات ولأحكام الناس، إن أردتِ أن تكوني جميلة فعيادات التجميل لن تجملك إذا كان عقلك يقول لك وأنت أمام المرآة ابحثي عن الخطأ فلا بد أن يكون هناك خطأ، فلن تري نفسك جميلة حتى لو أجريتِ مليون عملية تصحيح، ولن تنجحي في عملك طالما عقلك مبرمج على أنك (مقرود) (وين ما تطقها عويه) ولن تأخذي حقك من الذين يغلطون عليك مادام عقلك يقول لك (أخاف يفشلوني).
الجمال والقوة والجرأة قناعات ذاتية عقلية أكثر منها أحكام حكمها الناس عليك وأعلنوا نتائجها، وستفاجأ بما يمكن أن تفعله الثقة بالنفس في سلوكك وفي سقف توقعاتك!!