يحتفل العالم، باليوم العالمي الثالث للإحصاء، والذي يتم إحياؤه على مستوى العالم في 20 أكتوبر كل 5 سنوات، استجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن.
ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار «ربط العالم ببيانات يمكننا الوثوق بها»، وهو الشعار الموحد من قبل اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة انطلاقاً من أهمية وجود بيانات موثوقة في العالم الذي نعيش فيه اليوم. ويمثل الشعار الرسمي هذه الفكرة بشكل دائري يصور الكرة الأرضية، ومخطط الأعمدة البيانية مع علامة اختيار تدل على الأمان الموثوق به.
ويسعى العالم، من خلال الاحتفال بهذا اليوم، إلى التأكيد على أهمية البيانات الإحصائية في عملية التنمية المستدامة وصياغة الإستراتيجيات التي تحققها، وكذلك تسليط الضوء على الدور الأساسي الذي يؤديه الإحصاء في رصد التطور الذي تحرزه الدولة نحو تحقيق أهدافها التنموية في فترات زمنية محددة، بما يشكل صورة واضحة للمؤسسات من أجل اتخاذ القرارات وإجراء التدخلات المناسبة في مشاريع التنمية الوطنية من جهة والاستجابة السريعة والدقيقة للظروف الطارئة من جهة ثانية.
كما أن الاحتفال مع سائر بلدان العالم، باليوم العالمي للإحصاء، يأتي احتفاء بالدور المهم الذي تلعبه الإحصاءات الرسمية المتعلقة بجمع وتحليل الإحصاءات -الاقتصادية والاجتماعية والبيئية- ونشرها وتقديمها للمستخدمين في شكل أرقام ومؤشرات ورسوم بيانية وخرائط تستخدم من قبل الجمهور عامة، وشركات الأعمال والباحثين والأكاديميين والعاملين في الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت خلال دورتها العادية التاسعة والستين، المنعقدة في 3 يونيو 2015، الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء كل خمس سنوات، بعد أن تم الاحتفال به للمرة الأولى عام 2010، وذلك وفقاً لقرار صدر بهذا الشأن، تحت شعار «الاحتفال بالإنجازات الكثيرة للإحصاءات الرسمية». ودعت بهذه المناسبة إلى إذكاء الوعي بالإسهامات العديدة التي قدمتها الإحصاءات الرسمية المبنية على القيم الأساسية، وهي الخدمة، والنزاهة والاحتراف المهني، بحيث تنجح في تحقيق الهدف المطلوب منها، وهو خدمة الجانب الحكومي، والقطاع الخاص على حد سواء، وذلك لما للعمل الإحصائي من أهمية كبيرة في رسم السياسات الاجتماعية، والاقتصادية في الدول. وفي عام 2015، قررت الجمعية العامة تخصيص يوم 20 أكتوبر 2015 ليكون اليوم العالمي الثاني للإحصاء تحت شعار «بيانات أفضل من أجل حياة أفضل»، ويؤكد ذاك الشعار على أهمية الإحصاء في إجراء التحليلات واتخاذ القرارات الصحيحة بشأن السياسة العامة دعماً للتنمية المستدامة، كما أنه يعكس ما تكتسبه القدرات الإحصائية الوطنية المستدامة من أهمية أساسية في إنتاج إحصاءات، ومؤشرات موثوقة وآنية بشأن قياس ما يحققه أي بلد من تقدم في أي مجال علمي.
أتمنى للجميع في جميع أنحاء العالم أن يكون اليوم العالمي الثالث للإحصاء يوما غنيًا بالبيانات.
* أستاذ مساعد في الإحصاء - جامعة البحرين
{{ article.visit_count }}
ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار «ربط العالم ببيانات يمكننا الوثوق بها»، وهو الشعار الموحد من قبل اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة انطلاقاً من أهمية وجود بيانات موثوقة في العالم الذي نعيش فيه اليوم. ويمثل الشعار الرسمي هذه الفكرة بشكل دائري يصور الكرة الأرضية، ومخطط الأعمدة البيانية مع علامة اختيار تدل على الأمان الموثوق به.
ويسعى العالم، من خلال الاحتفال بهذا اليوم، إلى التأكيد على أهمية البيانات الإحصائية في عملية التنمية المستدامة وصياغة الإستراتيجيات التي تحققها، وكذلك تسليط الضوء على الدور الأساسي الذي يؤديه الإحصاء في رصد التطور الذي تحرزه الدولة نحو تحقيق أهدافها التنموية في فترات زمنية محددة، بما يشكل صورة واضحة للمؤسسات من أجل اتخاذ القرارات وإجراء التدخلات المناسبة في مشاريع التنمية الوطنية من جهة والاستجابة السريعة والدقيقة للظروف الطارئة من جهة ثانية.
كما أن الاحتفال مع سائر بلدان العالم، باليوم العالمي للإحصاء، يأتي احتفاء بالدور المهم الذي تلعبه الإحصاءات الرسمية المتعلقة بجمع وتحليل الإحصاءات -الاقتصادية والاجتماعية والبيئية- ونشرها وتقديمها للمستخدمين في شكل أرقام ومؤشرات ورسوم بيانية وخرائط تستخدم من قبل الجمهور عامة، وشركات الأعمال والباحثين والأكاديميين والعاملين في الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت خلال دورتها العادية التاسعة والستين، المنعقدة في 3 يونيو 2015، الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء كل خمس سنوات، بعد أن تم الاحتفال به للمرة الأولى عام 2010، وذلك وفقاً لقرار صدر بهذا الشأن، تحت شعار «الاحتفال بالإنجازات الكثيرة للإحصاءات الرسمية». ودعت بهذه المناسبة إلى إذكاء الوعي بالإسهامات العديدة التي قدمتها الإحصاءات الرسمية المبنية على القيم الأساسية، وهي الخدمة، والنزاهة والاحتراف المهني، بحيث تنجح في تحقيق الهدف المطلوب منها، وهو خدمة الجانب الحكومي، والقطاع الخاص على حد سواء، وذلك لما للعمل الإحصائي من أهمية كبيرة في رسم السياسات الاجتماعية، والاقتصادية في الدول. وفي عام 2015، قررت الجمعية العامة تخصيص يوم 20 أكتوبر 2015 ليكون اليوم العالمي الثاني للإحصاء تحت شعار «بيانات أفضل من أجل حياة أفضل»، ويؤكد ذاك الشعار على أهمية الإحصاء في إجراء التحليلات واتخاذ القرارات الصحيحة بشأن السياسة العامة دعماً للتنمية المستدامة، كما أنه يعكس ما تكتسبه القدرات الإحصائية الوطنية المستدامة من أهمية أساسية في إنتاج إحصاءات، ومؤشرات موثوقة وآنية بشأن قياس ما يحققه أي بلد من تقدم في أي مجال علمي.
أتمنى للجميع في جميع أنحاء العالم أن يكون اليوم العالمي الثالث للإحصاء يوما غنيًا بالبيانات.
* أستاذ مساعد في الإحصاء - جامعة البحرين