فوزية زينل: رئيسة مجلس النواب البحريني، هذه المرأة الاستثنائية إن صح لي القول، فهي التي خاضت شرف التنافس في الانتخابات مرتين متتاليتين، وخسرت، ولكنها لم ترَ الخسارة نهاية المطاف، فلقد كان لديها هدف وهو أن تصل إلى بيت الشعب، وأن تزيد تمثيل المرأة البحرينية في المجلس التشريعي، فحاولت المرة الثالثة وفازت، ولأننا في وطن يؤمن بالمرأة اعتلت معالي السيدة «فوزية» مقعد رئيس المجلس باستحقاق لتكون أول امرأة بحرينية تحصل على هذا المنصب المهم.

الفشل مرادف للنجاح في قاموس معالي الرئيسة، فإصرارها لبلوغ هدفها لم يجعلها تيأس، بل خلق عند معاليها حافزاً لمواصلة العمل؛ لأن معاليها تؤمن كما ذكرت في كلمتها في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس أن المرأة في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، تعيش أزهى عصورها، ما مكنها من أن تكون شريكاً رئيسياً في مسيرة التنمية الشاملة، كما أوضحت معاليها أن الجهود المخلصة والتوجيهات الكريمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة للنهوض بواقع ومستقبل المرأة البحرينية ساهم في النهوض بالمرأة البحرينية.

تعلمت من فوزية زينل أن الفشل لا يعني نهاية العالم، بل هو فرصة للبدء من جديد لمواصلة تحقيق الهدف، تعلمت منها الإصرار والثبات، كما تعلمت منها الإقدام والمحاولة، وتعلمت منها معنى التمسك بالحلم، والسعي الدؤوب لتحقيقه، مهما كانت الظروف، تعلمت منها كيف يجب على أي شخص طموح أن يكون مستعداً وجاهزاً ومتأهباً لأي موقف، وأي فرصة، وتعلمت منها أنه إذا ما كانت خدمة الوطن هدفك، فلا شيء سيقف في وجهك. وللحديث بقية.