دائماً ما نؤكد في الصحافة أننا لسنا ضد أحد، وأن الصحافة ليست أبداً جهة معادية لجهات أخرى، فهي «سلطة رابعة» كما تعرف عالمياً، وكما يصفها دائماً ملكنا الغالي حفظه الله، دورها يرتكز على منطلقاتها الوطنية في خدمة هذا الوطن وأهله، عبر نقلها الأمين لنبض الشارع، وطرحها الملفات التي تستوجب الحلول، ولعبها الدور الإيجابي كمراقب وناقد للأخطاء بهدف إبدالها بالإيجابيات والمسارات الصحيحة.
لذلك كانت صحافتنا دائماً تمتلك تلك العلاقة الرصينة والوطيدة في التعامل مع السلطات في الوطن، بشكل مباشر مع السلطة التنفيذية، وأيضاً مع السلطة التشريعية.
وبالحديث عن السلطة التشريعية، وعن مجلس النواب المنتخب من الشعب، كان جميلاً جداً ومثمراً ذاك اللقاء الذي جمع كتاب الرأي في صحافتنا مع معالي السيدة فوزية زينل رئيسة مجلس النواب.
الجميل في هذا اللقاء الذي تم بدعوة من أول امرأة ترأس المجلس النيابي في تاريخ البحرين هو الحوار والنقاش الذي دار مع شخصية هي أقرب إلينا كإعلاميين وكتاب من أي مسؤول آخر، باعتبارها إعلامية مخضرمة سابقة، وشخصية عملت عن قرب مع كثير من الإعلامين، ومازال الإعلام ومفاهيمه ومنطلقاته وأهدافه تسري في عروقها.
نقاط عديدة تطرق لها اللقاء الذي جلست فيه الرئيسة وحدها دون أي نواب آخرين لتتناقش مع كتاب الرأي والإعلاميين، نقاشاً مفتوحاً وشفافاً وواضحاً، امتلكت فيه الشجاعة والجرأة لتفتح كثيراً من الملفات بوضوح أمامنا، ولتؤكد أن السلطتين التشريعية والصحافة «مكملان» بعضهما لبعض، فهما يلتقيان في هدف أسمى يتمثل بحمل أمانة «نبض الشارع» و«تمثيل الناس» و«طرح همومهم» والسعي لـ«تحقيق آمالهم».
ناقشنا بعض الملفات الهامة التي يتطلع لها الناس، والتي نأمل من مجلس النواب السعي لتحقيق الأفضل فيها بما يخدم الناس، خاصة في ظل الأوضاع المالية الحالية وما أثرت به جائحة «كورونا»، تطرقنا لملف التقاعد والإجراءات القادمة التي قد تتخذ والموقف المرتقب من مجلس النواب، وكذلك ما يرتبط بملفات تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية وضرورة العمل معاً لحماية الوطن من أي استنزاف واستهتار في موارده المالية، وكذلك في حماية الناس من أية تجاوزات إدارية.
حتى ملف قانون الصحافة الذي مازلنا نطالب بإقراره، كانت معالي رئيسة المجلس داعمة بقوة لتحريكه، فهي عاصرت معنا بدايات طرحه والسعي لإقراره منذ قرابة عقدين من الزمان حينما كانت مسؤولة في وزارة الإعلام، وهذا ما يضع لدينا أملاً بأن يظهر هذا القانون في عهد رئاسة السيدة فوزية زينل للمجلس بشكل مطور يواكب المتغيرات في الساحة الإعلامية، ويتضمن كذلك مقترحاً تقدم به يوفر دعماً مالياً من الحكومة لصحفنا المحلية يضمن استمرارها ويحمي منتسبيها ويخلق لهم البيئة الآمنة.
الشكر والتقدير موصول لرئيسة مجلس النواب على هذا اللقاء الإيجابي، وعلى صدرها الواسع، وعلى تقبلها جميع الآراء، وعلى فتحها جميع القنوات للتواصل معها في أي وقت، وعلى حرصها على تعزيز علاقة السلطة التشريعية بالصحافة ودعمها للنقد البناء الإيجابي الذي يقيم ويقوم مسارات العمل ويساعد على التطوير.
شخصيات تمتلك هذه المقومات وهذه الأخلاقيات الراقية وهذا الإيمان بضرورة خدمة الوطن الغالي، هي شخصيات تحتاج منا كل الدعم والإسناد، فالغاية واحدة لا تتغير، خدمة البحرين وشعبها الطيب، فشكراً مجدداً معالي الرئيسة.
{{ article.visit_count }}
لذلك كانت صحافتنا دائماً تمتلك تلك العلاقة الرصينة والوطيدة في التعامل مع السلطات في الوطن، بشكل مباشر مع السلطة التنفيذية، وأيضاً مع السلطة التشريعية.
وبالحديث عن السلطة التشريعية، وعن مجلس النواب المنتخب من الشعب، كان جميلاً جداً ومثمراً ذاك اللقاء الذي جمع كتاب الرأي في صحافتنا مع معالي السيدة فوزية زينل رئيسة مجلس النواب.
الجميل في هذا اللقاء الذي تم بدعوة من أول امرأة ترأس المجلس النيابي في تاريخ البحرين هو الحوار والنقاش الذي دار مع شخصية هي أقرب إلينا كإعلاميين وكتاب من أي مسؤول آخر، باعتبارها إعلامية مخضرمة سابقة، وشخصية عملت عن قرب مع كثير من الإعلامين، ومازال الإعلام ومفاهيمه ومنطلقاته وأهدافه تسري في عروقها.
نقاط عديدة تطرق لها اللقاء الذي جلست فيه الرئيسة وحدها دون أي نواب آخرين لتتناقش مع كتاب الرأي والإعلاميين، نقاشاً مفتوحاً وشفافاً وواضحاً، امتلكت فيه الشجاعة والجرأة لتفتح كثيراً من الملفات بوضوح أمامنا، ولتؤكد أن السلطتين التشريعية والصحافة «مكملان» بعضهما لبعض، فهما يلتقيان في هدف أسمى يتمثل بحمل أمانة «نبض الشارع» و«تمثيل الناس» و«طرح همومهم» والسعي لـ«تحقيق آمالهم».
ناقشنا بعض الملفات الهامة التي يتطلع لها الناس، والتي نأمل من مجلس النواب السعي لتحقيق الأفضل فيها بما يخدم الناس، خاصة في ظل الأوضاع المالية الحالية وما أثرت به جائحة «كورونا»، تطرقنا لملف التقاعد والإجراءات القادمة التي قد تتخذ والموقف المرتقب من مجلس النواب، وكذلك ما يرتبط بملفات تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية وضرورة العمل معاً لحماية الوطن من أي استنزاف واستهتار في موارده المالية، وكذلك في حماية الناس من أية تجاوزات إدارية.
حتى ملف قانون الصحافة الذي مازلنا نطالب بإقراره، كانت معالي رئيسة المجلس داعمة بقوة لتحريكه، فهي عاصرت معنا بدايات طرحه والسعي لإقراره منذ قرابة عقدين من الزمان حينما كانت مسؤولة في وزارة الإعلام، وهذا ما يضع لدينا أملاً بأن يظهر هذا القانون في عهد رئاسة السيدة فوزية زينل للمجلس بشكل مطور يواكب المتغيرات في الساحة الإعلامية، ويتضمن كذلك مقترحاً تقدم به يوفر دعماً مالياً من الحكومة لصحفنا المحلية يضمن استمرارها ويحمي منتسبيها ويخلق لهم البيئة الآمنة.
الشكر والتقدير موصول لرئيسة مجلس النواب على هذا اللقاء الإيجابي، وعلى صدرها الواسع، وعلى تقبلها جميع الآراء، وعلى فتحها جميع القنوات للتواصل معها في أي وقت، وعلى حرصها على تعزيز علاقة السلطة التشريعية بالصحافة ودعمها للنقد البناء الإيجابي الذي يقيم ويقوم مسارات العمل ويساعد على التطوير.
شخصيات تمتلك هذه المقومات وهذه الأخلاقيات الراقية وهذا الإيمان بضرورة خدمة الوطن الغالي، هي شخصيات تحتاج منا كل الدعم والإسناد، فالغاية واحدة لا تتغير، خدمة البحرين وشعبها الطيب، فشكراً مجدداً معالي الرئيسة.