لنفرق بين قضية فرنسا لمحاربة الإرهاب وهذا حقها، وبين رأي ماكرون المسيء لنا وهذا ليس من حقه.
العالم الإسلامي كله شعوباً وأنظمة أدانوا تصريحات ماكرون وانتصروا لنبيهم، بل أدان تصريحاته العديد من الفرنسيين أنفسهم واستاؤوا منها، وكل من أدان عبر بطريقته سلمياً عن رفضه للفهم المنقوص والانتقائي عند ماكرون لحرية التعبير، ولأسلوبه الأعوج في حماية الهوية الفرنسية، وهو أسلوب كما نرى له ألف مكيال، يفصل حرية التعبير بمزاجية مستهيناً بهويات تارة، ومعززاً هويات أخرى تارة أخرى، هذا ما نرفضه ولا نقبل به وبل لم يقبله العديد من الفرنسيين ولكل منا أسلوبه السلمي المشروع وطريقته في إيصال رسالتنا لماكرون بهذا الخصوص.
هذا الموضوع لا علاقة له بتاتاً بتأييدنا الإجراءات الهادفة لحماية أمن فرنسا من خطورة التنظيمات الإسلامية التي لا تهم سوى 10% فقط من مسلميها، إذ ستظل المساجد موجودة بعد تلك الإجراءات وسيظل المسلمون يصلون بها وستظل مفتوحة لاستقبالهم وسيظل دين الله وسينتشر إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها دون مساس، وسيبقى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام معززاً مكرماً مبجلاً عند المسلمين وغيرهم من غير العنصريين، ولن تقفل المساجد ولن يمنع المصلون منها، بل ستقفل مراكز الإرهاب وحواضنها المحتلة من قبل التنظيمات.
نحن نفرق بين القضيتين ولهذا لن ينجح الأخوان في خداعنا ولن ينجح أردوغانكم بالضحك علينا بخلطهم فما يصدق عنترياته الفارغة غير جماعته؟ حتى الأتراك ضحكوا عليه، إذا يسب ماكرون في النهار ويرسل سفيره لتعزية أسرة مدرس التاريخ ليلاً، والسؤال كيف تقبلون أن تستغفلوا علناً ويستهين بذكائكم وأن تستدرجوا وتعلقوا بسنارته بأرخص أنواع «الطعم»؟ إنه لا يكلف نفسه حتى باختيار حيل ذكية، إنه يسترخص فيكم حتى مجرد البحث عن حيل جديدة مبتكرة كي يضحك عليكم.
وصل «الإخوان» إلى حالة من البؤس تتمثل في يئسهم في إقناعنا بحيلهم القديمة وأهمها خلط الأوراق، خلط مصالحهم الخاصة وأجندتهم الخاصة بلبوس الدين.
فيشيعون أن من يؤيد إجراءات الدول الأوروبية وفرنسا بشكل خاص لتقييد عمل «التنظيمات الدينية» الخاصة بجماعات الإسلام السياسي هو محارب للرسول وللدين، ماكنة إعلامهم تهاجم كل من ينبه لخدعتهم في خلط الأوراق باتهامه بالتصهين بالعلمنة بالتفسخ بالانحلال بانعدام الغيرة على الدين، حتى يشتتوا الانتباه عن كشف خدعتهم.
يحاجوننا أن ماكرون لم يهاجم الإخوان ولم يسء لحسن البنا بل أساء للنبي محمد، ويتساءلون بغباء لِمَ تعتقدون أن القضية تخصنا «كإخوان»؟.
لن تنتصر أي دولة إسلامية ولا أي شعب عربي لقطاع الرؤوس ولحواضنهم، من حق فرنسا أن تحمي أمنها من خطر التنظيمات بل أنها تحمي أوروبا والمجتمع الدولي بأسره إن هي وعت لخطرهم كما حذرنا منه جميعاً، فلا هم يمثلون الإسلام، ولا هم يمثلون المسلمين، هم فصيل متطرف لهم أجندتهم السياسية التي تتدثر بالدين، وتأييد غلق مراكزهم في أوروبا نصرة لفطرة الدين وسلامة عقيدته، وكذلك لسلامة أمن أوطاننا المستهدفة منهم، بل نصرة لرسولنا ورسالته، ومن أيد الإجراءات الاحترازية ضد التنظيمات الدينية في فرنسا بشكل خاص وفي أوروبا بشكل عام، لم يربطها ولم يرهنها بتصريحات ماكرون كما يريدون أن يقنعونا، بل أن الإجراءات الفرنسية لو خلت من تصريح ماكرون لما لقيت أي معارضة أبداً، مشكلة فرنسا تتمثل في فشل ماكرون المتكرر في حشد تأييد إسلامي عربي في حملته من بعد تصريحه الوقح وغير المقبول.
الإساءة للرسول قضية تخص المسلمين كافة ومن واجبنا جميعاً الدفاع عنه دون ولكن.
الذي يخصكم وحدكم ولا يخص المسلمين هو الإجراءات المقيدة لكم في أوروبا، هنا نفترق، ولا نخلط الأوراق مثلكم، فتلك قضيتكم، ذلك إرهابكم وتلك خديعتكم، وهذا جزاؤكم، وهذا ما حذرنا منه أوروبا ولم تصدقنا إلا بعد فوات الأوان.
{{ article.visit_count }}
العالم الإسلامي كله شعوباً وأنظمة أدانوا تصريحات ماكرون وانتصروا لنبيهم، بل أدان تصريحاته العديد من الفرنسيين أنفسهم واستاؤوا منها، وكل من أدان عبر بطريقته سلمياً عن رفضه للفهم المنقوص والانتقائي عند ماكرون لحرية التعبير، ولأسلوبه الأعوج في حماية الهوية الفرنسية، وهو أسلوب كما نرى له ألف مكيال، يفصل حرية التعبير بمزاجية مستهيناً بهويات تارة، ومعززاً هويات أخرى تارة أخرى، هذا ما نرفضه ولا نقبل به وبل لم يقبله العديد من الفرنسيين ولكل منا أسلوبه السلمي المشروع وطريقته في إيصال رسالتنا لماكرون بهذا الخصوص.
هذا الموضوع لا علاقة له بتاتاً بتأييدنا الإجراءات الهادفة لحماية أمن فرنسا من خطورة التنظيمات الإسلامية التي لا تهم سوى 10% فقط من مسلميها، إذ ستظل المساجد موجودة بعد تلك الإجراءات وسيظل المسلمون يصلون بها وستظل مفتوحة لاستقبالهم وسيظل دين الله وسينتشر إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها دون مساس، وسيبقى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام معززاً مكرماً مبجلاً عند المسلمين وغيرهم من غير العنصريين، ولن تقفل المساجد ولن يمنع المصلون منها، بل ستقفل مراكز الإرهاب وحواضنها المحتلة من قبل التنظيمات.
نحن نفرق بين القضيتين ولهذا لن ينجح الأخوان في خداعنا ولن ينجح أردوغانكم بالضحك علينا بخلطهم فما يصدق عنترياته الفارغة غير جماعته؟ حتى الأتراك ضحكوا عليه، إذا يسب ماكرون في النهار ويرسل سفيره لتعزية أسرة مدرس التاريخ ليلاً، والسؤال كيف تقبلون أن تستغفلوا علناً ويستهين بذكائكم وأن تستدرجوا وتعلقوا بسنارته بأرخص أنواع «الطعم»؟ إنه لا يكلف نفسه حتى باختيار حيل ذكية، إنه يسترخص فيكم حتى مجرد البحث عن حيل جديدة مبتكرة كي يضحك عليكم.
وصل «الإخوان» إلى حالة من البؤس تتمثل في يئسهم في إقناعنا بحيلهم القديمة وأهمها خلط الأوراق، خلط مصالحهم الخاصة وأجندتهم الخاصة بلبوس الدين.
فيشيعون أن من يؤيد إجراءات الدول الأوروبية وفرنسا بشكل خاص لتقييد عمل «التنظيمات الدينية» الخاصة بجماعات الإسلام السياسي هو محارب للرسول وللدين، ماكنة إعلامهم تهاجم كل من ينبه لخدعتهم في خلط الأوراق باتهامه بالتصهين بالعلمنة بالتفسخ بالانحلال بانعدام الغيرة على الدين، حتى يشتتوا الانتباه عن كشف خدعتهم.
يحاجوننا أن ماكرون لم يهاجم الإخوان ولم يسء لحسن البنا بل أساء للنبي محمد، ويتساءلون بغباء لِمَ تعتقدون أن القضية تخصنا «كإخوان»؟.
لن تنتصر أي دولة إسلامية ولا أي شعب عربي لقطاع الرؤوس ولحواضنهم، من حق فرنسا أن تحمي أمنها من خطر التنظيمات بل أنها تحمي أوروبا والمجتمع الدولي بأسره إن هي وعت لخطرهم كما حذرنا منه جميعاً، فلا هم يمثلون الإسلام، ولا هم يمثلون المسلمين، هم فصيل متطرف لهم أجندتهم السياسية التي تتدثر بالدين، وتأييد غلق مراكزهم في أوروبا نصرة لفطرة الدين وسلامة عقيدته، وكذلك لسلامة أمن أوطاننا المستهدفة منهم، بل نصرة لرسولنا ورسالته، ومن أيد الإجراءات الاحترازية ضد التنظيمات الدينية في فرنسا بشكل خاص وفي أوروبا بشكل عام، لم يربطها ولم يرهنها بتصريحات ماكرون كما يريدون أن يقنعونا، بل أن الإجراءات الفرنسية لو خلت من تصريح ماكرون لما لقيت أي معارضة أبداً، مشكلة فرنسا تتمثل في فشل ماكرون المتكرر في حشد تأييد إسلامي عربي في حملته من بعد تصريحه الوقح وغير المقبول.
الإساءة للرسول قضية تخص المسلمين كافة ومن واجبنا جميعاً الدفاع عنه دون ولكن.
الذي يخصكم وحدكم ولا يخص المسلمين هو الإجراءات المقيدة لكم في أوروبا، هنا نفترق، ولا نخلط الأوراق مثلكم، فتلك قضيتكم، ذلك إرهابكم وتلك خديعتكم، وهذا جزاؤكم، وهذا ما حذرنا منه أوروبا ولم تصدقنا إلا بعد فوات الأوان.