إن العالم أصبح قرية صغيرة.. وتربية الجيل القادم تستلزم الانتباه الكامل والإدراك التفاعلي المواكب للتكنولوجيا ومستجدات التطور الذي قد يخفى على بعض الآباء والمعلمين، ولقد أصبح بعض شبابنا رهينة الإبهار الذي أعمى بصائر بعضاً منهم، فلم يعد يرى قيم الاحترام سوى عادات عفى عليها الزمن، فاحترام الكبير لم يعد له الإحساس الذي كنا نشعر به ونحن أطفال، وقد كان لحفظ القرآن وتعلم الأحاديث ركن أساسي في تعليمنا وتربيتنا إلى جانب الحكايات والروايات التي كنا نسمعها من الآباء والأجداد وما زال صداها في عقلنا وقلبنا يحمينا ويجعلنا ندرك الأصلح فيما نتلقاه.
إن الإغراءات الشكلية والإبهار الأعمى من خلال المؤثرات البصرية سواء في أفلام أو ألعاب أو رسوم كارتونية متحركة غزت مخيلة أطفالنا وشبابنا، وأصبحت تؤثر فيهم، وتشكل قناعاتهم، فيجب تسليح أطفالنا بتعاليم دينهم التي نستمدها من القرآن الذي تعهد الله بحفظه، لكي يستقووا على بدع ومتغيرات هذا العصر، فما بين الحرية المطلقة التي تجور على حق الغير والتي ترقى للتنمر بحجة حرية التعبير، والحرية الحقة التي تشمل حق الإنسان في إبداء رأيه دون أن يجور على حق غيره، يجب أن يدرك أن حريته تقف عن حدود الآخرين.
فلقد تجاوز الغرب في تقديرهم للحرية، وسقط معها احترام الرموز في بعض الأحيان، وأصبحت العبارات والرسومات وسيلة للذم والقدح بحجة حرية التعبير.
إن الرسل والشخصيات العامة أصبحوا هدفاً في مرمى الملحدين الذين فقدوا بوصلة الإيمان، وكفروا بكل شيء بحجة الحرية والعلمانية والسمو الإنساني الذي هو اضمحلال فكري دون أن يشعروا بجهلهم، فإدراكهم منقوص كإيمانهم.
لقد أثبت القرآن أن البحر والسماء سبع طبقات وأن الماء العذب لا يختلط بالمالح، وأن الذبابة يوجد مخلوق فوقها والعديد من الإعجاز القرآني الذي جعل الكثير من علماء الغرب يعلنون إسلامهم بعد أن اكتشفوا أن جهد تجاربهم مثبتة في كتاب رباني ظهر منذ أكثر من 1400 عام، ولكن الدعاية الاستعمارية الغربية كانت تعمل ضد الدين الإسلامي بتعصب أعمى ساهم في تنامي العدائية والجهل ضد الإسلام والمسلمين لدى طائفة كبيرة لم تبحث ولم تستقصِ الحق فيما تكون من آراء، فأخذت قشوراً دون البحث في المضمون، وتقع المسؤولية علينا أيضاً في عدم التواصل معهم، وكأن قطار المعرفة يسير في اتجاه واحد نحونا، دون أن يكون لنا اتجاه معاكس يرد على الأفكار المغلوطة، وينقل الفكر الصحيح عنا وعن ديننا الحنيف.
فيجب أن نتواصل مع الغرب ونأخذ منهم ما يصلح لنا من علم، ولكن يجب أن ندرك أن لديهم أزمة إيمان، جعلت مجتمعاتهم تتنصل من التزامها بأي قيود، ويجب تسليح أبنائنا وشبابنا بالعلم والإدراك الحق، وأن نحميهم من السقوط والتشبه الأعمى بالعادات الغربية التي ستفقدهم هويتهم إن لم نغرس فيهم هويتهم ورصيد إيماني قوي.
{{ article.visit_count }}
إن الإغراءات الشكلية والإبهار الأعمى من خلال المؤثرات البصرية سواء في أفلام أو ألعاب أو رسوم كارتونية متحركة غزت مخيلة أطفالنا وشبابنا، وأصبحت تؤثر فيهم، وتشكل قناعاتهم، فيجب تسليح أطفالنا بتعاليم دينهم التي نستمدها من القرآن الذي تعهد الله بحفظه، لكي يستقووا على بدع ومتغيرات هذا العصر، فما بين الحرية المطلقة التي تجور على حق الغير والتي ترقى للتنمر بحجة حرية التعبير، والحرية الحقة التي تشمل حق الإنسان في إبداء رأيه دون أن يجور على حق غيره، يجب أن يدرك أن حريته تقف عن حدود الآخرين.
فلقد تجاوز الغرب في تقديرهم للحرية، وسقط معها احترام الرموز في بعض الأحيان، وأصبحت العبارات والرسومات وسيلة للذم والقدح بحجة حرية التعبير.
إن الرسل والشخصيات العامة أصبحوا هدفاً في مرمى الملحدين الذين فقدوا بوصلة الإيمان، وكفروا بكل شيء بحجة الحرية والعلمانية والسمو الإنساني الذي هو اضمحلال فكري دون أن يشعروا بجهلهم، فإدراكهم منقوص كإيمانهم.
لقد أثبت القرآن أن البحر والسماء سبع طبقات وأن الماء العذب لا يختلط بالمالح، وأن الذبابة يوجد مخلوق فوقها والعديد من الإعجاز القرآني الذي جعل الكثير من علماء الغرب يعلنون إسلامهم بعد أن اكتشفوا أن جهد تجاربهم مثبتة في كتاب رباني ظهر منذ أكثر من 1400 عام، ولكن الدعاية الاستعمارية الغربية كانت تعمل ضد الدين الإسلامي بتعصب أعمى ساهم في تنامي العدائية والجهل ضد الإسلام والمسلمين لدى طائفة كبيرة لم تبحث ولم تستقصِ الحق فيما تكون من آراء، فأخذت قشوراً دون البحث في المضمون، وتقع المسؤولية علينا أيضاً في عدم التواصل معهم، وكأن قطار المعرفة يسير في اتجاه واحد نحونا، دون أن يكون لنا اتجاه معاكس يرد على الأفكار المغلوطة، وينقل الفكر الصحيح عنا وعن ديننا الحنيف.
فيجب أن نتواصل مع الغرب ونأخذ منهم ما يصلح لنا من علم، ولكن يجب أن ندرك أن لديهم أزمة إيمان، جعلت مجتمعاتهم تتنصل من التزامها بأي قيود، ويجب تسليح أبنائنا وشبابنا بالعلم والإدراك الحق، وأن نحميهم من السقوط والتشبه الأعمى بالعادات الغربية التي ستفقدهم هويتهم إن لم نغرس فيهم هويتهم ورصيد إيماني قوي.