لماذا غير الرئيس الفرنسي ماكرون نبرة خطابه، ولماذا حاول أن يتنصل من الرسومات الكاريكاتورية التي دافع عنها باسم «حرية التعبير»، بل وسمح بأن تنشر على المباني في باريس، وهو مدرك أنها تصور رسولنا صلوات الله عليه المكرم عن هكذا تشبيهات ساقطة؟!
هل السبب غضبة العالم الإسلامي العارمة؟! هل السبب هو الدعوة الواسعة لمقاطعة فرنسا ومنتجاتها؟! أم السبب القلق من تزايد هجمات قد يقوم بها متشددون، مثلما حصل في نيس؟! وهي جريمة مدانة جملة وتفصيلاً عند المسلمين قبل الفرنسيين، لأن القتل والإرهاب لا دين له.
لكن للأسف واضح جداً بأن كلام ماكرون والذي كان مستفزاً للعالم الإسلامي أعطى مساحة لمن يريد -كالعادة- استغلال الإسلام وإقرانه بالعنف، وهذه المصيبة التي ابتلى بها الإسلام حينما يشوه صورته من يدعون الانتساب إليه، وبالتالي يوغل كثيرون في الغرب في عملية استهداف الإسلام والانتقاص منه.
خلال الأيام الماضية لو تابعتم خطابات سياسيين غربيين بشأن خطابات الكراهية والتطرف والتعدي على مقدسات الآخرين، سترون كيف هو الفرق بين الخطاب السياسي الذي يتعامل مع الأمور بهدوء وعقلانية، ويدرك أن في جميع الدول تلاوين مختلفة من الناس ومن الديانات، وبين الخطاب الذي ألقاه ماكرون وفيه بدا وكأنه شخص معادٍ للإسلام وشخص يقبل بالإساءة للرسول رمز المسلمين، دون إدراك بأنه يستفز قرابة ملياري مسلم، ويمنح الفرصة لمن يريد استغلال هذا الأمر للقيام بأفعال إرهابية مدانة مثلما حصل في نيس.
قلما نجد سياسيين يندفعون بهذه الشدة في خطاباتهم فيسيئون للأديان ولملايين محسوبة عليها، إذ السياسيون يدركون تماماً أن دولهم فيها خليط متنوع ومتعدد، والدول الأوروبية بالأخص تمنح حق اللجوء والجنسيات بسهولة جداً، بالتالي مجتمعها فيه تنوع كبير، والمجتمع الفرنسي أحد أبرز الأمثلة لما يتضمنه من جنسيات عربية عديدة غالبيتها تدين بالإسلام، وعليه خطاب مثل هذا وكأنه إعلان حرب من الدولة على جزء كبير في مجتمعها، وتمنح غطاء حتى للتعامل السيء المتطرف معهم، وفي المقابل تمنح مجالاً للمتطرفين للقيام بردات فعل على الاستفزاز سواء أكان بدافع الرد أو بدافع استغلال الظرف.
الرئيس الفرنسي بعد أن حرك المسلمين جميعهم ضده، وبعد أن خلق له ردات فعل عديدة على مستوى الدول أيضاً، خرج الآن ليبرر ويتحدث بكلام إيجابي عن الإسلام، ويخص الإسلام المتطرف بالإرهاب، وليقول بأن كلامه حُرف ولم ينقل بشكل واضح، وليتبرأ من الصحيفة التي دأبت على الإساءة للرسول، رغم أنه كان كلاماً متلفزاً وموثقاً، ورغم أن الرسومات المسيئة وضعت على مباني باريس، ورغم أنه دافع عن الصحيفة نفسها.
الإسلام والرسول والمسلمون هم من تعرضوا للإساءة، بالتالي قبل أية تبريرات لتخفيض وطأة رد الفعل ومنع مقاطعة المنتجات وغيرها، لابد من تقديم اعتذار رسمي لجميع المسلمين وقبلهم لرسولنا صلوات الله عليه.
هل السبب غضبة العالم الإسلامي العارمة؟! هل السبب هو الدعوة الواسعة لمقاطعة فرنسا ومنتجاتها؟! أم السبب القلق من تزايد هجمات قد يقوم بها متشددون، مثلما حصل في نيس؟! وهي جريمة مدانة جملة وتفصيلاً عند المسلمين قبل الفرنسيين، لأن القتل والإرهاب لا دين له.
لكن للأسف واضح جداً بأن كلام ماكرون والذي كان مستفزاً للعالم الإسلامي أعطى مساحة لمن يريد -كالعادة- استغلال الإسلام وإقرانه بالعنف، وهذه المصيبة التي ابتلى بها الإسلام حينما يشوه صورته من يدعون الانتساب إليه، وبالتالي يوغل كثيرون في الغرب في عملية استهداف الإسلام والانتقاص منه.
خلال الأيام الماضية لو تابعتم خطابات سياسيين غربيين بشأن خطابات الكراهية والتطرف والتعدي على مقدسات الآخرين، سترون كيف هو الفرق بين الخطاب السياسي الذي يتعامل مع الأمور بهدوء وعقلانية، ويدرك أن في جميع الدول تلاوين مختلفة من الناس ومن الديانات، وبين الخطاب الذي ألقاه ماكرون وفيه بدا وكأنه شخص معادٍ للإسلام وشخص يقبل بالإساءة للرسول رمز المسلمين، دون إدراك بأنه يستفز قرابة ملياري مسلم، ويمنح الفرصة لمن يريد استغلال هذا الأمر للقيام بأفعال إرهابية مدانة مثلما حصل في نيس.
قلما نجد سياسيين يندفعون بهذه الشدة في خطاباتهم فيسيئون للأديان ولملايين محسوبة عليها، إذ السياسيون يدركون تماماً أن دولهم فيها خليط متنوع ومتعدد، والدول الأوروبية بالأخص تمنح حق اللجوء والجنسيات بسهولة جداً، بالتالي مجتمعها فيه تنوع كبير، والمجتمع الفرنسي أحد أبرز الأمثلة لما يتضمنه من جنسيات عربية عديدة غالبيتها تدين بالإسلام، وعليه خطاب مثل هذا وكأنه إعلان حرب من الدولة على جزء كبير في مجتمعها، وتمنح غطاء حتى للتعامل السيء المتطرف معهم، وفي المقابل تمنح مجالاً للمتطرفين للقيام بردات فعل على الاستفزاز سواء أكان بدافع الرد أو بدافع استغلال الظرف.
الرئيس الفرنسي بعد أن حرك المسلمين جميعهم ضده، وبعد أن خلق له ردات فعل عديدة على مستوى الدول أيضاً، خرج الآن ليبرر ويتحدث بكلام إيجابي عن الإسلام، ويخص الإسلام المتطرف بالإرهاب، وليقول بأن كلامه حُرف ولم ينقل بشكل واضح، وليتبرأ من الصحيفة التي دأبت على الإساءة للرسول، رغم أنه كان كلاماً متلفزاً وموثقاً، ورغم أن الرسومات المسيئة وضعت على مباني باريس، ورغم أنه دافع عن الصحيفة نفسها.
الإسلام والرسول والمسلمون هم من تعرضوا للإساءة، بالتالي قبل أية تبريرات لتخفيض وطأة رد الفعل ومنع مقاطعة المنتجات وغيرها، لابد من تقديم اعتذار رسمي لجميع المسلمين وقبلهم لرسولنا صلوات الله عليه.