انتشرت في الأيام الأخيرة تعليقات على العمليات الإرهابية التي طالت فرنسا، وبعض المدن الغربية، عينات مقززة من الهراء الإعلامي بين الجانبين. وبعض هذا الهراء يحاول أن يظهر إما بمظهر المدافع عن الإسلام والمسلمين، في الوقت الذي يسيء فيه لهما أيما إساءة، ويعرض المسلمين الذين استقروا في البلدان الغربية من زمن بعيد ووجدوا فيها بعض الحياة الكريمة، إلى مخاطر التعرض للعنصرية والكراهية ودعوات الاجتثاث.
وبعض هذ الهراء غربي يحاول الظهور بمظهر المدافع عن الحرية وقيم الحداثة، في الوقت الذي لا يفعل سوى تأجيج نار المواجهة بين الناس من خلال الاستفزاز الديني والاستهانة بمقدسات المسلمين، وهو أمر لا علاقة له بالحرية مطلقا.
ومع أن جانبا من هذه الحملات المستعرة لا ينفصل عن الاستقطاب السياسي الحاد بين تركيا وفرنسا، فإن المخيف فيه هو اختلاط الحابل بالنابل، والعمل على تدمير الجهود المبذولة لبناء جسور التفاهم والتعاون والتضامن والسلام بين الضفتين.
إن المشكلة الأولى في فرنسا تحديداً تتمثل في أن الوجودالإسلامي في هذا البلد، قد أظهر قصور النموذج العلماني الفرنسي عن استيعاب مواطنين ينتمون للديانة الإسلامية ضمن قوانين الجمهورية ونظامها الاجتماعي، كما بينته الحملات التي اشترك فيها سياسيون ودينيون ومفكرون وإعلاميون، سخر بعضهم «مثل الإعلامي إيريك زيمور»، جل جهودهم للتخويف والتحريض ضد العرب المسلمين تحديداً. بل إن جل الخطاب اليساري الفرنسي أصبح خطاباً منافقاً غير مهتم بالتنوير وبالحرية وبالاندماج، بقدر اهتمامه بالمنزع السياسوي الشعبوي، البائس.
أما بالنسبة إلينا كعرب وكمسلمين، فإن المشكلة تكمن في أنه وبالرغم من وجود متطرفين ومتشددين لدينا من عقود عديدة، فإن الخطورة ليست في وجودهم أو تأثيرهم فحسب، بل في تكاثرهم ومجاهرتهم بما يقولون وبما يفعلون، أمام أنظارالجميع، دون أن يتحرك أحد لمواجهة هذه الغوغائية المهلكة، مع أن المسلمين هم أكثر المتضررين منها، «نتذكر هنا كمثال فقط أن داعش قد قتلت ونكلت بالآلاف من المسلمين البسطاء أكثر مما فعلت مع غير المسلمين».
ولا شك أيضاً أن المشكلة تكمن في الاستغلال السياسي للناس من خلال الخطاب الديني، الذي يولد ردود الأفعال العنيفة، والمرور من عدم الالتزام بالقانون إلى عدم الاعتراف به أصلاً، وهو أمر يشكل خطراً ليس على الغرب فحسب، بل وعلى الناس في البلاد العربية والإسلامية نفسها. فبالأمس كانت هنالك أقلية من المتطرفين تسيء إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، واليوم فإن أعداداً متزايدة في الدول الغربية يشتمون الإسلام والمسلمين، والمتطرفين منهم «مثل أيريك زيمور» يتمنون للمسلمين الموت والهلاك أو الترحيل على الأقل.
* همس:
يفر عندنا الحمام،
ويلتقط الحب من راحاتهم جذلاً،
تتنادى العصافير، كل صباح،
وتفر من حدائقنا جزعاً.
تعزف عندهم أغاني الصباح والمساء
وتنام عندنا مبكراً.
وبعض هذ الهراء غربي يحاول الظهور بمظهر المدافع عن الحرية وقيم الحداثة، في الوقت الذي لا يفعل سوى تأجيج نار المواجهة بين الناس من خلال الاستفزاز الديني والاستهانة بمقدسات المسلمين، وهو أمر لا علاقة له بالحرية مطلقا.
ومع أن جانبا من هذه الحملات المستعرة لا ينفصل عن الاستقطاب السياسي الحاد بين تركيا وفرنسا، فإن المخيف فيه هو اختلاط الحابل بالنابل، والعمل على تدمير الجهود المبذولة لبناء جسور التفاهم والتعاون والتضامن والسلام بين الضفتين.
إن المشكلة الأولى في فرنسا تحديداً تتمثل في أن الوجودالإسلامي في هذا البلد، قد أظهر قصور النموذج العلماني الفرنسي عن استيعاب مواطنين ينتمون للديانة الإسلامية ضمن قوانين الجمهورية ونظامها الاجتماعي، كما بينته الحملات التي اشترك فيها سياسيون ودينيون ومفكرون وإعلاميون، سخر بعضهم «مثل الإعلامي إيريك زيمور»، جل جهودهم للتخويف والتحريض ضد العرب المسلمين تحديداً. بل إن جل الخطاب اليساري الفرنسي أصبح خطاباً منافقاً غير مهتم بالتنوير وبالحرية وبالاندماج، بقدر اهتمامه بالمنزع السياسوي الشعبوي، البائس.
أما بالنسبة إلينا كعرب وكمسلمين، فإن المشكلة تكمن في أنه وبالرغم من وجود متطرفين ومتشددين لدينا من عقود عديدة، فإن الخطورة ليست في وجودهم أو تأثيرهم فحسب، بل في تكاثرهم ومجاهرتهم بما يقولون وبما يفعلون، أمام أنظارالجميع، دون أن يتحرك أحد لمواجهة هذه الغوغائية المهلكة، مع أن المسلمين هم أكثر المتضررين منها، «نتذكر هنا كمثال فقط أن داعش قد قتلت ونكلت بالآلاف من المسلمين البسطاء أكثر مما فعلت مع غير المسلمين».
ولا شك أيضاً أن المشكلة تكمن في الاستغلال السياسي للناس من خلال الخطاب الديني، الذي يولد ردود الأفعال العنيفة، والمرور من عدم الالتزام بالقانون إلى عدم الاعتراف به أصلاً، وهو أمر يشكل خطراً ليس على الغرب فحسب، بل وعلى الناس في البلاد العربية والإسلامية نفسها. فبالأمس كانت هنالك أقلية من المتطرفين تسيء إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، واليوم فإن أعداداً متزايدة في الدول الغربية يشتمون الإسلام والمسلمين، والمتطرفين منهم «مثل أيريك زيمور» يتمنون للمسلمين الموت والهلاك أو الترحيل على الأقل.
* همس:
يفر عندنا الحمام،
ويلتقط الحب من راحاتهم جذلاً،
تتنادى العصافير، كل صباح،
وتفر من حدائقنا جزعاً.
تعزف عندهم أغاني الصباح والمساء
وتنام عندنا مبكراً.