الأجل محتوم، لا مفر منه، والحزن مشروع لا مهرب منه، والعمل الصالح أثر يبقى مادامت الحياة، والدعاء للوالد مطلوب، براً به، ووفاءً له.
رحل عنا سمو الأمير خليفة بن سلمان تاركاً البحرين بأفضل حالاتها، رحل بعدما اطمأن عليها، ووضع بصمته في كل مكان، وفي كل منجز تم تحقيقه، وفي كل شبر على أراضيها.
مازلت أذكر اللحظات التي تشرفت فيها بلقاء سموه رحمه الله.. لم تكن اعتيادية، بل كانت تلك الدقائق تغني عن شهادات جامعية في الحكمة، والتواضع، والأخلاق العالية، والروح المرحة، وحفاوة الاستقبال، والاهتمام الكبير، وغيرها الكثير مما لا يعد ولا يحصى.
يتذكر كل شخص، ويعرف البحرين منزلاً منزلاً.. لست مجبراً عند لقائه رحمه الله على اتباع أي بروتوكول، ولن يترك يدك قبل أن ينتهي من الحديث معك، ليوصل إليك رسالات كثيرة، أولها أنا إلى جانبك، وليست آخرها بأني سعيد برؤيتك.
تقف إلى جواره بكل راحة وأريحية، مستشعراً هيبة هذا الرجل، وتلتقط منه كل كلمة، لتبقى في ذاكرتك ما حييت، فهي لا تخلو من طرفة ونصيحة واطمئنان على الأحوال، واستماع لهمومك، ورسالة لك تنير ما تبقى من طريقك في الحياة.
في دقائق معدودة تشرفت فيها بالسلام على سموه، قبل 4 أعوام من رحيله رحمه الله، كنت مرهقاً من العمل، فاستشعر ذلك سموه رحمه الله، وسألني عن سبب ذلك التعب، تبعها أسئلة عديدة عني، كأنه والدي رحمه الله حينما التقيه بعد يوم شاق. وختم سموه حديثه معي قائلاً: «أنا الحين أبوك عقب وفاة أبوك الله يرحمه»، كانت تلك الكلمة كفيلة بأن تقلب حالتي إلى قمة السعادة.
خليفة بن سلمان كان رجلاً استثنائياً، لن يكرره التاريخ، يحل المشكلات بينما ينتهي من ارتشاف فنجان قهوة، ويصد جميع المؤامرات بمكالمة هاتفية. وضع البحرين وشعبها نصب عينه، وكانت هدفه طوال سنوات حياته، فعمل بإخلاص لا مثيل له.
رئيس وزراء، حظي بمكانة لم يحظَ بها رؤساء وملوك، وله إنجازات تحتاج لمجلدات لتسطيرها، ولقاءاته بحاجة إلى توثيق متكامل، لتصبح منهجاً يدرس في الجامعات.
رحل رجل بأمة، سيتذكره التاريخ جيداً في صفحات العظماء، وترك شواهد كثيرة تخلد مسيرته المباركة.
* آخر لمحة:
من عظيم الوفاء لسموه رحمه الله، أن نتخلق بأخلاقه، وأن نحب البحرين كما أحبها، وأن نعمل بجد واجتهاد كما عمل سموه. عاد من رحلة العلاج ليباشر مهامه، لم يثنِه المرض ولا التعب ولا كبر السن عن ذلك.
رحل عنا سمو الأمير خليفة بن سلمان تاركاً البحرين بأفضل حالاتها، رحل بعدما اطمأن عليها، ووضع بصمته في كل مكان، وفي كل منجز تم تحقيقه، وفي كل شبر على أراضيها.
مازلت أذكر اللحظات التي تشرفت فيها بلقاء سموه رحمه الله.. لم تكن اعتيادية، بل كانت تلك الدقائق تغني عن شهادات جامعية في الحكمة، والتواضع، والأخلاق العالية، والروح المرحة، وحفاوة الاستقبال، والاهتمام الكبير، وغيرها الكثير مما لا يعد ولا يحصى.
يتذكر كل شخص، ويعرف البحرين منزلاً منزلاً.. لست مجبراً عند لقائه رحمه الله على اتباع أي بروتوكول، ولن يترك يدك قبل أن ينتهي من الحديث معك، ليوصل إليك رسالات كثيرة، أولها أنا إلى جانبك، وليست آخرها بأني سعيد برؤيتك.
تقف إلى جواره بكل راحة وأريحية، مستشعراً هيبة هذا الرجل، وتلتقط منه كل كلمة، لتبقى في ذاكرتك ما حييت، فهي لا تخلو من طرفة ونصيحة واطمئنان على الأحوال، واستماع لهمومك، ورسالة لك تنير ما تبقى من طريقك في الحياة.
في دقائق معدودة تشرفت فيها بالسلام على سموه، قبل 4 أعوام من رحيله رحمه الله، كنت مرهقاً من العمل، فاستشعر ذلك سموه رحمه الله، وسألني عن سبب ذلك التعب، تبعها أسئلة عديدة عني، كأنه والدي رحمه الله حينما التقيه بعد يوم شاق. وختم سموه حديثه معي قائلاً: «أنا الحين أبوك عقب وفاة أبوك الله يرحمه»، كانت تلك الكلمة كفيلة بأن تقلب حالتي إلى قمة السعادة.
خليفة بن سلمان كان رجلاً استثنائياً، لن يكرره التاريخ، يحل المشكلات بينما ينتهي من ارتشاف فنجان قهوة، ويصد جميع المؤامرات بمكالمة هاتفية. وضع البحرين وشعبها نصب عينه، وكانت هدفه طوال سنوات حياته، فعمل بإخلاص لا مثيل له.
رئيس وزراء، حظي بمكانة لم يحظَ بها رؤساء وملوك، وله إنجازات تحتاج لمجلدات لتسطيرها، ولقاءاته بحاجة إلى توثيق متكامل، لتصبح منهجاً يدرس في الجامعات.
رحل رجل بأمة، سيتذكره التاريخ جيداً في صفحات العظماء، وترك شواهد كثيرة تخلد مسيرته المباركة.
* آخر لمحة:
من عظيم الوفاء لسموه رحمه الله، أن نتخلق بأخلاقه، وأن نحب البحرين كما أحبها، وأن نعمل بجد واجتهاد كما عمل سموه. عاد من رحلة العلاج ليباشر مهامه، لم يثنِه المرض ولا التعب ولا كبر السن عن ذلك.