كانَ الحزن بادياً بوضوح على عيني حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وهو يمشي خلف جنازة فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، حزن يختصر المشاعر العميقة التي تعتلج قلوب البحرينيين الذين كانوا يترقبون عودة رجل الدولة الذي ساهم في بناء هذا الوطن لخمسة عقود خلت، غير أن العودة هذه المرة كانت مختلفة عن كل مرة، فالأعلام واليافطات التي كانت تعلق ابتهاجاً في كل مرة، تلونت هذه المرة باللون الأسود، والدموع التي كانت تنسكب فرحاً، انسكبت هذه المرة لوعة وحزناً.
الحزن في عيني قائد المسيرة جلالة الملك حفظه الله، تعبر عن المكانة التي يحتلها فقيد الوطن الراحل، في قلب جلالته، فلطالما أردف جلالته - حين مناداته لسمو الأمير الراحل - كلمة «عمنا» بـ «العزيز»، وهي مكانة يتحسسها الوطن اليوم، الوطن الذي يحفظ اسم خليفة بن سلمان في كل منطقة ومدينة وقرية، وفي ذاكرته الذي يخلد فيها رجالاته للأجيال نماذج رفعة وسمو.
بحكم تجربتي في العمل النيابي، وخلال عدد من اللقاءات مع سمو الأمير خليفة بن سلمان رحمه الله، فإننا حين نلتقي سموه لم نكن نحتاج للتكلف أو التردد في الاقتراب منه، فهو المبادر دائماً، يمسكنا من أيدينا، ويشد عليها، ويستمع لكل ما لدينا بإصغاء وانشداد، ويفتح أمامنا أبوابه دائماً، بما يجعلنا نخجل من غزير لطفه واتساع قلبه، وسعيه دائماً، لمعالجة القضايا التي نحملها من أجل المواطنين بشكل مباشر، من خلال توجيهه للمسؤولين الذين يكونون في مجلسه حينئذ.
لا شك أن رحيل قامة بحجم الأمير خليفة بن سلمان، خسارة كبيرة، بحجم خبرته وعطائه وبذله من أجل وطنه وقيادته الحكيمة، لكن المسار الذي كتبه تاريخ حكام آل خليفة الكرام، يمنحنا الثقة بأن الوطن ولّاد بالكبار، فرحل الرجل الكبير الأمير خليفة بن سلمان، فأضاءت الثقة الملكية على كبير ومحنك آخر، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء، الذي يتوسم الوطن والشعب فيه مستقبلاً أكثر إشراقاً.
إن الثقة الملكية في سمو ولي العهد لقيادة دفة السلطة التنفيذية، تأتي على قدر شخصية سموه الفذة، ورؤيته العميقة والدقيقة، فنتاجات سموه ضمن دولة المؤسسات والقانون واضحة، ويده الكريمة في تقديم مملكة البحرين كدولة حضارية ومدنية ومؤسسية حديثة أمر أجلى من الشمس، فرعايته المباشرة لمشاريع ومؤسسات الدولة الحديثة، منذ بدء المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى مثمرة وملموسة، والجهود المكرسة لخدمة مسيرة التنمية الشاملة، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، أوسع من أن يحدها حديث، فنحن أمام هالة ضخمة من العطاءات، يبدأ فيها السرد ولا ينتهي. وخير خلف لخير سلف.
الحزن في عيني قائد المسيرة جلالة الملك حفظه الله، تعبر عن المكانة التي يحتلها فقيد الوطن الراحل، في قلب جلالته، فلطالما أردف جلالته - حين مناداته لسمو الأمير الراحل - كلمة «عمنا» بـ «العزيز»، وهي مكانة يتحسسها الوطن اليوم، الوطن الذي يحفظ اسم خليفة بن سلمان في كل منطقة ومدينة وقرية، وفي ذاكرته الذي يخلد فيها رجالاته للأجيال نماذج رفعة وسمو.
بحكم تجربتي في العمل النيابي، وخلال عدد من اللقاءات مع سمو الأمير خليفة بن سلمان رحمه الله، فإننا حين نلتقي سموه لم نكن نحتاج للتكلف أو التردد في الاقتراب منه، فهو المبادر دائماً، يمسكنا من أيدينا، ويشد عليها، ويستمع لكل ما لدينا بإصغاء وانشداد، ويفتح أمامنا أبوابه دائماً، بما يجعلنا نخجل من غزير لطفه واتساع قلبه، وسعيه دائماً، لمعالجة القضايا التي نحملها من أجل المواطنين بشكل مباشر، من خلال توجيهه للمسؤولين الذين يكونون في مجلسه حينئذ.
لا شك أن رحيل قامة بحجم الأمير خليفة بن سلمان، خسارة كبيرة، بحجم خبرته وعطائه وبذله من أجل وطنه وقيادته الحكيمة، لكن المسار الذي كتبه تاريخ حكام آل خليفة الكرام، يمنحنا الثقة بأن الوطن ولّاد بالكبار، فرحل الرجل الكبير الأمير خليفة بن سلمان، فأضاءت الثقة الملكية على كبير ومحنك آخر، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء، الذي يتوسم الوطن والشعب فيه مستقبلاً أكثر إشراقاً.
إن الثقة الملكية في سمو ولي العهد لقيادة دفة السلطة التنفيذية، تأتي على قدر شخصية سموه الفذة، ورؤيته العميقة والدقيقة، فنتاجات سموه ضمن دولة المؤسسات والقانون واضحة، ويده الكريمة في تقديم مملكة البحرين كدولة حضارية ومدنية ومؤسسية حديثة أمر أجلى من الشمس، فرعايته المباشرة لمشاريع ومؤسسات الدولة الحديثة، منذ بدء المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى مثمرة وملموسة، والجهود المكرسة لخدمة مسيرة التنمية الشاملة، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، أوسع من أن يحدها حديث، فنحن أمام هالة ضخمة من العطاءات، يبدأ فيها السرد ولا ينتهي. وخير خلف لخير سلف.