هذه واحدة من اللحظات النادرة التي أجدني فيها عاجزة عن الكتابة والتعبير، ولا عجب.. فالمصاب جلل وكبير.. لقد رحل الأمير.. الوالد الكبير.. الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رجل الدولة.. ومؤسس نهضتها وقائد حركة عمرانها و"مايسترو" مسيرتها التنموية والبنيوية والحضارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية..
فبأي كلمات قد ترثي قامة بحجم سموه؟!
2020-11-11 ليس تاريخاً عابراً في سجل هذا الوطن ولم يكن يوماً عادياً بالنسبة للبحرين والخليج والعالم، ففي هذا اليوم استيقظنا على حدث جلل وفيه فقدنا أميرنا البر الرحيم الذي عرفه القاصي والداني على أنه رجل السياسة المعتدل الحكيم الذي جعل من بلاده أنموذجاً عالمياً يحتذى به على كثير من الأصعدة..
خليفة بن سلمان رجل الدولة الذي آمن بالإنسان وجعله في صدارة خطط الاستثمار والبناء والتنمية، وأدرك باكراً أهمية التعليم في الدفع بعجلة التنمية المستدامة فاهتم بالتنمية البشرية وجعلها من أولويات عمل الحكومة على مدى عقود من الزمان.
خليفة بن سلمان القائد الملهم، الحكيم الدبلوماسي السياسي المحنك، الذي أسهم في النهوض ببلاده وصولاً إلى الوطن العصري الحديث الذي أراده أسلافه من آل خليفة الكرام الذين تعاقبوا على حكم البحرين.
خليفة بن سلمان رجل التنمية الحضرية الذي لم يكل ولم يمل ولم يهدأ.. فقد كانت الشوارع والطرقات المهترئة والقرى المنسية والمدن المكتظة والمرضى والأسر المحتاجة هم الأقرئب لسموه وعلى رأس جدول أعماله وأولوياته وزياراته المتكررة دائما..
على الصعيد الشخصي، كانت لي مع سموه مواقف لا تنسى محفورة في العقل والقلب والروح والوجدان قد يأتي يوم فأتمكن من سردها تفصيلا.. وسأشير هنا إلى جزء منها في عجالة..
لا زلت أذكرني شابة في بداية مشوارها المهني وفي قمة حماسها واندفاعها وتعاطفها الإنساني مع حالات البيوت الآيلة للسقوط، والشوارع والطرقات المنسية في خطط الوزارات المعنية، وكيف كان سموه متابعا دقيقا لكل ما أكتب – وسواي من الزملاء – لأجد دائما الاستجابة الفورية من لدن سموه إما بزيارة فورية لموقع الحدث أو بتوجيه عاجل للوزير المعني.
لقد كان سموه بالنسبة لي – كما للكثيرين من شباب هذا الوطن – الأب الروحي والقدوة والمثال في البذل والعطاء، وكنت كثيرا ما أقف متهيبة في حضرة سموه فيبادرني بالسؤال عني وعن أهلي ثم يذكر أشخاصا من قريتي الصغيرة التي كنت أعجب حقيقة بقدرة سموه على تذكرهم فردا فردا على الرغم من مشاغله وانشغالاته الكثيرة، ثم يردد غير ذات مرة "نحن لا ننسى أبداً مواقف أخواننا في قرى البحرين العزيزة عندما وقفوا مع عروبة البحرين واستقلالها".. قاصداً بذلك سموه الاستفتاء الذي أجرته الأمم المتحدة على عروبة البحرين في سبعينيات القرن المنصرم.
وكنت كثيراً ما أشعر بالفخر والاعتزاز الممزوج بالخجل عندما يبادرني سموه بالسؤال: "وينج مختفية؟!"، وفي حقيقة الأمر كان هذا سؤال الأب الأحب إلى قلبي إذ يكفي أن يتذكرني سموه وهو رجل الدولة المشغول والمنشغل دوماً.
فرحم الله خليفة بن سلمان القائد البحريني الخليجي العربي الأصيل الذي كان والداً مثالاً وأخاً كبيراً وأميراً حقيقياً بأفعاله وعطائه وبذله وتضحياته، وقائداً مخلصاً لوطنه ومحيطه وإقليمه وللعالم أجمع.
فبأي كلمات قد ترثي قامة بحجم سموه؟!
2020-11-11 ليس تاريخاً عابراً في سجل هذا الوطن ولم يكن يوماً عادياً بالنسبة للبحرين والخليج والعالم، ففي هذا اليوم استيقظنا على حدث جلل وفيه فقدنا أميرنا البر الرحيم الذي عرفه القاصي والداني على أنه رجل السياسة المعتدل الحكيم الذي جعل من بلاده أنموذجاً عالمياً يحتذى به على كثير من الأصعدة..
خليفة بن سلمان رجل الدولة الذي آمن بالإنسان وجعله في صدارة خطط الاستثمار والبناء والتنمية، وأدرك باكراً أهمية التعليم في الدفع بعجلة التنمية المستدامة فاهتم بالتنمية البشرية وجعلها من أولويات عمل الحكومة على مدى عقود من الزمان.
خليفة بن سلمان القائد الملهم، الحكيم الدبلوماسي السياسي المحنك، الذي أسهم في النهوض ببلاده وصولاً إلى الوطن العصري الحديث الذي أراده أسلافه من آل خليفة الكرام الذين تعاقبوا على حكم البحرين.
خليفة بن سلمان رجل التنمية الحضرية الذي لم يكل ولم يمل ولم يهدأ.. فقد كانت الشوارع والطرقات المهترئة والقرى المنسية والمدن المكتظة والمرضى والأسر المحتاجة هم الأقرئب لسموه وعلى رأس جدول أعماله وأولوياته وزياراته المتكررة دائما..
على الصعيد الشخصي، كانت لي مع سموه مواقف لا تنسى محفورة في العقل والقلب والروح والوجدان قد يأتي يوم فأتمكن من سردها تفصيلا.. وسأشير هنا إلى جزء منها في عجالة..
لا زلت أذكرني شابة في بداية مشوارها المهني وفي قمة حماسها واندفاعها وتعاطفها الإنساني مع حالات البيوت الآيلة للسقوط، والشوارع والطرقات المنسية في خطط الوزارات المعنية، وكيف كان سموه متابعا دقيقا لكل ما أكتب – وسواي من الزملاء – لأجد دائما الاستجابة الفورية من لدن سموه إما بزيارة فورية لموقع الحدث أو بتوجيه عاجل للوزير المعني.
لقد كان سموه بالنسبة لي – كما للكثيرين من شباب هذا الوطن – الأب الروحي والقدوة والمثال في البذل والعطاء، وكنت كثيرا ما أقف متهيبة في حضرة سموه فيبادرني بالسؤال عني وعن أهلي ثم يذكر أشخاصا من قريتي الصغيرة التي كنت أعجب حقيقة بقدرة سموه على تذكرهم فردا فردا على الرغم من مشاغله وانشغالاته الكثيرة، ثم يردد غير ذات مرة "نحن لا ننسى أبداً مواقف أخواننا في قرى البحرين العزيزة عندما وقفوا مع عروبة البحرين واستقلالها".. قاصداً بذلك سموه الاستفتاء الذي أجرته الأمم المتحدة على عروبة البحرين في سبعينيات القرن المنصرم.
وكنت كثيراً ما أشعر بالفخر والاعتزاز الممزوج بالخجل عندما يبادرني سموه بالسؤال: "وينج مختفية؟!"، وفي حقيقة الأمر كان هذا سؤال الأب الأحب إلى قلبي إذ يكفي أن يتذكرني سموه وهو رجل الدولة المشغول والمنشغل دوماً.
فرحم الله خليفة بن سلمان القائد البحريني الخليجي العربي الأصيل الذي كان والداً مثالاً وأخاً كبيراً وأميراً حقيقياً بأفعاله وعطائه وبذله وتضحياته، وقائداً مخلصاً لوطنه ومحيطه وإقليمه وللعالم أجمع.