رحل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزرائنا، وباني مسيرة النهضة، من على هذه الأرض الفانية، رحل ولكنه لم ولن يرحل عن قلوبنا.
كيف ننسى من يعرف مواطني شعبه فرداً فرداً؟ كيف ننسى من وُجد في كل جوانب حياتنا؟ فنراه يحرص على حضور جميع الفعاليات، ليس حضوراً عابراً جافاً، بل كان حضوراً فعلياً يحرص من خلاله للالتقاء بالأهالي والاستماع إليهم. كيف ننسى سلامه الحميم وهو يسأل كل فرد يلتقيه "ولد أو بنت من أنت؟ ومن وين؟"، وما إن ينتهي الشخص من التعريف بنفسه إلا وتجده رحمه الله يكمل لك مسيرة أجداده وأدوارهم لتستغرب من إحاطته بأسماء العوائل وتاريخهم ومنجزاتهم، ولتندهش بأن رجل دولة بحجم مشاغله يحرص على التواصل بهذا العمق مع أفراد شعبه. ليس من خلال مجلسه الدائم وحرصه على استقبال الجميع دونما استثناء، بل من خلال كل ما يخص أي مواطن على هذا الأرض. فمن خلال عملي الإعلامي كنت لصيقة جداً بتجاوب ديوان رئيس الوزراء مع كل ما يثار في الإعلام، كان حريصاً كل الحرص على أن يلبي كل طلب لكل مواطن أو مقيم، كان يسأل شخصياً عن كل ما يدور في المجتمع.
كان رحمه الله حكيماً، شجاعاً، تستحضرني الآن وأنا أكتب آلاف العبارات التي سمعتها منه شخصياً من خلال زياراتي المتكررة لمجلس سموه رحمه الله، صور تعلق بذاكرتي حول آلية تعامله مع بعض المواقف، وعدد من ردوده السريعة الجريئة، وكفاءته حول احتواء المواقف.
* رأيي المتواضع:
لا أجيد الرثاء، ولا أعرف أبسط قواعده، ولكني أستطيع أن أقول إن الوطن فقد وطناً، فخليفة بن سلمان كان بمثابة الوطن والحضن لمواطني البحرين الذين أحبوه وأحبهم.
كنت أتمنى أن تقرأ مقالي، لأتلقى اتصالاً شخصياً من ديوانكم وأسمع عبارات الإشادة كما كان يحدث، كنت أتمنى أن ترجع من رحلة العلاج مثل كل مرة، لنعاود الالتفاف حولك في مجلسك العامر، لتحدثنا وتعلمنا، وتطلعنا على الحكم والعبر والدروس المستفادة التي مررت بها خلال مسيرتكم العطرة. ولكنها سنة الحياة، نم قرير العين في جنات الخلد، مطمئناً فهذه الدولة الخليفية العربية يحكمها ملك عظيم، ملك قطع على نفسه عهداً أن يتخذ نهج "أخيكم" والده رحمه الله الأمير المفدى، نبراساً لمسيرته الوطنية، هذا الملك الذي وصفكم بأنكم "العم العزيز وقائد النهضة". كما أننا نحظى بولي عهدنا الأمين الذي يثبت لنا المرة تلو الأخرى أنه رجل المهمات الصعبة، والذي جعل الوطن والمواطن على رأس استراتيجياته التنموية، وهو خير خلف لخير سلف.
كيف ننسى من يعرف مواطني شعبه فرداً فرداً؟ كيف ننسى من وُجد في كل جوانب حياتنا؟ فنراه يحرص على حضور جميع الفعاليات، ليس حضوراً عابراً جافاً، بل كان حضوراً فعلياً يحرص من خلاله للالتقاء بالأهالي والاستماع إليهم. كيف ننسى سلامه الحميم وهو يسأل كل فرد يلتقيه "ولد أو بنت من أنت؟ ومن وين؟"، وما إن ينتهي الشخص من التعريف بنفسه إلا وتجده رحمه الله يكمل لك مسيرة أجداده وأدوارهم لتستغرب من إحاطته بأسماء العوائل وتاريخهم ومنجزاتهم، ولتندهش بأن رجل دولة بحجم مشاغله يحرص على التواصل بهذا العمق مع أفراد شعبه. ليس من خلال مجلسه الدائم وحرصه على استقبال الجميع دونما استثناء، بل من خلال كل ما يخص أي مواطن على هذا الأرض. فمن خلال عملي الإعلامي كنت لصيقة جداً بتجاوب ديوان رئيس الوزراء مع كل ما يثار في الإعلام، كان حريصاً كل الحرص على أن يلبي كل طلب لكل مواطن أو مقيم، كان يسأل شخصياً عن كل ما يدور في المجتمع.
كان رحمه الله حكيماً، شجاعاً، تستحضرني الآن وأنا أكتب آلاف العبارات التي سمعتها منه شخصياً من خلال زياراتي المتكررة لمجلس سموه رحمه الله، صور تعلق بذاكرتي حول آلية تعامله مع بعض المواقف، وعدد من ردوده السريعة الجريئة، وكفاءته حول احتواء المواقف.
* رأيي المتواضع:
لا أجيد الرثاء، ولا أعرف أبسط قواعده، ولكني أستطيع أن أقول إن الوطن فقد وطناً، فخليفة بن سلمان كان بمثابة الوطن والحضن لمواطني البحرين الذين أحبوه وأحبهم.
كنت أتمنى أن تقرأ مقالي، لأتلقى اتصالاً شخصياً من ديوانكم وأسمع عبارات الإشادة كما كان يحدث، كنت أتمنى أن ترجع من رحلة العلاج مثل كل مرة، لنعاود الالتفاف حولك في مجلسك العامر، لتحدثنا وتعلمنا، وتطلعنا على الحكم والعبر والدروس المستفادة التي مررت بها خلال مسيرتكم العطرة. ولكنها سنة الحياة، نم قرير العين في جنات الخلد، مطمئناً فهذه الدولة الخليفية العربية يحكمها ملك عظيم، ملك قطع على نفسه عهداً أن يتخذ نهج "أخيكم" والده رحمه الله الأمير المفدى، نبراساً لمسيرته الوطنية، هذا الملك الذي وصفكم بأنكم "العم العزيز وقائد النهضة". كما أننا نحظى بولي عهدنا الأمين الذي يثبت لنا المرة تلو الأخرى أنه رجل المهمات الصعبة، والذي جعل الوطن والمواطن على رأس استراتيجياته التنموية، وهو خير خلف لخير سلف.