إن الوصول إلى الطلاق بين زوجين ليس انهيار حياة بين اثنين فقط، ولا تتوقف نتيجة قرارهما عليهما وحدهما وخصوصاً عند وجود أطفال بينهما، فهذا القرار وإن وجب اتخاذه يجب أن تتبعه تدابير مدروسة باستشارة المتخصصين في هذه الأمور لكي لا ينعكس القرار على هؤلاء الأطفال بالسلب ولا يتحولوا إلى كتلة من المشكلات تمشي على الأرض، وقد تسبب لهم عقداً تعيش معهم طيلة حياتهم.
إن قرار الانفصال لا يجب أن يتخذ في أي لحظة انفعالية، ولا يوجد خلاف واحد يستحق أن يهدم معه منزل، بل الأمر يحتاج إلى التأكد من استحالة العيش، وفي هذه الحالة يجب أن يتخلى الأبوان عن النظر إلى مصلحتهما الشخصية، وأن يجعلا مصلحة الأبناء نصب أعينهما، فيجب التمعن فيما بعد الانفصال بشكل عملي، وأن يحاولا تجاوز الخلافات التي تسببت في هدم هذا البيت كي يوفرا بيئة أقل ضرراً على هؤلاء الأطفال، فليس لهما أي ذنب في وصولهما إلى مرحلة التشتت بين أبوين قررا الانفصال.
لقد طالعت إحدى قضايا المشاهير، ولقد فوجئت بتغير موقف طفلهما بين الحين والآخر بتفضيل العيش مع أحد والديه ومن ثم التراجع عن قراره واختيار الطرف الآخر، هذا وإن دل فإنما يدل على التشتت الذي وصل إليه هذا الطفل، فلا يستطيع أن يعيش حياة طبيعية، وقد انصب اهتمام كل من الوالدين في استقطاب طفلهما دون النظر إلى ما يسفر عنه هذا التنافس الذي قد يضر به، ويجعل منه شخصاً غير متزن لا يستطيع تمييز الاهتمامات الحقة في حياته.
هل من الصحيح أن نخير الأطفال عند الانفصال مع من يفضلون العيش؟ أم نستطيع أن نجنبهم هذا الاستقطاب وأن ننظر للأمور بشكل عملي ونبحث عن مصلحتهم التي دمرنا جزءاً كبيراً منها عندما لم يستطع الأبوان تجاوز خلافاتهما، وننظر للأمر من منظور مصلحة الابن، فقد تتطلب مصلحة الأولاد أن يعيشوا مع والدتهم أو العكس، ويجب أن ينبع هذا من تفكير بعيد كل البعد عن مصلحة أي من الأبوين.
إذا كان من الاستحالة على الأبوين أن يتجاوزا اختلافاتهما والاستمرار في العيش تحت سقف واحد، فعلى الأقل يجب أن يتعلما أن الرابط الذي بينهما لم ينقطع بالطلاق طالما أن هناك أطفالاً تشاركا في إنجابهم، فيجب أن يتعلما كيفية المشاركة في العناية بهم وتربيتهم بأقرب طريقة ممكنة للحياة الطبيعية بعيداً عن الاستقطاب أو الذم في الآخر، حتى لا تهتز ثقتهم في أنفسهم، فالحياة ستستمر مهما كانت الظروف، ولكن كيفية استمرارها هي الأهم، ويجب أن يوفرا الاستقرار النفسي لأطفالهما حتى يحظوا بأقرب شكل من أشكال الحياة الطبيعية.
إن قرار الانفصال لا يجب أن يتخذ في أي لحظة انفعالية، ولا يوجد خلاف واحد يستحق أن يهدم معه منزل، بل الأمر يحتاج إلى التأكد من استحالة العيش، وفي هذه الحالة يجب أن يتخلى الأبوان عن النظر إلى مصلحتهما الشخصية، وأن يجعلا مصلحة الأبناء نصب أعينهما، فيجب التمعن فيما بعد الانفصال بشكل عملي، وأن يحاولا تجاوز الخلافات التي تسببت في هدم هذا البيت كي يوفرا بيئة أقل ضرراً على هؤلاء الأطفال، فليس لهما أي ذنب في وصولهما إلى مرحلة التشتت بين أبوين قررا الانفصال.
لقد طالعت إحدى قضايا المشاهير، ولقد فوجئت بتغير موقف طفلهما بين الحين والآخر بتفضيل العيش مع أحد والديه ومن ثم التراجع عن قراره واختيار الطرف الآخر، هذا وإن دل فإنما يدل على التشتت الذي وصل إليه هذا الطفل، فلا يستطيع أن يعيش حياة طبيعية، وقد انصب اهتمام كل من الوالدين في استقطاب طفلهما دون النظر إلى ما يسفر عنه هذا التنافس الذي قد يضر به، ويجعل منه شخصاً غير متزن لا يستطيع تمييز الاهتمامات الحقة في حياته.
هل من الصحيح أن نخير الأطفال عند الانفصال مع من يفضلون العيش؟ أم نستطيع أن نجنبهم هذا الاستقطاب وأن ننظر للأمور بشكل عملي ونبحث عن مصلحتهم التي دمرنا جزءاً كبيراً منها عندما لم يستطع الأبوان تجاوز خلافاتهما، وننظر للأمر من منظور مصلحة الابن، فقد تتطلب مصلحة الأولاد أن يعيشوا مع والدتهم أو العكس، ويجب أن ينبع هذا من تفكير بعيد كل البعد عن مصلحة أي من الأبوين.
إذا كان من الاستحالة على الأبوين أن يتجاوزا اختلافاتهما والاستمرار في العيش تحت سقف واحد، فعلى الأقل يجب أن يتعلما أن الرابط الذي بينهما لم ينقطع بالطلاق طالما أن هناك أطفالاً تشاركا في إنجابهم، فيجب أن يتعلما كيفية المشاركة في العناية بهم وتربيتهم بأقرب طريقة ممكنة للحياة الطبيعية بعيداً عن الاستقطاب أو الذم في الآخر، حتى لا تهتز ثقتهم في أنفسهم، فالحياة ستستمر مهما كانت الظروف، ولكن كيفية استمرارها هي الأهم، ويجب أن يوفرا الاستقرار النفسي لأطفالهما حتى يحظوا بأقرب شكل من أشكال الحياة الطبيعية.