انتشر فيديو لوائل غنيم أحد قادة 25 يناير الثورة التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011 وهو يردد مع العرضة السعودية المشهورة «لا بكت نجد العذية تهل دموعنا» وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات المعجبة والأخرى المحذرة من تقلبات وتلونات هذا الشاب، حتى أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد شارك في نشر هذا الفيديو، ويقول وائل في فيديو آخر إنه فعل ذلك من أجل أن يكفر عن ذنبه وأن يعالج نفسه وأن يبدي ندمه تجاه الشعوب العربية ومنها الشعب السعودي على ما تسبب به من آلام دون قصد.
وائل غنيم يمثل نموذجاً حياً للتراجع عن عمليات «الاستقطاب» و«التجنيد» مثله مثل شباب الصحوة الذين غرر بهم ثم تراجعوا عن المضي قدماً في مخططات جندوا لها، الذكاء الإعلامي يحتم جمع هاتين الشريحتين والاستفادة منهما سوياً، قد تتساءلون ما الذي يجمع الشامي مع المغربي، شباب الصحوة مع شباب الجامعات الأمريكية أمثال وائل غنيم، أقول ما يجمعهم هو تجنيد الإثنين «لإسقاط الدولة».
وائل شخص مضطرب نفسياً مواقفه متعرجة ممكن أن يكون معك اليوم وضدك بعد ساعات، لكنه في النهاية نموذج جاهز وأمام أعيننا لشريحة كبيرة من شبابنا سهل التغرير وسهل التجنيد بإمكان الإعلام أن يستفيد منه من خلال استجوابه إعلامياً لكشف الوسائل والطرق والأساليب التي تستخدم للتغرير والتجنيد ومن ثم التوظيف لخدمة أجندات أجنبية لمن هم يشابهونه من الفئات الاجتماعية.
مثل نموذج وائل هناك عشرات نماذج من فئات أخرى تم استقطابهم مثل شباب الجماعات الإخوانية التي تراجعت حين اكتشفت الخدعة والاستغلال، جميع هؤلاء وإن اختلفت مساراتها إلا أن نماذجها في النهاية سقطت في فخ التغرير والتجنيد.
هاتان الشريحتان أفضل من يكلم الشباب بلغتهم، فأياً كانت الجهة التي تستقطب هؤلاء الشباب لتحريضهم على التمرد على القوانين والمؤسسات والسعي لهدم الدولة فإن وسائلهم تتشابه وضحاياهم يتشابهون، ونماذج «المتراجعون» من أمثال وائل أو غيرهم من شباب الصحوة المتراجع يشكلون فائدة كبيرة وغنيمة عظيمة لأي سياسة إعلامية تسعى للتوعية والتنبيه وتوسيع مدارك الشباب، بأن تضع تصوراً أو رؤية لكيفية الاستفادة من هؤلاء.
للعلم الشباب الذي يبلغ من العمر عشرين عاماً اليوم، أو من هم أصغر كانوا أطفالاً أيام الربيع العربي ولا يعرفون من هو وائل غنيم وما الذي فعله؟
ضحايا التغرير هم أفضل من يتحدث للشباب وأفضل من يوضح للشباب من وكيف وأين ومتى يتم استقطابك ولاحظوا تنوع الشباب المغرر بهم فمنهم من نطلق عليهم (جيكن نقتس) أبناء مدارس أجنبية يتكلمون لغات أجنبية تعلموا في جامعات غربية يجيدون استخدام أدوات التواصل ومنهم فتيات، إلى جانب شباب من القرى يرتادون المساجد يعيشون حياة فقيرة معدمة!!
الضحايا إذاً ليسوا من فئة اجتماعية واحدة لكنهم جميعاً سقطوا في الفخ بعضهم مدرك وبعضهم يتحرك بدوافع خاصة وبعضهم يظن أنه يقوم بعمل نبيل خدمة للإنسانية، والجهات التي تستقطبه اجتمعت أهدافها رغم تباين شعاراتها، فجماعات التحزب السياسي إخوانية كانت أو إيرانية تشارك دوائر غربية الأهداف، الاثنان يسعيان لإسقاط الأنظمة العربية وهدم نظم الدول العربية، توحد الأهداف لجهات تبدو أنها لا تجتمع مع بعضها هو السبب وراء تنوع الضحايا وتنافرهم فلا يمكن أن يصدق أحد أنهم يحملون ذات الهدف.
صحيح أن أحدهم يعتقد أنه سيبني دولة ديمقراطية حديثة تصون حقوق الأقليات والآخر يعتقد أنه سيبني دار الخلافة بعد السقوط، إنما الاثنان يهمهما سقوطها الآن ومن ثم كل سيبني دولته التي يحلم بها أو هكذا يعتقدون.
كم من أسماء خليجية نعرف أنهم ربائب ودمى لدوائر غربية صنعوها ووضعوها لنا كمسمار جحا في كل مناسبة وكل اجتماع لتجد أسماءهم متصدرة جدول الأعمال وتعلك بأسمائهم ووسائلهم الإعلامية مستخدمينهم للضغط علينا وابتزازنا؟ هذا ما كان مقرراً لوائل غنيم ولتنظر كل دولة خليجية منا كم وائل أو وائلة غنيم عندنا؟
نعم.. لا نريد أن نصنع منهم أبطالاً، إنما نريد أن نصنع منهم عبرة، وهذا أقل ثمن ممكن أن يكفروا به عن ذنبهم بدلاً من الاعتذارات المتكررة أو ترديد لا بكت نجد العذيه تهل دموعنا!!
وائل غنيم يمثل نموذجاً حياً للتراجع عن عمليات «الاستقطاب» و«التجنيد» مثله مثل شباب الصحوة الذين غرر بهم ثم تراجعوا عن المضي قدماً في مخططات جندوا لها، الذكاء الإعلامي يحتم جمع هاتين الشريحتين والاستفادة منهما سوياً، قد تتساءلون ما الذي يجمع الشامي مع المغربي، شباب الصحوة مع شباب الجامعات الأمريكية أمثال وائل غنيم، أقول ما يجمعهم هو تجنيد الإثنين «لإسقاط الدولة».
وائل شخص مضطرب نفسياً مواقفه متعرجة ممكن أن يكون معك اليوم وضدك بعد ساعات، لكنه في النهاية نموذج جاهز وأمام أعيننا لشريحة كبيرة من شبابنا سهل التغرير وسهل التجنيد بإمكان الإعلام أن يستفيد منه من خلال استجوابه إعلامياً لكشف الوسائل والطرق والأساليب التي تستخدم للتغرير والتجنيد ومن ثم التوظيف لخدمة أجندات أجنبية لمن هم يشابهونه من الفئات الاجتماعية.
مثل نموذج وائل هناك عشرات نماذج من فئات أخرى تم استقطابهم مثل شباب الجماعات الإخوانية التي تراجعت حين اكتشفت الخدعة والاستغلال، جميع هؤلاء وإن اختلفت مساراتها إلا أن نماذجها في النهاية سقطت في فخ التغرير والتجنيد.
هاتان الشريحتان أفضل من يكلم الشباب بلغتهم، فأياً كانت الجهة التي تستقطب هؤلاء الشباب لتحريضهم على التمرد على القوانين والمؤسسات والسعي لهدم الدولة فإن وسائلهم تتشابه وضحاياهم يتشابهون، ونماذج «المتراجعون» من أمثال وائل أو غيرهم من شباب الصحوة المتراجع يشكلون فائدة كبيرة وغنيمة عظيمة لأي سياسة إعلامية تسعى للتوعية والتنبيه وتوسيع مدارك الشباب، بأن تضع تصوراً أو رؤية لكيفية الاستفادة من هؤلاء.
للعلم الشباب الذي يبلغ من العمر عشرين عاماً اليوم، أو من هم أصغر كانوا أطفالاً أيام الربيع العربي ولا يعرفون من هو وائل غنيم وما الذي فعله؟
ضحايا التغرير هم أفضل من يتحدث للشباب وأفضل من يوضح للشباب من وكيف وأين ومتى يتم استقطابك ولاحظوا تنوع الشباب المغرر بهم فمنهم من نطلق عليهم (جيكن نقتس) أبناء مدارس أجنبية يتكلمون لغات أجنبية تعلموا في جامعات غربية يجيدون استخدام أدوات التواصل ومنهم فتيات، إلى جانب شباب من القرى يرتادون المساجد يعيشون حياة فقيرة معدمة!!
الضحايا إذاً ليسوا من فئة اجتماعية واحدة لكنهم جميعاً سقطوا في الفخ بعضهم مدرك وبعضهم يتحرك بدوافع خاصة وبعضهم يظن أنه يقوم بعمل نبيل خدمة للإنسانية، والجهات التي تستقطبه اجتمعت أهدافها رغم تباين شعاراتها، فجماعات التحزب السياسي إخوانية كانت أو إيرانية تشارك دوائر غربية الأهداف، الاثنان يسعيان لإسقاط الأنظمة العربية وهدم نظم الدول العربية، توحد الأهداف لجهات تبدو أنها لا تجتمع مع بعضها هو السبب وراء تنوع الضحايا وتنافرهم فلا يمكن أن يصدق أحد أنهم يحملون ذات الهدف.
صحيح أن أحدهم يعتقد أنه سيبني دولة ديمقراطية حديثة تصون حقوق الأقليات والآخر يعتقد أنه سيبني دار الخلافة بعد السقوط، إنما الاثنان يهمهما سقوطها الآن ومن ثم كل سيبني دولته التي يحلم بها أو هكذا يعتقدون.
كم من أسماء خليجية نعرف أنهم ربائب ودمى لدوائر غربية صنعوها ووضعوها لنا كمسمار جحا في كل مناسبة وكل اجتماع لتجد أسماءهم متصدرة جدول الأعمال وتعلك بأسمائهم ووسائلهم الإعلامية مستخدمينهم للضغط علينا وابتزازنا؟ هذا ما كان مقرراً لوائل غنيم ولتنظر كل دولة خليجية منا كم وائل أو وائلة غنيم عندنا؟
نعم.. لا نريد أن نصنع منهم أبطالاً، إنما نريد أن نصنع منهم عبرة، وهذا أقل ثمن ممكن أن يكفروا به عن ذنبهم بدلاً من الاعتذارات المتكررة أو ترديد لا بكت نجد العذيه تهل دموعنا!!