أعتقد أننا سنرى تصعيداً من النظام القطري في الأيام القادمة ضد التحالف الرباعي، ولا نستبعد أن يقوم النظام القطري بحركات صبيانية جديدة كالتي قام بها الأسبوع الماضي حين اعترض زورقين أمنيين بحرينيين، فالنظام القطري بحاجة للفت انتباه الإدارة الأمريكية الجديدة بضرورة إيجاد حل لأزمته.
بعد أن تراجعت أهمية الملف القطري عند المجتمع الدولي ولم تجد جميع المحاولات التي جربها خلال السنوات الأربع الماضية، وبعد أن لجأ لمحكمة العدل الدولية وللمنظمات الدولية بجميع أنواعها، وبعد أن صرف المليارات من أجل تشويه سمعة دول التحالف، وبعد أن طلب من أكثر من وزير خارجية أمريكي ومن دول أوروبية أن يضغطوا على دول التحالف لوقف قرار المقاطعة، وبعد أن دعم الحوثي وحزب الله والحشد الشعبي، وبعد أن لجأ لتركيا وإيران، وبعد أن فشلت جميع هذه المحاولات عاد للتجارب الأولى وهي التحرش الأمني!
لم يكن هذا التحرش القطري الأول مع البحرين فقد شهدت الثمانينيات إنزال قوات قطرية على فشت الديبل ومن أجل الخروج منها طالبت قطر البحرين بإزالة قطعة جرادة وهي جزيرة طبيعية ضمن الأرخبيل، ثم مارست البلطجة على دول الخليج العربي حين احتجز حمد بن خليفة زعماء دول الخليج رهائن في غرفهم ومنعهم من النزول إلى أن يوافقوا على مناقشة مطالبهم في جزيرة حوار البحرينية وقد كان اجتماعهم اجتماعاً طارئاً من أجل مناقشة احتلال الكويت حين ذاك.
هذا ما تعودنا عليه من هذا النظام منذ تولي حمد بن خليفة الحكم بعد أن انقلب على أبيه وطارده عبر الإنتربول، سلوك تشرحه العلاقة بين الابن وأبيه فما الذي نرتجيه مع جيرانه وأشقائه.
اعتراض الزورقين البحرينيين هو مؤشر على المرحلة القادمة مع هذا النظام، سنرى من هذه المناوشات الصبيانية الكثير، حمد بن خليفة يسعى لاستدراج دول التحالف إلى صدام، تماماً مثل السياسة الإيرانية التي جربت هذه الوسيلة، حيث يبدأ الأمر بتحرش ثم صدام ثم إجبار على التفاوض معهم من أجل منع تدهور الأوضاع.
حمد بن خليفة يريد نصب فخ يستدرجنا به للتفاوض معه، يريد أن يقول إن لم تلبّ طلباتي بالحوار معي، وإن لم يتوقف قرار المقاطعة سأظل مشاغباً هكذا أهددكم إلى أن تستجيبوا لي، هذه الرسالة يريدها أن تصل لنا في البحرين تحديداً وإلى الإدارة الأمريكية الجديدة تحديداً كي تساعده بالضغط على دول التحالف من أجل التصالح معها وإغلاق هذا الملف دون أن تلتزم قطر بالشروط التي وضعتها دول التحالف الرباعي.
يريد أن ننسى الأهداف الرئيسية التي من أجلها اتخذ قرار المقاطعة ونركز في ما استجد من أعمال البلطجة، فيصبح الأمر أوقفوا قرار المقاطعة حتى أتوقف عن تهديدكم، بدلاً من توقف عن دعم الإرهاب حتى نلغي قرار المقاطعة.
وما ذلك إلا لأن حمد بن خليفة يرى في وصول بايدن فرصة جديدة لاستئناف دوره المقيد من قبل إدارة ترامب، يعتقد بأن الإدارة الجديدة ستحيي حلمه الموؤود بزعامة العالم العربي.
بعد أن تراجعت أهمية الملف القطري عند المجتمع الدولي ولم تجد جميع المحاولات التي جربها خلال السنوات الأربع الماضية، وبعد أن لجأ لمحكمة العدل الدولية وللمنظمات الدولية بجميع أنواعها، وبعد أن صرف المليارات من أجل تشويه سمعة دول التحالف، وبعد أن طلب من أكثر من وزير خارجية أمريكي ومن دول أوروبية أن يضغطوا على دول التحالف لوقف قرار المقاطعة، وبعد أن دعم الحوثي وحزب الله والحشد الشعبي، وبعد أن لجأ لتركيا وإيران، وبعد أن فشلت جميع هذه المحاولات عاد للتجارب الأولى وهي التحرش الأمني!
لم يكن هذا التحرش القطري الأول مع البحرين فقد شهدت الثمانينيات إنزال قوات قطرية على فشت الديبل ومن أجل الخروج منها طالبت قطر البحرين بإزالة قطعة جرادة وهي جزيرة طبيعية ضمن الأرخبيل، ثم مارست البلطجة على دول الخليج العربي حين احتجز حمد بن خليفة زعماء دول الخليج رهائن في غرفهم ومنعهم من النزول إلى أن يوافقوا على مناقشة مطالبهم في جزيرة حوار البحرينية وقد كان اجتماعهم اجتماعاً طارئاً من أجل مناقشة احتلال الكويت حين ذاك.
هذا ما تعودنا عليه من هذا النظام منذ تولي حمد بن خليفة الحكم بعد أن انقلب على أبيه وطارده عبر الإنتربول، سلوك تشرحه العلاقة بين الابن وأبيه فما الذي نرتجيه مع جيرانه وأشقائه.
اعتراض الزورقين البحرينيين هو مؤشر على المرحلة القادمة مع هذا النظام، سنرى من هذه المناوشات الصبيانية الكثير، حمد بن خليفة يسعى لاستدراج دول التحالف إلى صدام، تماماً مثل السياسة الإيرانية التي جربت هذه الوسيلة، حيث يبدأ الأمر بتحرش ثم صدام ثم إجبار على التفاوض معهم من أجل منع تدهور الأوضاع.
حمد بن خليفة يريد نصب فخ يستدرجنا به للتفاوض معه، يريد أن يقول إن لم تلبّ طلباتي بالحوار معي، وإن لم يتوقف قرار المقاطعة سأظل مشاغباً هكذا أهددكم إلى أن تستجيبوا لي، هذه الرسالة يريدها أن تصل لنا في البحرين تحديداً وإلى الإدارة الأمريكية الجديدة تحديداً كي تساعده بالضغط على دول التحالف من أجل التصالح معها وإغلاق هذا الملف دون أن تلتزم قطر بالشروط التي وضعتها دول التحالف الرباعي.
يريد أن ننسى الأهداف الرئيسية التي من أجلها اتخذ قرار المقاطعة ونركز في ما استجد من أعمال البلطجة، فيصبح الأمر أوقفوا قرار المقاطعة حتى أتوقف عن تهديدكم، بدلاً من توقف عن دعم الإرهاب حتى نلغي قرار المقاطعة.
وما ذلك إلا لأن حمد بن خليفة يرى في وصول بايدن فرصة جديدة لاستئناف دوره المقيد من قبل إدارة ترامب، يعتقد بأن الإدارة الجديدة ستحيي حلمه الموؤود بزعامة العالم العربي.