ليست هناك دولة كالبحرين صبرت على نزق النظام القطري ورعونته، وليست هناك دولة كالبحرين دفعت ثمن ضبط النفس والإيثار من أجل سلامة الآخرين.
لطالما طالب الجميع البحرين بأن تصبر وتتحمل وتتجاوز وتغض الطرف وتكبر على الممارسات المتهورة لهذا النظام، ولطالما خاطب الجميع البحرين بأنها هي الكبيرة بأفعالها وهي العقل والحكمة، وكل ذلك مقابل ما قام به النظام القطري ومازال منذ أكثر من عقود من أفعال مشينة، لكن إلى متى؟
هذا النظام فهم أن صبر البحرين وحكمتها وطول بالها ضعف وعجز عن الرد، وفهم أنه سيأخذ ما يريد وسيتمدد وسيمد رجليه أمام الجميع لأن الكل تعود أن يطالب البحرين بالسكوت وعدم الرد، إنما إلى متى؟
للصبر حدود وحدود البحرين هو سيادتها وكرامتها وحقها الشرعي والتاريخي الذي لا يحق لأحد أن يتعدى عليه، ومن واجب الجميع بدءاً بمجلس التعاون الذي من أجل تماسكه خسرت البحرين ما خسرت والكل يعلم ذلك، من واجبه أن يتصدى لهذه الرعونة والنزق والذي وصل إلى حد التهور وتعرض أمن الخليج بأسره للخطر.
من واجب الجامعة العربية ومن واجب المنظمات العربية والإسلامية أن تخاطب قطر هذه المرة ولا يخاطب العقل والحكمة كما في كل مرة.
ما قامت به قطر الأسبوع الماضي كشف عن المستوى الخطير الذي وصلت إليه، إذ لم تكتفِ باعتقال البحارة الصيادين الأبرياء ولم تكتفِ بمضايقة الناس في أرزاقهم وكأن عليهم «قصيره»، إنما هذه المرة الثانية التي ترفع فيها قطر السلاح علينا، وهذه المرة قطر جلبت أجانب ليسوا قطريين، وزودتهم بقوارب سريعة «سبيد بووت»، وسلحتهم، وجعلتهم يجوبون البحر ويرفعون السلاح في وجه من يمر أمامهم، هذا ليس تصرف دولة، إنه تصرف قراصنة.
لا يحق لأي دولة تحترم القوانين والاتفاقيات والأعراف أن تسير زوارق بلا علم وبلا شعار وبلا رقم تسلسلي محفوظ ثم الأخطر أنها تسلح من عليها، فكيف بدولة تتحالف مع إيران ومع تركيا وتنسق مع الحوثيين؟ من يدري من هم هؤلاء؟ ومن سيقود هذه الزوارق من حلفائها؟ أي خطر تشكله قطر على دول مجلس التعاون لا على البحرين بهذا التصرف؟
لا تنسوا أن البحرين أجبرت في الثمانينات على إزالة قطعة من أراضيها وهي قطعة جرادة تحت ضغط من مجلس التعاون رغم علم الجميع بأحقيتها بحجة أنكم الأعقل! وهذا بعد أن رفعت قطر السلاح في وجهنا، ثم أجبرت البحرين على الذهاب للمحكمة الدولية تحت ضغط مجلس التعاون بحجة أن هناك أولويات أخرى ولا نريد أن ننشغل بمشاغبات حمد بن خليفة حين ذاك.
هذه الدولة تختبر صبر الجميع وتجس النبض لتتمدد فإن هم سكتوا قضمت قطعة من حق الآخرين، ثم بعد مدة تشاغب وتتحرش وتهدد الأمن، فإن هم سكتوا وطالبوا الطرف الآخر بالتحلي بالصبر والحكمة قضمت قطعة أخرى، ألم تفعل ذلك مع جميع جهات حدودها؟
هذه القطع التي تقضمها الواحدة تلو الأخرى هي أرضنا ومياهنا وسيادتنا وما عليها وما تحتها هو ملك لأجيالنا وعيالنا، وفي كل مرة تتعدى فيه قطر على البحرين يلتفت الجميع للبحرين بأن تتغاضى، إنما فقط للتذكير وهذا التذكير لشعب البحرين ولدول مجلس التعاون ولجميع الدول العربية أنه ورد في ديباجة الميثاق الوطني البحريني الذي صوت عليه 98.4% من شعب البحرين «إن مملكة البحرين قد حافظت على كيانها وأراضيها ومياهها الإقليمية التي هي غير قابلة للتفريط فيها، أو المساومة عليها بأي صورة وتحت أي ظرف ولا يجوز التنازل عن سيادتها أو التخلي عن شيء من إقليمها».
لطالما طالب الجميع البحرين بأن تصبر وتتحمل وتتجاوز وتغض الطرف وتكبر على الممارسات المتهورة لهذا النظام، ولطالما خاطب الجميع البحرين بأنها هي الكبيرة بأفعالها وهي العقل والحكمة، وكل ذلك مقابل ما قام به النظام القطري ومازال منذ أكثر من عقود من أفعال مشينة، لكن إلى متى؟
هذا النظام فهم أن صبر البحرين وحكمتها وطول بالها ضعف وعجز عن الرد، وفهم أنه سيأخذ ما يريد وسيتمدد وسيمد رجليه أمام الجميع لأن الكل تعود أن يطالب البحرين بالسكوت وعدم الرد، إنما إلى متى؟
للصبر حدود وحدود البحرين هو سيادتها وكرامتها وحقها الشرعي والتاريخي الذي لا يحق لأحد أن يتعدى عليه، ومن واجب الجميع بدءاً بمجلس التعاون الذي من أجل تماسكه خسرت البحرين ما خسرت والكل يعلم ذلك، من واجبه أن يتصدى لهذه الرعونة والنزق والذي وصل إلى حد التهور وتعرض أمن الخليج بأسره للخطر.
من واجب الجامعة العربية ومن واجب المنظمات العربية والإسلامية أن تخاطب قطر هذه المرة ولا يخاطب العقل والحكمة كما في كل مرة.
ما قامت به قطر الأسبوع الماضي كشف عن المستوى الخطير الذي وصلت إليه، إذ لم تكتفِ باعتقال البحارة الصيادين الأبرياء ولم تكتفِ بمضايقة الناس في أرزاقهم وكأن عليهم «قصيره»، إنما هذه المرة الثانية التي ترفع فيها قطر السلاح علينا، وهذه المرة قطر جلبت أجانب ليسوا قطريين، وزودتهم بقوارب سريعة «سبيد بووت»، وسلحتهم، وجعلتهم يجوبون البحر ويرفعون السلاح في وجه من يمر أمامهم، هذا ليس تصرف دولة، إنه تصرف قراصنة.
لا يحق لأي دولة تحترم القوانين والاتفاقيات والأعراف أن تسير زوارق بلا علم وبلا شعار وبلا رقم تسلسلي محفوظ ثم الأخطر أنها تسلح من عليها، فكيف بدولة تتحالف مع إيران ومع تركيا وتنسق مع الحوثيين؟ من يدري من هم هؤلاء؟ ومن سيقود هذه الزوارق من حلفائها؟ أي خطر تشكله قطر على دول مجلس التعاون لا على البحرين بهذا التصرف؟
لا تنسوا أن البحرين أجبرت في الثمانينات على إزالة قطعة من أراضيها وهي قطعة جرادة تحت ضغط من مجلس التعاون رغم علم الجميع بأحقيتها بحجة أنكم الأعقل! وهذا بعد أن رفعت قطر السلاح في وجهنا، ثم أجبرت البحرين على الذهاب للمحكمة الدولية تحت ضغط مجلس التعاون بحجة أن هناك أولويات أخرى ولا نريد أن ننشغل بمشاغبات حمد بن خليفة حين ذاك.
هذه الدولة تختبر صبر الجميع وتجس النبض لتتمدد فإن هم سكتوا قضمت قطعة من حق الآخرين، ثم بعد مدة تشاغب وتتحرش وتهدد الأمن، فإن هم سكتوا وطالبوا الطرف الآخر بالتحلي بالصبر والحكمة قضمت قطعة أخرى، ألم تفعل ذلك مع جميع جهات حدودها؟
هذه القطع التي تقضمها الواحدة تلو الأخرى هي أرضنا ومياهنا وسيادتنا وما عليها وما تحتها هو ملك لأجيالنا وعيالنا، وفي كل مرة تتعدى فيه قطر على البحرين يلتفت الجميع للبحرين بأن تتغاضى، إنما فقط للتذكير وهذا التذكير لشعب البحرين ولدول مجلس التعاون ولجميع الدول العربية أنه ورد في ديباجة الميثاق الوطني البحريني الذي صوت عليه 98.4% من شعب البحرين «إن مملكة البحرين قد حافظت على كيانها وأراضيها ومياهها الإقليمية التي هي غير قابلة للتفريط فيها، أو المساومة عليها بأي صورة وتحت أي ظرف ولا يجوز التنازل عن سيادتها أو التخلي عن شيء من إقليمها».