أجزم بأن كثيراً فهموا الموضوع من العنوان أعلاه، إذ بالأمس تداول الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأحد الأجانب الموجودين في البحرين وهو يمارس رياضة ركوب الدراجة الهوائية في أحد المناطق البرية، وقد صور في الفيديو بعض المواقع التي ضجت -أعزكم الله- بالمخلفات والقاذورات التي رميت في هذه الأماكن من قبل أناس زاروها وقضوا فيها وقتاً، وبدل قيامهم بإزالة المخلفات تركوها في مشهد غير حضاري أبداً.
الشخص الأجنبي علق على اللقطات بكلام يستنكر فيه هذا المشهد، وهنا لا يلام إطلاقاً، ففي بلاده وعموم الدول الغربية من الاستحالة أن ترى مشهداً هكذا في مناطق تعتبر وجهات للسياحة وقضاء وقت في التخييم أو النزهات في الهواء الطلق.
وبعد انتشار الفيديو الذي ينتقد هذه الظاهرة، انتشرت فيديوات وصور لاحقة توضح قيام الجهات المسؤولة في البلد بعمليات تنظيف واسعة لمنطقة البر، بل إن الأفراد الذين توجهوا للقيام بعمليات التنظيف قاموا بعملية توعية مباشرة للأشخاص الموجودين في هذه المناطق بشأن أهمية عدم تلويث المنطقة وإزالة المخلفات.
طبعاً مثل هذه الفيديوات التي تبرز المخالفات والأخطاء مهمة جداً، وما حصل بالأمس يثبت بأن كثيراً من الجهات المسؤولة تتابع ما يُنشر عل وسائل التواصل الاجتماعي، وشخصياً حصلت لي مواقف مشابهة نشرت فيها بعض الملاحظات على معالم في البلد كانت فيها أخطاء أو أوضاع غير صحيحة وتم تعديلها في نفس الوقت، مع التحفظ على ذكرها هنا حتى كمثال.
لكن بيت القصيد فيما نقوله هنا بأنه من المهم أن يكون لكل جهة حكومية خدمية إدارة أو قسماً يتابع شكاوى الناس وملاحظاتهم التي تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي حتى ترفع بشكل عاجل لأصحاب القرار في هذه القطاعات الحكومية لتتم معالجتها على وجه السرعة، وغالباً ما تقوم بعض الجهات بذلك من خلال إدارات الإعلام والاتصال المؤسسي.
هذا الجانب مهم جداً تفعيله لأنه يثبت للناس بأن «أصواتهم تصل»، وأن هناك «من يسمع» و“من يهتم»، وطبعاً ذلك بحكم مسؤوليته وواجبه تجاه خدمة المجتمع، إذ لا تنسوا بأن هذه القطاعات جهات خدمية، وعملها هدفه خدمة المجتمع ومن يشمل تحته من مواطنين ومقيمين وحتى سياح.
مثل المشهد الذي رأينا وصدمنا، فيه تشويهاً كبيراً للواجهة الجمالية للبحرين، فيه ظلم لبلادنا كوجهة سياحية، وكبلد فيها من الطبيعة ما يمكن الاستمتاع به وقضاء وقت مميز فيه.
وهنا للأمانة وصلني أيضاً فيديو بالأمس صوره مواطن للمناطق التي تم تنظيفها وما قام به العمال من جهود كبيرة، وهو أمر رائع جداً، لكن الملاحظة التي أوردها كانت بأن الفيديو حظي بردة الفعل هذه لأن من صوره شخص أجنبي، وهنا ملاحظة مهمة إذ لابد من التأكد قبل الجزم بهكذا أمور، إذ لا أظن بأن هناك حالات صوروها مواطنين وكشفت بعض الأمور الخاطئة وتم تجاهلها من قبل المسئولين، لأنه لو حصل ذلك فعلا، فإن اللوم سيكون على الجهات المعنية في أي مجال كانت.
لكن بيت القصيد في هذا الموضوع يتمحور حول السبب الأول في هكذا مشاهد مؤسفة وأوضاع غير مقبولة، وهنا نتحدث عن «مسؤولية الفرد تجاه الوطن والمجتمع»، وتحت هذا العنوان حديث طويل ويتشعب، ويتطلب وقفة قادمة.
الشخص الأجنبي علق على اللقطات بكلام يستنكر فيه هذا المشهد، وهنا لا يلام إطلاقاً، ففي بلاده وعموم الدول الغربية من الاستحالة أن ترى مشهداً هكذا في مناطق تعتبر وجهات للسياحة وقضاء وقت في التخييم أو النزهات في الهواء الطلق.
وبعد انتشار الفيديو الذي ينتقد هذه الظاهرة، انتشرت فيديوات وصور لاحقة توضح قيام الجهات المسؤولة في البلد بعمليات تنظيف واسعة لمنطقة البر، بل إن الأفراد الذين توجهوا للقيام بعمليات التنظيف قاموا بعملية توعية مباشرة للأشخاص الموجودين في هذه المناطق بشأن أهمية عدم تلويث المنطقة وإزالة المخلفات.
طبعاً مثل هذه الفيديوات التي تبرز المخالفات والأخطاء مهمة جداً، وما حصل بالأمس يثبت بأن كثيراً من الجهات المسؤولة تتابع ما يُنشر عل وسائل التواصل الاجتماعي، وشخصياً حصلت لي مواقف مشابهة نشرت فيها بعض الملاحظات على معالم في البلد كانت فيها أخطاء أو أوضاع غير صحيحة وتم تعديلها في نفس الوقت، مع التحفظ على ذكرها هنا حتى كمثال.
لكن بيت القصيد فيما نقوله هنا بأنه من المهم أن يكون لكل جهة حكومية خدمية إدارة أو قسماً يتابع شكاوى الناس وملاحظاتهم التي تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي حتى ترفع بشكل عاجل لأصحاب القرار في هذه القطاعات الحكومية لتتم معالجتها على وجه السرعة، وغالباً ما تقوم بعض الجهات بذلك من خلال إدارات الإعلام والاتصال المؤسسي.
هذا الجانب مهم جداً تفعيله لأنه يثبت للناس بأن «أصواتهم تصل»، وأن هناك «من يسمع» و“من يهتم»، وطبعاً ذلك بحكم مسؤوليته وواجبه تجاه خدمة المجتمع، إذ لا تنسوا بأن هذه القطاعات جهات خدمية، وعملها هدفه خدمة المجتمع ومن يشمل تحته من مواطنين ومقيمين وحتى سياح.
مثل المشهد الذي رأينا وصدمنا، فيه تشويهاً كبيراً للواجهة الجمالية للبحرين، فيه ظلم لبلادنا كوجهة سياحية، وكبلد فيها من الطبيعة ما يمكن الاستمتاع به وقضاء وقت مميز فيه.
وهنا للأمانة وصلني أيضاً فيديو بالأمس صوره مواطن للمناطق التي تم تنظيفها وما قام به العمال من جهود كبيرة، وهو أمر رائع جداً، لكن الملاحظة التي أوردها كانت بأن الفيديو حظي بردة الفعل هذه لأن من صوره شخص أجنبي، وهنا ملاحظة مهمة إذ لابد من التأكد قبل الجزم بهكذا أمور، إذ لا أظن بأن هناك حالات صوروها مواطنين وكشفت بعض الأمور الخاطئة وتم تجاهلها من قبل المسئولين، لأنه لو حصل ذلك فعلا، فإن اللوم سيكون على الجهات المعنية في أي مجال كانت.
لكن بيت القصيد في هذا الموضوع يتمحور حول السبب الأول في هكذا مشاهد مؤسفة وأوضاع غير مقبولة، وهنا نتحدث عن «مسؤولية الفرد تجاه الوطن والمجتمع»، وتحت هذا العنوان حديث طويل ويتشعب، ويتطلب وقفة قادمة.