هزني موقف المعلم الهندي الذي فاز بجائزة أفضل معلم للعام 2020 من مؤسسة فاركي بالتعاون مع اليونسكو وهو الإنسان الفقير أصلاً، حين تبرع بنصف جائزته التي تبلغ مليون دولار أمريكي لمنافسيه التسعة في المسابقة!
الجائزة تقدم لها 12 ألف متسابق وانتهت التصفيات على عشرة كان هذا المعلم أحدهم؛ ليثبت أن التبرع للآخرين حين يكون من محتاج وقد يكون شبه معدم يجعلك تنحني أمام هذا الإيثار والتواضع وحب الناس، إنها الإنسانية تتجلى في أجمل صورها.
هذا ما فعله رانجيت ديسالي المعلم الهندي حين أعلن عن رغبته أمام الملايين ممن كانوا يتابعون لحظة إعلان الفائز قبل عدة أيام بتاريخ 3 ديمسبر من بريطانيا، وقد كان يتابع الحفل عن بعد هو ووالداه بجانبه بأن نصف الجائزة سيمنحها لمنافسيه التسعة لأنه يشعر بتعبهم وبالجهد الذي بذلوه من أجل نشر العلم. من ذاق لذة العطاء ومتعته يعرف أن ما قام به رانجيت ليس حماساً ولا اندفاعاً لحظياً، بل هو فعل تمرسه وتعود عليه، بل إن مشروعه وجهده الذي قام به والذي أهله للفوز يشرح لك المعنى الحقيقي للعطاء الذي بلا حدود وبلا مردود مادي.
قصة هذا المعلم غريبة حين تخرج أراد أن يصبح مهندساً إلكترونياً ولكنه فشل في إكمال دراسته فاقترح عليه أبوه أن يعمل مدرساً، فقام بالانضمام إلى كلية المعلمين أي أنه بدأ مشواره من جديد في مجال لم يكن ضمن خططه المرسومة، وحين تخرج أرسل إلى قرية نائية ليعمل فيها مدرساً ابتدائياً لمدرسة هي عبارة عن مخزن واكتشف حينها أن فتيات هذه القرية الهنديات لا يكملن دراستهن لأنهن لا يملكن القدرة على الحضور إلى المدرسة بسبب شح الكتب المكتوبة بلغتهن غير الشائعة في الهند والسبب الأخير هو تزويج الفتيات القاصرات فلا يكملن تعليمهن بسبب الفقر والعوز، وأحياناً يغبن بسبب حوادث إرهابية تقع في قراهن.
رانجيت تعلم لغة هذه القرية (تخيلوا) والقرى المجاورة وهي لغة «الكنادا» ثم قام بترجمة الكتب الأساسية للصفوف الابتدائية حتى الرابع الابتدائي للغتهم، بل قام بتسجيل المقرر برسائل صوتية وأحياناً بتصويرها فيديو وقام بعمل تطبيق إلكتروني لكل طالبة على حدة ووضع فيه المنهج كاملاً وقام بحملة تبرعات لشراء أجهزة إلكترونية للبنات!! حتى إن تطبيقه انتشر في أنحاء الهند وترجم إلى عدة لغات هندية لمساعدة الطلبة في القرى النائية، وخاصة في ظرف انتشار جائحة كورونا في الهند.
رانجيت فاز قبل ذلك بعدة جوائز في الهند وتجربته جعلت من الحضور الذي كان صفراً في مدرسته يصل إلى حضور كامل من جميع الطلبة، حتى إن المدير التنفيذي لمايكروسوفت ذكر تجربة رانجيت في كتابه.
قصته تعلم الكثير وتلهم الكثير، أمامك نموذج لعدم الاستسلام، وللنهوض بعد الفشل، ولعدم انتظار النتائج حين تبذل جهداً، بل عليك التأكد أنك بذلت ما في وسعك، أنت أمام صورة إنسانية راقية نتعلم منها الكثير.
الجائزة تقدم لها 12 ألف متسابق وانتهت التصفيات على عشرة كان هذا المعلم أحدهم؛ ليثبت أن التبرع للآخرين حين يكون من محتاج وقد يكون شبه معدم يجعلك تنحني أمام هذا الإيثار والتواضع وحب الناس، إنها الإنسانية تتجلى في أجمل صورها.
هذا ما فعله رانجيت ديسالي المعلم الهندي حين أعلن عن رغبته أمام الملايين ممن كانوا يتابعون لحظة إعلان الفائز قبل عدة أيام بتاريخ 3 ديمسبر من بريطانيا، وقد كان يتابع الحفل عن بعد هو ووالداه بجانبه بأن نصف الجائزة سيمنحها لمنافسيه التسعة لأنه يشعر بتعبهم وبالجهد الذي بذلوه من أجل نشر العلم. من ذاق لذة العطاء ومتعته يعرف أن ما قام به رانجيت ليس حماساً ولا اندفاعاً لحظياً، بل هو فعل تمرسه وتعود عليه، بل إن مشروعه وجهده الذي قام به والذي أهله للفوز يشرح لك المعنى الحقيقي للعطاء الذي بلا حدود وبلا مردود مادي.
قصة هذا المعلم غريبة حين تخرج أراد أن يصبح مهندساً إلكترونياً ولكنه فشل في إكمال دراسته فاقترح عليه أبوه أن يعمل مدرساً، فقام بالانضمام إلى كلية المعلمين أي أنه بدأ مشواره من جديد في مجال لم يكن ضمن خططه المرسومة، وحين تخرج أرسل إلى قرية نائية ليعمل فيها مدرساً ابتدائياً لمدرسة هي عبارة عن مخزن واكتشف حينها أن فتيات هذه القرية الهنديات لا يكملن دراستهن لأنهن لا يملكن القدرة على الحضور إلى المدرسة بسبب شح الكتب المكتوبة بلغتهن غير الشائعة في الهند والسبب الأخير هو تزويج الفتيات القاصرات فلا يكملن تعليمهن بسبب الفقر والعوز، وأحياناً يغبن بسبب حوادث إرهابية تقع في قراهن.
رانجيت تعلم لغة هذه القرية (تخيلوا) والقرى المجاورة وهي لغة «الكنادا» ثم قام بترجمة الكتب الأساسية للصفوف الابتدائية حتى الرابع الابتدائي للغتهم، بل قام بتسجيل المقرر برسائل صوتية وأحياناً بتصويرها فيديو وقام بعمل تطبيق إلكتروني لكل طالبة على حدة ووضع فيه المنهج كاملاً وقام بحملة تبرعات لشراء أجهزة إلكترونية للبنات!! حتى إن تطبيقه انتشر في أنحاء الهند وترجم إلى عدة لغات هندية لمساعدة الطلبة في القرى النائية، وخاصة في ظرف انتشار جائحة كورونا في الهند.
رانجيت فاز قبل ذلك بعدة جوائز في الهند وتجربته جعلت من الحضور الذي كان صفراً في مدرسته يصل إلى حضور كامل من جميع الطلبة، حتى إن المدير التنفيذي لمايكروسوفت ذكر تجربة رانجيت في كتابه.
قصته تعلم الكثير وتلهم الكثير، أمامك نموذج لعدم الاستسلام، وللنهوض بعد الفشل، ولعدم انتظار النتائج حين تبذل جهداً، بل عليك التأكد أنك بذلت ما في وسعك، أنت أمام صورة إنسانية راقية نتعلم منها الكثير.