قال الله سبحانه وتعالى لآخر أنبيائه رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك».
وفي هذا القول توصيف مباشر لما كان يتمثل به «خير البشر» من صفات وسمات وخصال، جعلت حتى أعدائه وخصومه يحترمونه، وجعلت قريشاً بأسيادها وأعيانها تطلق عليه لقب «الصادق الأمين» وتودع عنده أماناتها حتى وهي تحاربه في دينه.
حينما نتحدث عن الأخلاق والرفعة في الخصال لا يوجد أمامنا كمثال راق يحتذى به سوى محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، هذا الرجل العظيم جاء «ليتمم مكارم الأخلاق» مثلما قال، وهو «الرحمة للعالمين» كما وصفه ربنا تبارك وتعالى.
لم يكن فظاً بالقول، ولا بذيئاً باللسان، ولا سيئاً في الأخلاق، بل كان سيداً للحلم وعظيماً في تعامله واحتواءه للناس، عبقرياً في إدارته لسلوكه، وصل به حلمه وصبره إلى أن يمسك به أعرابي فظ بتلابيب ردائه ويشده إليه بقوة حتى يظهر «حز» الرداء في رقبته وهو يقول له: «أعطني مما أعطاك الله يا محمد»، وصلت به خصاله إلى أن يبتسم في وجهه ويهدئ من انفعاله وأن يحتويه، ضارباً لمن حوله أبلغ الأمثلة في التحمل والصبر والأناة.
لماذا أذكر كل هذا؟! لماذا أورد الرسول العظيم كمثال راق للأخلاق والصبر والحلم؟! لأننا وللأسف في زمن بات البعض يظن فيه بأن سوء الأخلاق قوة، وأن التنكيل بالناس لفظاً وقولاً عبقرية في التعامل، وأن الحط من قدرهم والتقليل من شأنهم دليل علو كعبه وسيادته عليهم.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وعليه كم في حياتنا من تعاملات بشرية في مواقع العمل أو الأوساط الاجتماعية وحتى بداخل أفراد العائلة نفسها، تجد فيها افتقاراً للكياسة والأدب والأخلاق وعدم مراعاة لمشاعر الآخرين؟! كم من أمثلة لدينا لأناس بسبب المنصب يتعمدون التقليل من شأن الآخرين والإساءة لهم بغليظ القول وسوء التعامل؟! كم من علاقات بشرية انتهت لأن أحد أطرافها يتعامل مع الآخر بسوء أخلاق وتعمد لإلحاق المهانة به؟!
نحن أمة لدينا في رسولنا أبلغ مثل على التواضع والأخلاق والحلم والصبر، فلماذا نفشل في التمثل ولو بخصلة من خصاله؟! وهنا أتحدث عن ظاهرة باتت تسود لدى البعض، ورحم الله ربي البعض الآخر الذي مازال يرى في حسن التعامل مع البشر رقياً وإنسانيةً، وسلوكاً لابد من سيادته، بينما هناك مرضى كثر، يرون في قلة الأدب «إنجازاً»، ويرون في سوء معاملتهم للناس «تفوقاً».
كم هو رفيع في مكانته ذاك الذي تكون تعاملاته مع الناس، في الظاهر والعلن محكومة بالأخلاق والأدب ومراعاة شعور الآخرين؟! هذا هو الذي يستحق أن يوصف كما وصف الله نبيه الكريم: وإنك لعلى خلق عظيم.
{{ article.visit_count }}
وفي هذا القول توصيف مباشر لما كان يتمثل به «خير البشر» من صفات وسمات وخصال، جعلت حتى أعدائه وخصومه يحترمونه، وجعلت قريشاً بأسيادها وأعيانها تطلق عليه لقب «الصادق الأمين» وتودع عنده أماناتها حتى وهي تحاربه في دينه.
حينما نتحدث عن الأخلاق والرفعة في الخصال لا يوجد أمامنا كمثال راق يحتذى به سوى محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، هذا الرجل العظيم جاء «ليتمم مكارم الأخلاق» مثلما قال، وهو «الرحمة للعالمين» كما وصفه ربنا تبارك وتعالى.
لم يكن فظاً بالقول، ولا بذيئاً باللسان، ولا سيئاً في الأخلاق، بل كان سيداً للحلم وعظيماً في تعامله واحتواءه للناس، عبقرياً في إدارته لسلوكه، وصل به حلمه وصبره إلى أن يمسك به أعرابي فظ بتلابيب ردائه ويشده إليه بقوة حتى يظهر «حز» الرداء في رقبته وهو يقول له: «أعطني مما أعطاك الله يا محمد»، وصلت به خصاله إلى أن يبتسم في وجهه ويهدئ من انفعاله وأن يحتويه، ضارباً لمن حوله أبلغ الأمثلة في التحمل والصبر والأناة.
لماذا أذكر كل هذا؟! لماذا أورد الرسول العظيم كمثال راق للأخلاق والصبر والحلم؟! لأننا وللأسف في زمن بات البعض يظن فيه بأن سوء الأخلاق قوة، وأن التنكيل بالناس لفظاً وقولاً عبقرية في التعامل، وأن الحط من قدرهم والتقليل من شأنهم دليل علو كعبه وسيادته عليهم.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وعليه كم في حياتنا من تعاملات بشرية في مواقع العمل أو الأوساط الاجتماعية وحتى بداخل أفراد العائلة نفسها، تجد فيها افتقاراً للكياسة والأدب والأخلاق وعدم مراعاة لمشاعر الآخرين؟! كم من أمثلة لدينا لأناس بسبب المنصب يتعمدون التقليل من شأن الآخرين والإساءة لهم بغليظ القول وسوء التعامل؟! كم من علاقات بشرية انتهت لأن أحد أطرافها يتعامل مع الآخر بسوء أخلاق وتعمد لإلحاق المهانة به؟!
نحن أمة لدينا في رسولنا أبلغ مثل على التواضع والأخلاق والحلم والصبر، فلماذا نفشل في التمثل ولو بخصلة من خصاله؟! وهنا أتحدث عن ظاهرة باتت تسود لدى البعض، ورحم الله ربي البعض الآخر الذي مازال يرى في حسن التعامل مع البشر رقياً وإنسانيةً، وسلوكاً لابد من سيادته، بينما هناك مرضى كثر، يرون في قلة الأدب «إنجازاً»، ويرون في سوء معاملتهم للناس «تفوقاً».
كم هو رفيع في مكانته ذاك الذي تكون تعاملاته مع الناس، في الظاهر والعلن محكومة بالأخلاق والأدب ومراعاة شعور الآخرين؟! هذا هو الذي يستحق أن يوصف كما وصف الله نبيه الكريم: وإنك لعلى خلق عظيم.