ها هي البحرين تتلألأ طوال العام، ويزداد بريقها في شهر ديسمبر الذي يشهد احتفالات هذه الجزيرة العظيمة إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، والذكرى 49 لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 21 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم.

عندما يطأ الزائر أرض المملكة سيشعر بمدى فخر واعتزاز أبنائها بانتمائهم لوطنهم، سيشعر كم أن هذه الأرض الطيبة يعتبرها أهل البحرين جنة وحضناً لهم، سيلمس مدى ولاء أهاليها لمليكهم وولي عهدهم، سيرى تعانق الحضارات ويستشعر عبق الماضي الأصيل، هذا العبق الذي احتفظ به مواطنو البحرين جيلاً بعد جيل، عبث الترحاب والابتسامة الدائمة والضيافة العربية الحقة، والشهامة والمروءة.

إن البحرين وفي غمرة أعراسها الوطنية المجيدة تُشعر الجميع بالاحتضان عبر حضنها الدافئ، وبالعلاقة الوطيدة التي تتجسد على أرض الواقع بين القائد وشعبه، وبين الشعب والمقيمين، حتى بات من يقيم على أرض البحرين يشعر بالانتماء إلى هذا الكيان ويفخر لوجوده بين مكونات هذا المملكة.

مخطئ من يعتقد بأن احتفال البحرين يكون في ديسمبر من كل عام، بل هو احتفال على مدار العام، احتفال يبدأ من يناير ولا ينتهي في ديسمبر، بل يتزين في هذا الشهر الوطني ليبدأ بعده عام من النجاحات والبناء والتقدم والرقي، أعوام قادمة من النهضة والعمران، أعوام من النهج الاقتصادي والسياسي والثقافي والرياضي، ولن نغفل الطبي، فهذا عام الإنجازات الطبية وما حققه هذا القطاع من قفزات نوعية ساهمت جائحة فيروس كورونا في عكسه للعالم أجمع، وتلقت البحرين نظيره الإشادات العالمية بكفاءة هذا القطاع وجاهزيته.

عندما نقول أهل البحرين، فإننا نعني أن أبناء البحرين جميعاً هم أبناء حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وشباب هذا الوطن من الجنسين هم إخوة ولي عهدها رئيس وزرائها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله.

إنها باختصار مملكة الحب والتسامح والعز والشموخ، فهنيئاً لنا بهذا الوطن الشامخ ودامت أفراح البحرين عاماً وأعواماً.