كتب معالي الدكتور أنور قرقاش في تغريدة له «الأجواء السياسية والاجتماعية في الخليج العربي تتطلع إلى إنهاء أزمة قطر وتبحث عن الوسيلة الأمثل لضمان التزام الدوحة بأي اتفاق يحمل في ثناياه الخير للمنطقة، أما المنصات الإعلامية القطرية فتبدو مصممة على تقويض أي اتفاق، ظاهرة غريبة وصعبة التفسير».
ونحن نسأل معك عن هذا التصرف القطري مع أجواء المصالحة ومع المبادرات التي تقدمها دول الخليج، إذ ليس هذا فحسب يا دكتور أنور بل ها هي البحرين تبدي للمرة الألف بعد المليون نواياها الحسنة وتعمل من منطلقات إنسانية صرفة كما تعودت دائماً بمبادرة من أجل استبعاد أرزاق الصيادين من الصراعات التي لا تنتهي والتي يتبناها النظام القطري على الدوام، ولكن قطر مازالت تعترض على أرزاق البحارة البحرينيين وتعتقلهم وتصادر زوارقهم.
والأدهى والأكثر من ذلك أنه طوال السنوات العشر الأخيرة دخلت فيها زوارق قطرية عديدة المياه البحرينية ولم يحدث أن تعرضت لها قوات خفر السواحل أو غيرها من القوات البحرينية -رغم قدرتها على ذلك- فالبحرين لم تتعود أبداً غلق الباب أمام من يدخلها، على عكس ما يفعل هذا النظام من إهانة وإيذاء من يمر ببابهم.
طوال السنوات العشر لم تعترض أو تعتقل أو تصادر البحرين أي زورق قطري، في حين أن قطر اعتقلت أكثر من 2000 بحريني وصادرت ممتلكاتهم وغرمتهم وقتلت وأصابت بعضهم.
وأزيدك من الشعر بيتاً ها هو شعب البحرين بنوابه وبممثليه يقدم المبادرات ويفتح المجال للتعامل بأصالة وبسنع وبأخلاق أهل الخليج المتعارف عليها، والتي أبقت على العلاقات الأخوية الوثيقة للشعوب فلا يعتدون على بعضهم البعض ولا يمنعون الرزق عن طالبيه، ها هي البحرين تقدم هذه المبادرة لحرية حركة الملاحة في الخليج وللصيادين في البحار الخليجية، ليعود البحار الخليجي كما كان سابقاً ودائماً مرحباً به أينما حل في مياهنا ومياه غيرنا منذ أيام الغوص إلى أيامنا هذه، حين كانت الهيرات البحرينية مفتوحة للجميع وهي المعروفة والموثقة في خرائط معتمدة دولياً، حين لم تمنع البحرين أي كويتي أو عماني أو سعودي من الحسا أو حتى من الدوحة أن يرتادها، فكانت السفن الخليجية تجوب هذه المياه على أنها مياه واحدة، ورغم أن الهيرات البحرينية كانت مصدر رزق أهل البحرين الرئيس حين كان الغوص هو المورد الاقتصادي الأهم والوحيد في المنطقة إلا أن البحرين سمحت للجميع بأن يسترزق منها، وهي بهذه المبادرة تتصرف من إرثها التاريخي ومن سمعتها وما عرف عنها من طيب وتسامح وهون نفس.
سلوك البحرينيين وبقية أهل الخليج كان دوماً ينطلق من منطلق أخوي بين بعضهم البعض منطلقات محبة منطلقات تعزز أواصر الدم والأخوة وصلة الرحم، ولم نقاطع قطر إلا بعد أن استنفذنا كل الوسائل الأخرى لثني هذا النظام عن أفعاله، عدا ذلك لم يكن بيننا أبداً أي تصادم أو صراع.
البحرين قدمت الأرواح فداءً للكويت وللمملكة العربية السعودية على الحدود اليمنية السعودية، والإماراتي سالت دماءه حفاظاً على أمننا والسعودي حمل كفه على راحته ودخل أرضنا لحماية أمننا هذه هي الروح الخليجية التي نعرفها دوماً، فماذا قدم هذا النظام؟
مازال حتى اللحظة يحاربنا جميعاً.. فهل هناك فعلاً أمر يحتاج لفحص نفسي واختبارات تسبر أغوار العقول في النظام القطري كما قال د. أنور قرقاش؟ أم أن الجواب أن حمد بن خليفة لا يستطيع التراجع عن مهمته لا يستطيع المصالحة لا يستطيع أن يتوقف عن تمويل الإرهاب وإلا تخلى عنه رعاته.
{{ article.visit_count }}
ونحن نسأل معك عن هذا التصرف القطري مع أجواء المصالحة ومع المبادرات التي تقدمها دول الخليج، إذ ليس هذا فحسب يا دكتور أنور بل ها هي البحرين تبدي للمرة الألف بعد المليون نواياها الحسنة وتعمل من منطلقات إنسانية صرفة كما تعودت دائماً بمبادرة من أجل استبعاد أرزاق الصيادين من الصراعات التي لا تنتهي والتي يتبناها النظام القطري على الدوام، ولكن قطر مازالت تعترض على أرزاق البحارة البحرينيين وتعتقلهم وتصادر زوارقهم.
والأدهى والأكثر من ذلك أنه طوال السنوات العشر الأخيرة دخلت فيها زوارق قطرية عديدة المياه البحرينية ولم يحدث أن تعرضت لها قوات خفر السواحل أو غيرها من القوات البحرينية -رغم قدرتها على ذلك- فالبحرين لم تتعود أبداً غلق الباب أمام من يدخلها، على عكس ما يفعل هذا النظام من إهانة وإيذاء من يمر ببابهم.
طوال السنوات العشر لم تعترض أو تعتقل أو تصادر البحرين أي زورق قطري، في حين أن قطر اعتقلت أكثر من 2000 بحريني وصادرت ممتلكاتهم وغرمتهم وقتلت وأصابت بعضهم.
وأزيدك من الشعر بيتاً ها هو شعب البحرين بنوابه وبممثليه يقدم المبادرات ويفتح المجال للتعامل بأصالة وبسنع وبأخلاق أهل الخليج المتعارف عليها، والتي أبقت على العلاقات الأخوية الوثيقة للشعوب فلا يعتدون على بعضهم البعض ولا يمنعون الرزق عن طالبيه، ها هي البحرين تقدم هذه المبادرة لحرية حركة الملاحة في الخليج وللصيادين في البحار الخليجية، ليعود البحار الخليجي كما كان سابقاً ودائماً مرحباً به أينما حل في مياهنا ومياه غيرنا منذ أيام الغوص إلى أيامنا هذه، حين كانت الهيرات البحرينية مفتوحة للجميع وهي المعروفة والموثقة في خرائط معتمدة دولياً، حين لم تمنع البحرين أي كويتي أو عماني أو سعودي من الحسا أو حتى من الدوحة أن يرتادها، فكانت السفن الخليجية تجوب هذه المياه على أنها مياه واحدة، ورغم أن الهيرات البحرينية كانت مصدر رزق أهل البحرين الرئيس حين كان الغوص هو المورد الاقتصادي الأهم والوحيد في المنطقة إلا أن البحرين سمحت للجميع بأن يسترزق منها، وهي بهذه المبادرة تتصرف من إرثها التاريخي ومن سمعتها وما عرف عنها من طيب وتسامح وهون نفس.
سلوك البحرينيين وبقية أهل الخليج كان دوماً ينطلق من منطلق أخوي بين بعضهم البعض منطلقات محبة منطلقات تعزز أواصر الدم والأخوة وصلة الرحم، ولم نقاطع قطر إلا بعد أن استنفذنا كل الوسائل الأخرى لثني هذا النظام عن أفعاله، عدا ذلك لم يكن بيننا أبداً أي تصادم أو صراع.
البحرين قدمت الأرواح فداءً للكويت وللمملكة العربية السعودية على الحدود اليمنية السعودية، والإماراتي سالت دماءه حفاظاً على أمننا والسعودي حمل كفه على راحته ودخل أرضنا لحماية أمننا هذه هي الروح الخليجية التي نعرفها دوماً، فماذا قدم هذا النظام؟
مازال حتى اللحظة يحاربنا جميعاً.. فهل هناك فعلاً أمر يحتاج لفحص نفسي واختبارات تسبر أغوار العقول في النظام القطري كما قال د. أنور قرقاش؟ أم أن الجواب أن حمد بن خليفة لا يستطيع التراجع عن مهمته لا يستطيع المصالحة لا يستطيع أن يتوقف عن تمويل الإرهاب وإلا تخلى عنه رعاته.