نحمد الله كشعب في هذا الوطن على وجود قائد حكيم شجاع هو مثال للإنسانية والحلم، وفي نفس الوقت نموذج للقوة والعدالة، نحمد الله على الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله.

بالأمس ترأس جلالة الملك قائدنا الأعلى مجلس الدفاع الأعلى، وتضمن خطابه الشامل جميع الجوانب الهامة التي ترتبط بالبحرين مملكة وشعباً، وتبين ملامح العمل الوطني المخلص، وهو - كعادة خطابات جلالة الملك - خطاب فيه من الحكمة والقيادة ما يمكن تدريسه لكل فرد يسعى لتطوير قدراته القيادية وطرق تعامله مع كافة الظروف بحكمة ومسؤولية وشجاعة.

ولأنه الرجل الأصيل الشهم كما عرفناه دوماً، ذكرنا جلالة الملك بفقيدنا الغالي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان عمه الغالي وعضيده القوي، ذكرنا جلالته بمناقب والد البحرينيين بوعلي رحمه الله، ودوره الكبير في خدمة البحرين وأهلها وتعزيز نهضتها، ودوره في مجلس الدفاع الأعلى، في إشارة لغيابه عن هذا المجلس لأول مرة، وهو الفراغ الكبير الواضح لرجل له من المكانة والمحبة الشيء الكبير جداً، فرحمك الله يا أميرنا خليفة بن سلمان، ومسح الله على قلبك يا ملكنا وقائدنا الغالي حمد وأطال ومد في عمرك وأبقاك ذخراً لنا.

ولأن السلف القوي لا يعوض غيابه إلا الخلف القوي، فإن ملكنا هنا جدد التهنئة الخالصة ودعواته بالنجاح الدائم لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس الوزراء، هذا القائد الفذ الذي يذكرنا دائماً بعمله عن قرب مع الأمير خليفة، والذي يمضي اليوم بعزم وإرادة قوية للسير على خطى فقيده العم الغالي الراحل مستكملاً للبحرين وشعبها مسيرة الخير، ماضياً في التطوير والتقدم القوي تجاه المستقبل، فكل التهنئة الخالصة لـ «بو عيسى» الرجل الذي بفضل توفيق الله له ثم جهوده وصبره وقوته تمكنت البحرين من الوقوف صامدة بقوة في وجه فيروس «كورونا»، فأصبحت مثالاً يحتذى وتتم الإشارة إليه.

جلالة الملك قائدنا الحكيم، والرجل الذي نثق في قرارته وتوجيهات ونمضي خلفها بكل قوة وتأييد، تحدث عن حفظ حقوق الصياديين البحرينين مما تعرضوا له، وهو الأمر غير المستغرب من ملك القلوب، الرجل الذي يهب قبل الجميع لنصرة أبناء شعبه وحمايتهم، وهنا القول الدائم والثابت: من كان سنده وحاميه بعد الله الملك حمد، فلا يخشى ويتوجس من أي شيء، يكفيك أن يكون حمد بن عيسى حامياً لك ولحقوقك.

ولأننا عرفناه حكيماً عادلاً وإنساناً راقياً، فإن جلالة الملك قائد يدعو دائماً للسلام والتعايش وتغليب مصلحة الشعوب، ولذلك فإن الثقة ثابتة ودائمة بخطواته وبقراراته وحكمته، نحن نعرف تماماً كيف أن هذا الرجل العظيم يقدم لنا كل يوم درساً إنسانياً في كيفية إدارة الأمور والنظر للمستقبل بنظرة تجعله مستقبلاً يسع الجميع وأفضل للجميع.

خطابات جلالة الملك دائماً تتضمن العبر والحكم، وأيضاً تبرز من خلالها النماذج القيادية التي يجب التمعن والاحتذاء بها، فهو ملك حينما يتكلم كلنا نتطلع إليه بحب واحترام واقتداء.