ومن يجعل المعروف في غير أهله : يكن حمده ذماً عليه و يندم
زهير بن أبي سلمى
دولة سلبت الحقوق منذ نشأتها إلى اليوم، وسعت في خراب العالم العربي، وتسببت في مقتل وتشريد الملايين من البشر، وزرعت خلافاتها مع كل جيرانها بلا استثناء، و هددت أمن مجلس التعاون أكثر من مرة. تحالفت مع إيران وتركيا ضد المجلس تطلب فرصة جديدة كي تثبت حسن نواياها بعد أن نكثت عهودها أكثر من مرة، وتنادي بأن المرحلة القادمة مرحلة "الحوار الخليجي". أعطوني فرصة أخرى، وسأثبت لكم انني أهل لها، اعملوا معروفاً معي، وسأقدره هذه المرة. المفارقة أنه لم يمر على ندائها 48 ساعة إلا وأثبتت أنها لم ولن تتغير، فقدمت شكوى لمجلس الأمن على البحرين بادعاء أن الطائرات البحرينية اخترقت الأجواء الجوية القطرية، وهي تعرف أكثر من غيرها أن ذلك كذب، لكنها في النهاية.. "قطر".
أما البحرين الحريصة على منظومة مجلس التعاون أكثر من غيرها، والتي من أجل المجلس قدمت الكثير، وآخر حسن نواياها حين احتجزت قطر الزوارق البحرينية لخفر سواحلها بتهديد السلاح وبمخالفات خطيرة لقانون البحار سجلت البحرين اعتراضها في "أمانة مجلس التعاون الخليجي" إيماناً منها بهذا المجلس أكثر من غيرها، ولم تذهب لمجلس الأمن، أعتقد أن الفرق واضح جداً بين من يهمه المجلس ووحدته ومن هو حريص أشد الحرص على تفكيك هذا المجلس.
بلدي المحب للسلام المعطاء بلا حدود المقدم للخير دوماً الذي لم يعتد على أحد مطلوب منه الآن أن يواصل تضحياته، ويتقبل واقعاً فرض عليه فرضاً حتى لا ينفصم عقد المجلس من جديد!!
بالنسبة إلى البحرين أكثر من سيسعدها أن يقوى هذا المجلس ويكون لها قلعة حصينة ولبقية أعضائها بالمثل، أكثر ما يسعدها أن تتواصل الأرحام بين شعوب أبناء دول المجلس، أكثر ما يسعدها أن تكون هذه المنظومة أكثر تكاملاً وتنسيقاً ووحدة، وإيمانها وقناعتها ليست أقوالاً مرسلة ولا شعراً ولا قصيدة ولا أغنية أو عرضة ولا طقوساً بروتوكولية سطحية، بل قناعة تترجم واقعاً وفعلاً وممارسة، وهي أكثر دولة قدمت من أجل ألا تنفصم أواصر هذا المجلس.
للتذكير ليست البحرين من طلب منها الكف عن إيذاء أعضاء المجلس عام 2013 ونكثت العهد، ليست هي من طلب منها أن تتوقف عن إلحاق الضرر بالأعضاء عام 2014، ليست هي من استنفذت كل السبل عام 2017 حتى قوطعت عل وعسى تعود لرشدها، وليست هي اليوم من يطلب الصفح والوعد بحسن السير والسلوك.
اليوم قطر تعد بأنها ستكون الابنة البارة بالمجلس وستكف عن إلحاق الضرر به وستكف عن إيذاء أعضائه وستكف عن دعم الإرهاب وستكف عن الطعن في أعضائه وخيانتهم، فهل ستصدق هذه المرة؟ والله نتمنى من كل قلبنا أن تصدق وأن تتوب وأن تعود لرشدها من أجل خير الجميع، ولكن نتمنى أيضاً أن نكون مخطئين إذ لو صدقت "أم عامر"، فستصدق قطر.. واسألوا عن قصة أم عامر.
زهير بن أبي سلمى
دولة سلبت الحقوق منذ نشأتها إلى اليوم، وسعت في خراب العالم العربي، وتسببت في مقتل وتشريد الملايين من البشر، وزرعت خلافاتها مع كل جيرانها بلا استثناء، و هددت أمن مجلس التعاون أكثر من مرة. تحالفت مع إيران وتركيا ضد المجلس تطلب فرصة جديدة كي تثبت حسن نواياها بعد أن نكثت عهودها أكثر من مرة، وتنادي بأن المرحلة القادمة مرحلة "الحوار الخليجي". أعطوني فرصة أخرى، وسأثبت لكم انني أهل لها، اعملوا معروفاً معي، وسأقدره هذه المرة. المفارقة أنه لم يمر على ندائها 48 ساعة إلا وأثبتت أنها لم ولن تتغير، فقدمت شكوى لمجلس الأمن على البحرين بادعاء أن الطائرات البحرينية اخترقت الأجواء الجوية القطرية، وهي تعرف أكثر من غيرها أن ذلك كذب، لكنها في النهاية.. "قطر".
أما البحرين الحريصة على منظومة مجلس التعاون أكثر من غيرها، والتي من أجل المجلس قدمت الكثير، وآخر حسن نواياها حين احتجزت قطر الزوارق البحرينية لخفر سواحلها بتهديد السلاح وبمخالفات خطيرة لقانون البحار سجلت البحرين اعتراضها في "أمانة مجلس التعاون الخليجي" إيماناً منها بهذا المجلس أكثر من غيرها، ولم تذهب لمجلس الأمن، أعتقد أن الفرق واضح جداً بين من يهمه المجلس ووحدته ومن هو حريص أشد الحرص على تفكيك هذا المجلس.
بلدي المحب للسلام المعطاء بلا حدود المقدم للخير دوماً الذي لم يعتد على أحد مطلوب منه الآن أن يواصل تضحياته، ويتقبل واقعاً فرض عليه فرضاً حتى لا ينفصم عقد المجلس من جديد!!
بالنسبة إلى البحرين أكثر من سيسعدها أن يقوى هذا المجلس ويكون لها قلعة حصينة ولبقية أعضائها بالمثل، أكثر ما يسعدها أن تتواصل الأرحام بين شعوب أبناء دول المجلس، أكثر ما يسعدها أن تكون هذه المنظومة أكثر تكاملاً وتنسيقاً ووحدة، وإيمانها وقناعتها ليست أقوالاً مرسلة ولا شعراً ولا قصيدة ولا أغنية أو عرضة ولا طقوساً بروتوكولية سطحية، بل قناعة تترجم واقعاً وفعلاً وممارسة، وهي أكثر دولة قدمت من أجل ألا تنفصم أواصر هذا المجلس.
للتذكير ليست البحرين من طلب منها الكف عن إيذاء أعضاء المجلس عام 2013 ونكثت العهد، ليست هي من طلب منها أن تتوقف عن إلحاق الضرر بالأعضاء عام 2014، ليست هي من استنفذت كل السبل عام 2017 حتى قوطعت عل وعسى تعود لرشدها، وليست هي اليوم من يطلب الصفح والوعد بحسن السير والسلوك.
اليوم قطر تعد بأنها ستكون الابنة البارة بالمجلس وستكف عن إلحاق الضرر به وستكف عن إيذاء أعضائه وستكف عن دعم الإرهاب وستكف عن الطعن في أعضائه وخيانتهم، فهل ستصدق هذه المرة؟ والله نتمنى من كل قلبنا أن تصدق وأن تتوب وأن تعود لرشدها من أجل خير الجميع، ولكن نتمنى أيضاً أن نكون مخطئين إذ لو صدقت "أم عامر"، فستصدق قطر.. واسألوا عن قصة أم عامر.