البحريني يشتهر بـ«تواضعه»، وأنه «لا يستعلي» على كثير من الأمور، على رأسها العمل، وأتحدث عن الغالبية هنا، فالقول السائد إن «البحريني يعمل في أي وظيفة» باعتبار العمل شرفاً وليس انتقاصاً من قدره، طالما أنه حلال وبه يكسب قوت يومه.
لذلك حينما نرى بحرينيين يعملون في مختلف الوظائف نفتخر بأنهم يتحرون الكسب الحلال، ويواجهون الظروف المعيشية بتفاؤل وابتسامة، ولسان حالهم وإن كانوا يعملون برواتب قليلة قولهم «الحمد لله»، وبالتالي احترامهم واجب.
مبعث الكلام موقف ضايقني قبل أيام، فخلال تسوقي في أحد المحلات الاستهلاكية الكبيرة لفت انتباهي وجود بعض الموظفين الآسيوين في الخارج إما يدخن أو «يضيع الوقت»، وهم المعنيون بوضع السلع في الأكياس وأخذها إلى سيارة الزبون، في المقابل حينما وصلت لـ « كاونتر» الدفع وجدت «الكاشير» بحرينياً وهو السائد الآن، لكن وجدت معه بحرينياً آخر يضع السلع في الأكياس، هنا كنت أبحث عن الموظفين الآسيوين المفترض قيامهم بهذا العمل فلم أجد إلا واحداً مشغولاً في «كاونتر» آخر.
زاد استيائي أنني حينما انتهيت من الدفع، وأردت أخذ السلع إلى سيارتي وكانت بحجم عربتي تسوق قام الشاب البحريني بدفع إحداهما معي، ورغم إلحاحي بأنه يجب النداء على أحد الآسيوين وإصراري على دفعهما بنفسي، إلا أن الشاب البحريني أصر، وعندما وصلنا بادر بوضع الأكياس في صندوق السيارة فرفضت بشدة ورجوته ألا يفعل وأنني بنفسي سأضعها، شكرني وغادر لكن المشهد التصق في مخيلتي وقررت ألا يمر مرور الكرام.
كثير منكم عندما يوصل العامل الآسيوي سلعكم إلى السيارة فإنكم تمنحونه «إكرامية» قد تتراوح بين نصف دينار ودينار ونصف أو أي مبلغ آخر، لكن أخبروني لو كان شخصاً بحرينياً فأي إكرامية يمكنكم منحه إياها؟! والله بنفسي عايشت موقفين كهذا، كلاهما فيهما أخرجت عشرة دنانير ومنحتها لبحرينيين وسط رفض شديد منهما، ولم يأخذا المبلغ إلا بعد رجاء مني قريب من التوسل وعيناي في الأرض من شدة إحراجي منهما، فابن بلدي عزيز النفس مهما كانت ظروفه.
أتمنى من الجهات المسؤولة عن مراقبة الأنشطة التجارية أن يحرصوا عبر مفتشيها ضمان ليس عدم التلاعب في الأسعار فقط، بل قبلها ضمان أن الموظف البحريني في هذه الأماكن له الأفضلية من ناحية حفظ كرامته وعدم تفضيل الأجنبي عليه سواء بطريقة العمل أو نوعه، فمثل المشهد الذي شهدته أمر مزعج جداً، إذ لولا ظروف البعض لما وجدته يعمل في وظائف معينة، لكن لأنه بحريني ذو معدن أصيل، ولأنه شخص يسعى للكسب الحلال ستجده لا يستعلي على أي مهنة شريفة.
البحريني إنسان عزيز عند قيادته وفي مجتمعه، يعمل بشرف واجتهاد، فلنحرص ألا يتعرض لشيء ينتقص من مكانته في وطننا الغالي.
لذلك حينما نرى بحرينيين يعملون في مختلف الوظائف نفتخر بأنهم يتحرون الكسب الحلال، ويواجهون الظروف المعيشية بتفاؤل وابتسامة، ولسان حالهم وإن كانوا يعملون برواتب قليلة قولهم «الحمد لله»، وبالتالي احترامهم واجب.
مبعث الكلام موقف ضايقني قبل أيام، فخلال تسوقي في أحد المحلات الاستهلاكية الكبيرة لفت انتباهي وجود بعض الموظفين الآسيوين في الخارج إما يدخن أو «يضيع الوقت»، وهم المعنيون بوضع السلع في الأكياس وأخذها إلى سيارة الزبون، في المقابل حينما وصلت لـ « كاونتر» الدفع وجدت «الكاشير» بحرينياً وهو السائد الآن، لكن وجدت معه بحرينياً آخر يضع السلع في الأكياس، هنا كنت أبحث عن الموظفين الآسيوين المفترض قيامهم بهذا العمل فلم أجد إلا واحداً مشغولاً في «كاونتر» آخر.
زاد استيائي أنني حينما انتهيت من الدفع، وأردت أخذ السلع إلى سيارتي وكانت بحجم عربتي تسوق قام الشاب البحريني بدفع إحداهما معي، ورغم إلحاحي بأنه يجب النداء على أحد الآسيوين وإصراري على دفعهما بنفسي، إلا أن الشاب البحريني أصر، وعندما وصلنا بادر بوضع الأكياس في صندوق السيارة فرفضت بشدة ورجوته ألا يفعل وأنني بنفسي سأضعها، شكرني وغادر لكن المشهد التصق في مخيلتي وقررت ألا يمر مرور الكرام.
كثير منكم عندما يوصل العامل الآسيوي سلعكم إلى السيارة فإنكم تمنحونه «إكرامية» قد تتراوح بين نصف دينار ودينار ونصف أو أي مبلغ آخر، لكن أخبروني لو كان شخصاً بحرينياً فأي إكرامية يمكنكم منحه إياها؟! والله بنفسي عايشت موقفين كهذا، كلاهما فيهما أخرجت عشرة دنانير ومنحتها لبحرينيين وسط رفض شديد منهما، ولم يأخذا المبلغ إلا بعد رجاء مني قريب من التوسل وعيناي في الأرض من شدة إحراجي منهما، فابن بلدي عزيز النفس مهما كانت ظروفه.
أتمنى من الجهات المسؤولة عن مراقبة الأنشطة التجارية أن يحرصوا عبر مفتشيها ضمان ليس عدم التلاعب في الأسعار فقط، بل قبلها ضمان أن الموظف البحريني في هذه الأماكن له الأفضلية من ناحية حفظ كرامته وعدم تفضيل الأجنبي عليه سواء بطريقة العمل أو نوعه، فمثل المشهد الذي شهدته أمر مزعج جداً، إذ لولا ظروف البعض لما وجدته يعمل في وظائف معينة، لكن لأنه بحريني ذو معدن أصيل، ولأنه شخص يسعى للكسب الحلال ستجده لا يستعلي على أي مهنة شريفة.
البحريني إنسان عزيز عند قيادته وفي مجتمعه، يعمل بشرف واجتهاد، فلنحرص ألا يتعرض لشيء ينتقص من مكانته في وطننا الغالي.