للتذكير حين سكتت دول مجلس التعاون على الاعتداءات القطرية على فشت الديبل في أبريل 1986 تم اختبار تماسك المجلس وقوته النافذة على أعضائه، فتجرأ صدام حسين على الكويت بعد عدة أعوام.
البحرينيون يريدون أن يسمعوا رأي دول مجلس التعاون في الممارسات القطرية تجاههم وكلنا ثقة بحكمة قياداته، إذ لم يكن الضغط الذي جوبه به الأمين العام لمجلس التعاون في البحرين موجهاً له شخصياً أبداً، بل له كل الاحترام والتقدير، إنما الضغط موجهاً لمنظومة المجلس والسؤال موجهاً لقياداته الرشيدة، فلا يؤاخذنا إن كانت تساؤلاتنا مكررة وشكلت له حرجاً، بل لا نلومه شخصياً، إنما نطالبه بتفهم الموقف البحريني، فلنا كل الحق أن نعرف إلى متى ستظل قطر تتهرب من التزاماتها تجاه أعضاء المجلس؟ وإلى متى سيبقى المجلس متفرجاً على من يهتك ستره ويخرق أمنه؟ وإلى متى ستبقى الدول شاهدة وصامتة بدعوى الحياد؟!
لا يجب أن ينظر إلى ما تقوم به قطر على أنه جس نبض لمنظومة المجلس فقط، مخطئ من يعتقد أن قطر تختبر صبرنا، بل هي تختبر المجتمع الدولي الآن، هو اختبار إن مر فسيكون التطاول أكبر وأكثر، إن تأجلت المعالجة فسيكبر الورم تلك قواعد معروفة لا نخترع العجلة بالتذكير بها.
تصعيدها ضد البحرين متعمد وليس عشوائياً تريد من خلاله تجربة ردة فعل تتجاوز مجلس التعاون، فإن شاهد المجتمع الدولي سكوت مجلس التعاون فلن يعارض بعد ذلك تطاول قطر على طرف آخر وربما يدعمه، بل وهذا هو الأهم لن يعارض المجتمع الدولي إن تعرضت أي من دول المجلس لأي خطر خارجي، فالمجلس لا نفوذ له بين أعضائه فهل سيكون له نفوذ خارجة؟!! هذا ما تريد قطر تثبيته.
تعديها على بحارنا وبحارتنا، شكواها لمجلس الأمن، إساءتها المتكررة في إعلامها، تحريضها وتعاونها مع الفارين من العدالة في إيران، كل ذلك مقصود ومرتبط بالتوقيت، ولا يمت بصلة للسيادة التي صدعت بها رؤوسنا، ولا يمت للحقوق ولا يمت بالتأكيد للشرف والمروءة والخصال العربية الخليجية الأصيلة التي تتمتع بها كافة قيادات دول المجلس، لكنه مقصود وممنهج والمجلس مازال متفرجاً حتى اللحظة والعالم يشاهد سكوت دول المجلس ويشاهد الرغبة في عدم التدخل، وهذه أخطر رسالة يرسلها مجلس التعاون للقوى والدول التي لها مصالح معنا وللدول المتربصة بنا، وهذا ما تريد قطر أن تحظى به، قطر تختبر المجلس نيابة عن إيران وبدلاً من تركيا بل وبدلاً من أي قوة متربصة بالمجلس لتقوم بالخطوة التالية، وحينها لن ينفع الندم.
اليوم يسكت المجلس عن تعديات قطر على البحرين من جديد، فأي رسالة نريد أن تصل إلى العالم عن مجلسنا؟ ومن سيتلقف الرسالة هذه المرة؟
{{ article.visit_count }}
البحرينيون يريدون أن يسمعوا رأي دول مجلس التعاون في الممارسات القطرية تجاههم وكلنا ثقة بحكمة قياداته، إذ لم يكن الضغط الذي جوبه به الأمين العام لمجلس التعاون في البحرين موجهاً له شخصياً أبداً، بل له كل الاحترام والتقدير، إنما الضغط موجهاً لمنظومة المجلس والسؤال موجهاً لقياداته الرشيدة، فلا يؤاخذنا إن كانت تساؤلاتنا مكررة وشكلت له حرجاً، بل لا نلومه شخصياً، إنما نطالبه بتفهم الموقف البحريني، فلنا كل الحق أن نعرف إلى متى ستظل قطر تتهرب من التزاماتها تجاه أعضاء المجلس؟ وإلى متى سيبقى المجلس متفرجاً على من يهتك ستره ويخرق أمنه؟ وإلى متى ستبقى الدول شاهدة وصامتة بدعوى الحياد؟!
لا يجب أن ينظر إلى ما تقوم به قطر على أنه جس نبض لمنظومة المجلس فقط، مخطئ من يعتقد أن قطر تختبر صبرنا، بل هي تختبر المجتمع الدولي الآن، هو اختبار إن مر فسيكون التطاول أكبر وأكثر، إن تأجلت المعالجة فسيكبر الورم تلك قواعد معروفة لا نخترع العجلة بالتذكير بها.
تصعيدها ضد البحرين متعمد وليس عشوائياً تريد من خلاله تجربة ردة فعل تتجاوز مجلس التعاون، فإن شاهد المجتمع الدولي سكوت مجلس التعاون فلن يعارض بعد ذلك تطاول قطر على طرف آخر وربما يدعمه، بل وهذا هو الأهم لن يعارض المجتمع الدولي إن تعرضت أي من دول المجلس لأي خطر خارجي، فالمجلس لا نفوذ له بين أعضائه فهل سيكون له نفوذ خارجة؟!! هذا ما تريد قطر تثبيته.
تعديها على بحارنا وبحارتنا، شكواها لمجلس الأمن، إساءتها المتكررة في إعلامها، تحريضها وتعاونها مع الفارين من العدالة في إيران، كل ذلك مقصود ومرتبط بالتوقيت، ولا يمت بصلة للسيادة التي صدعت بها رؤوسنا، ولا يمت للحقوق ولا يمت بالتأكيد للشرف والمروءة والخصال العربية الخليجية الأصيلة التي تتمتع بها كافة قيادات دول المجلس، لكنه مقصود وممنهج والمجلس مازال متفرجاً حتى اللحظة والعالم يشاهد سكوت دول المجلس ويشاهد الرغبة في عدم التدخل، وهذه أخطر رسالة يرسلها مجلس التعاون للقوى والدول التي لها مصالح معنا وللدول المتربصة بنا، وهذا ما تريد قطر أن تحظى به، قطر تختبر المجلس نيابة عن إيران وبدلاً من تركيا بل وبدلاً من أي قوة متربصة بالمجلس لتقوم بالخطوة التالية، وحينها لن ينفع الندم.
اليوم يسكت المجلس عن تعديات قطر على البحرين من جديد، فأي رسالة نريد أن تصل إلى العالم عن مجلسنا؟ ومن سيتلقف الرسالة هذه المرة؟