تتباين البيئات الطبيعية على سطح الأرض وبتباينها تكثر وتتعقد أشكال الحياة في هذه البيئات التي تشكل سلسلة من النظم البيئية المتصلة حيث تشكل دورتي المادة «بكافة أنواعها» والطاقة عماد توازنها النسبي واستدامة الحياة على سطح الأرض.
تشير التقديرات إلى أن عدد الأنواع المعروفة للعلم التي تعيش في البيئات الطبيعية لكوكب الأرض يناهز مليونين من نحو خمسة عشر مليوناً. ولعل من نافلة القول أن حياة هذه الأنواع مرتبطة بسلامة بيئاتها ومساكنها التي تتعرض يوما بعد يوم للفقد والتدمير والتجزئة. كما أن صحة ورفاه الإنسان مرتبط بهذه الأنواع وبيئاتها بشكل وثيق وبعلاقة يصعب فصمها وفهم كثير من أبعادها. إلا أنه من المسلم به الارتباط الوثيق بين صحة الإنسان وسلامة الكوكب الذي نعيش عليه ببيئاته وأنواعه المختلفة.
وعلى سبيل المثال أدت الأنشطة البشرية المرتبطة بتغير استعمال الأراضي وتحويل النظم البيئية إلى استعمالات بديلة إلى تغيير كبير في معظم أنواع البيئات الطبيعية، الأمر الذي وضع الأحياء البرية في كثير من الحالات في تماس مباشر مع البشر ما سهل فرص انتشار الأمراض المشتركة بما فيها السلالات الجديدة من البكتيريا والفيروسات، ربما كان آخرها الجائحة الفيروسية الحالية التي كبدت الاقتصاد العالمي مليارات الدولارات وأودت بحياة الآلاف من الناس.
ولا شك بأن انتشار الجائحة الحالية يعزز فكرة المحافظة على التنوع الأحيائي بأشكاله المختلفة ويثبت آراء العلماء بأهمية المحافظة على الحياة الفطرية بأنواعها الحيوانية والنباتية ويحتم الحاجة إلى التفكير بعمق في أهمية العلاقة بين الإنسان والحياة الفطرية.
في يوم الحياة الفطرية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لابد من التأكيد على أهمية صحة العلاقة بين البشر والبيئة والعمل على تعزيز الإسهام في المحافظة على التنوع الأحيائي العالمي من خلال المحافظة والاستخدام المستدام للحياة الفطرية المحلية وتنوعها الأحيائي من نباتات وحيوانات وكافة أشكال الحياة الأخرى التي تحتضنها البيئة البرية والبحرية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لما لهذا التنوع من أهمية اقتصادية واجتماعية وثقافية وتعليمية وعلمية وجمالية. ولابد أيضاً من تعزيز وتوجيه الجهود الوطنية لتمثل أهداف الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي تعنى بالمحافظة على الحياة الفطرية. في هذا الإطار لا تدخر جامعة الخليج العربي، الجامعة الإقليمية لدول مجلس التعاون، جهداً في توجيه البحوث العلمية التطبيقية لتصب في خدمة أهداف التنمية المستدامة للبيئة المحلية سيما في مجال المحافظة على الأنواع الفطرية المحلية ورصد الأنواع الغازية في البيئات المحلية لدول المجلس، وتقييم حالة الاتجار بالأنواع المهددة بالانقراض أو تقدير حالة الثروة السمكية من خلال بحوث رسائل وأطروحات الماجستير والدكتوراه.
*أستاذ البيئة والتنوع البيولوجي بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي
تشير التقديرات إلى أن عدد الأنواع المعروفة للعلم التي تعيش في البيئات الطبيعية لكوكب الأرض يناهز مليونين من نحو خمسة عشر مليوناً. ولعل من نافلة القول أن حياة هذه الأنواع مرتبطة بسلامة بيئاتها ومساكنها التي تتعرض يوما بعد يوم للفقد والتدمير والتجزئة. كما أن صحة ورفاه الإنسان مرتبط بهذه الأنواع وبيئاتها بشكل وثيق وبعلاقة يصعب فصمها وفهم كثير من أبعادها. إلا أنه من المسلم به الارتباط الوثيق بين صحة الإنسان وسلامة الكوكب الذي نعيش عليه ببيئاته وأنواعه المختلفة.
وعلى سبيل المثال أدت الأنشطة البشرية المرتبطة بتغير استعمال الأراضي وتحويل النظم البيئية إلى استعمالات بديلة إلى تغيير كبير في معظم أنواع البيئات الطبيعية، الأمر الذي وضع الأحياء البرية في كثير من الحالات في تماس مباشر مع البشر ما سهل فرص انتشار الأمراض المشتركة بما فيها السلالات الجديدة من البكتيريا والفيروسات، ربما كان آخرها الجائحة الفيروسية الحالية التي كبدت الاقتصاد العالمي مليارات الدولارات وأودت بحياة الآلاف من الناس.
ولا شك بأن انتشار الجائحة الحالية يعزز فكرة المحافظة على التنوع الأحيائي بأشكاله المختلفة ويثبت آراء العلماء بأهمية المحافظة على الحياة الفطرية بأنواعها الحيوانية والنباتية ويحتم الحاجة إلى التفكير بعمق في أهمية العلاقة بين الإنسان والحياة الفطرية.
في يوم الحياة الفطرية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لابد من التأكيد على أهمية صحة العلاقة بين البشر والبيئة والعمل على تعزيز الإسهام في المحافظة على التنوع الأحيائي العالمي من خلال المحافظة والاستخدام المستدام للحياة الفطرية المحلية وتنوعها الأحيائي من نباتات وحيوانات وكافة أشكال الحياة الأخرى التي تحتضنها البيئة البرية والبحرية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لما لهذا التنوع من أهمية اقتصادية واجتماعية وثقافية وتعليمية وعلمية وجمالية. ولابد أيضاً من تعزيز وتوجيه الجهود الوطنية لتمثل أهداف الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي تعنى بالمحافظة على الحياة الفطرية. في هذا الإطار لا تدخر جامعة الخليج العربي، الجامعة الإقليمية لدول مجلس التعاون، جهداً في توجيه البحوث العلمية التطبيقية لتصب في خدمة أهداف التنمية المستدامة للبيئة المحلية سيما في مجال المحافظة على الأنواع الفطرية المحلية ورصد الأنواع الغازية في البيئات المحلية لدول المجلس، وتقييم حالة الاتجار بالأنواع المهددة بالانقراض أو تقدير حالة الثروة السمكية من خلال بحوث رسائل وأطروحات الماجستير والدكتوراه.
*أستاذ البيئة والتنوع البيولوجي بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي