في مسلسل «The Queen Gambit” مناورة الملكة الذي انتجته «Netflex» ويعرض حالياً على منصتها والذي تصدّر قائمات الأكثر مشاهدة في الكثير من دول العالم بما فيها العالم العربي.
تدور أحداث المسلسل حول بطلة الشطرنج وهي «بيث هارمون» تلك الفتاة العبقرية التي نشأت يتيمة في إحدى دور الرعاية لتكتشف موهبتها من بهو دار الرعاية باحثة عن طرق تنمية قدراتها من خيال سقف غرفتها رغم فراق أمها الذي تعيشه ولم يفارقها ولا لحظة، لينتهي المطاف بأنها تحقق شهرة البطلة الأمريكية وتحديداً في المشهد الأخير وعلى رقعة من أربعة وستين مربعاً بفوزها على بطل العالم الروسي «فاسيلي بورغوف».
القصة أعمق من رقعة شطرنج ورغبة الفتاة الأمريكية الملحة في الفوز، فإذا لاحظنا نجد أن أحداث المسلسل بدأت في منتصف الخمسينيات واستمرت حتى الستينيات وهو مسلسل مستوحى من رواية صدرت في عام 1983، للكاتب Walter Tevis، والذي كان لاعباً محترفاً للشطرنج، بخلاف كونه كاتباً روائياً، ولكن كيف تكون لأحداث هذا المسلسل علاقة بالقوة الناعمة؟!
بحثت عن أبطال العالم في الشطرنج ووجدت أن الصدارة للاعب الشطرنج النرويجي «ماغنوس كارلسن» ومن ثم «للروسي غاري كاسباروف»، ليشدني الفضول للبحث عن اسم بطل أمريكي وإذا «ببوبي فيشر» وهو رقم 11 على أبطال الشطرنج في العالم.
«خلق الفوز في بيت الخصم» هو بالضبط ما كان يسعى التركيز عليه الكاتب وخصوصاً أن أحداث الرواية وقعت في سنوات الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
إشارات كثيرة لمح لها الكاتب لاحظتها من خلال المسلسل بطريقة جذابة، كما ذكر في إحدى الحلقات أنه في مطلع الثمانينيات وهو حقيقة واضحة من أرض الواقع بأن روسيا تستثمر مبالغ أكثر مما تفعله الولايات المتحدة لرعاية وتدريب ودعم الموهوبين إلى جانب التركيز على تعزيز فكرة تماسك ودعم واتحاد الشعب الأمريكي وانصهار العرقية من خلال الفوز على روسيا وذلك عن طريق وقوف الأصدقاء مع البطلة وموقف الفتاة الملونة بالتحديد ذات الأصول الإفريقية وكيف كانت صديقة وفية لها وكيف قدمت يد المساعدة لها بالتعاون مع رفاقها الآخرين ومواقفهم الأصيلة لمساندتها، وكيف سيخدم هذا المسلسل بأبعاده الدقيقة فكرة انتصار الولايات المتحدة الأمريكية من خلال اتحاد أبنائها معاً، باختلاف ألوانهم وأجناسهم.
نعم هذا الفوز الذي لا يوجد له انعكاس مماثل على أرض الواقع وهذه لعبة الدبلوماسية الثقافية وقد تفوقت في هذا الجانب كثيراً ولطالما فعلت أمريكا هذا أدبياً وإعلامياً ودرامياً وسينمائياً لتأتي تفاصيل المسلسل وتلعب دور القوة الناعمة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية فتحقق الفوز الإعلامي والأدبي والسينمائي من خلال عالم الشطرنج، فهل ترون أن هذا التوثيق سيغلب على الحقيقة التي يخالفها وأيهما سيبقى أطول في ذاكرتنا الجمعية، وهل ما لا يمكن أن يتحقق على أرض الواقع يمكننا تحقيقه بالقوة الناعمة؟.
تدور أحداث المسلسل حول بطلة الشطرنج وهي «بيث هارمون» تلك الفتاة العبقرية التي نشأت يتيمة في إحدى دور الرعاية لتكتشف موهبتها من بهو دار الرعاية باحثة عن طرق تنمية قدراتها من خيال سقف غرفتها رغم فراق أمها الذي تعيشه ولم يفارقها ولا لحظة، لينتهي المطاف بأنها تحقق شهرة البطلة الأمريكية وتحديداً في المشهد الأخير وعلى رقعة من أربعة وستين مربعاً بفوزها على بطل العالم الروسي «فاسيلي بورغوف».
القصة أعمق من رقعة شطرنج ورغبة الفتاة الأمريكية الملحة في الفوز، فإذا لاحظنا نجد أن أحداث المسلسل بدأت في منتصف الخمسينيات واستمرت حتى الستينيات وهو مسلسل مستوحى من رواية صدرت في عام 1983، للكاتب Walter Tevis، والذي كان لاعباً محترفاً للشطرنج، بخلاف كونه كاتباً روائياً، ولكن كيف تكون لأحداث هذا المسلسل علاقة بالقوة الناعمة؟!
بحثت عن أبطال العالم في الشطرنج ووجدت أن الصدارة للاعب الشطرنج النرويجي «ماغنوس كارلسن» ومن ثم «للروسي غاري كاسباروف»، ليشدني الفضول للبحث عن اسم بطل أمريكي وإذا «ببوبي فيشر» وهو رقم 11 على أبطال الشطرنج في العالم.
«خلق الفوز في بيت الخصم» هو بالضبط ما كان يسعى التركيز عليه الكاتب وخصوصاً أن أحداث الرواية وقعت في سنوات الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
إشارات كثيرة لمح لها الكاتب لاحظتها من خلال المسلسل بطريقة جذابة، كما ذكر في إحدى الحلقات أنه في مطلع الثمانينيات وهو حقيقة واضحة من أرض الواقع بأن روسيا تستثمر مبالغ أكثر مما تفعله الولايات المتحدة لرعاية وتدريب ودعم الموهوبين إلى جانب التركيز على تعزيز فكرة تماسك ودعم واتحاد الشعب الأمريكي وانصهار العرقية من خلال الفوز على روسيا وذلك عن طريق وقوف الأصدقاء مع البطلة وموقف الفتاة الملونة بالتحديد ذات الأصول الإفريقية وكيف كانت صديقة وفية لها وكيف قدمت يد المساعدة لها بالتعاون مع رفاقها الآخرين ومواقفهم الأصيلة لمساندتها، وكيف سيخدم هذا المسلسل بأبعاده الدقيقة فكرة انتصار الولايات المتحدة الأمريكية من خلال اتحاد أبنائها معاً، باختلاف ألوانهم وأجناسهم.
نعم هذا الفوز الذي لا يوجد له انعكاس مماثل على أرض الواقع وهذه لعبة الدبلوماسية الثقافية وقد تفوقت في هذا الجانب كثيراً ولطالما فعلت أمريكا هذا أدبياً وإعلامياً ودرامياً وسينمائياً لتأتي تفاصيل المسلسل وتلعب دور القوة الناعمة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية فتحقق الفوز الإعلامي والأدبي والسينمائي من خلال عالم الشطرنج، فهل ترون أن هذا التوثيق سيغلب على الحقيقة التي يخالفها وأيهما سيبقى أطول في ذاكرتنا الجمعية، وهل ما لا يمكن أن يتحقق على أرض الواقع يمكننا تحقيقه بالقوة الناعمة؟.