بدأت ظاهرة عربات الطعام تنتشر في كافة محافظات البحرين وأنا شخصياً اعتبرها ظاهرة إيجابية وتعتبر مصدر دخل وكذلك تخلق فرص وظيفية وتقلص طوابير انتظار العاطلين عن العمل وتنشط الحركة التجارية وتجذب السياح وغيرها العديد من الإيجابيات.

كل تلك الإيجابيات تستوجب من الجهات المعنية وغير المعنية وذات العلاقة وحتى غير ذات العلاقة بدعم أصحاب تلك العربات وتوفير البنية التحتية والمناخ المحفز لضمان استمراريتهم ومواصلة هذا النوع الذي يعتبر من الأنشطة التجارية العائلية والتي من الممكن أن تتطور لتصبح في المستقبل شركات عائلية ذات رأس مال ومساهمين ولربما تمتد إلى أبعد من ذلك ليصبح لها فروع في دول إقليمية.

المطلوب من مجلس النواب سن التشريعات الداعمة لهكذا مشاريع وأفكار، ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة احتضان هذا النوع من المشاريع، وهيئة السياحة توجيه السياح لمناطق تواجد تلك العربات، ووزارة الأشغال لتهيئة المناطق التي تشغلها العربات، وهيئة الكهرباء لتوفير الإنارة اللازمة.

سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وجه في وقت سابق لاحتضان أصحاب العربات وتهيئة مواقف إستاد البحرين الوطني لتواجدهم، ولكن هل وزاراتنا ومؤسساتنا الرسمية بحاجة دوماً إلى توجيه وإطلاق رسائل المناشدة ولا يتم اتخاذ أي خطوة إلا بعد أن تكون هناك حملات في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، ألا يمكن أن نبدأ من حيث انتهى ووصل إليه الآخرون، فهناك تجارب مماثلة في دول الجوار كالإمارات والسعودية والكويت وفرت مواقع سياحية وسواحل ومواقع مجهزة لوقوف تلك العربات مما جعلها مزاراً سياحياً ورافداً من روافد الاقتصاد.

من يا ترى سيأخذ زمام المبادرة ويحتضن مشروعاً هاماً كهذا المشروع؟