دائماً ما يكون الغرب هو مضرب المثل في التحضر والتمدن بسبب نظرتهم لبقية الشعوب ووصفها بالشعوب المتخلفة والرجعية والشعبوية، وذلك بسبب تقدمهم الحضاري وتفوقهم الصناعي على مختلف الأصعدة، ومع توالي السنين وتقدم الشعوب أصيبت تلك الصورة المقدسة للشعوب الإفرنجية بالتشققات التي فضحها التقدم التكنولوجي، وخاصة تلك المتعلقة بعالم التواصل والاتصال، فأصبحنا نرى كل تلك السلوكات التي يتهمون بسببها بقية الشعوب والأعراق بأنها سبب تخلفهم إلا أنها كانت موجودة منذ ذاك الزمان ولكنها مغطاة بمكياج الحضارة بسبب عنصر القوة والآلة الإعلامية التي كانوا يمتلكونها.
كلما تقدم بنا الزمن بتنا نرى أن الحضارة العربية والإسلامية هي الحضارة التي أقيمت على أسس ربانية ثابتة الأركان بمباركة إلهية ليست من صنع البشر، بل هي تشريع سماوي منصوص صالح لكل زمان ومكان، وأن الأخلاق العربية والإسلامية ومنظومة القيم التي تنتمي لها الشعوب هي سبب استمرارية هذه الحضارة بالرغم من الحروب الشعثاء التي أُحيكت لها.
مشهد غريب ذلك الذي شهدناه عبر القنوات الإعلامية حيث ستظل صور اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكابيتول، الذي كان يحتضن جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب عالقة في أذهان كل من رآها وستسجل في كتب التاريخ، فقد أثار الاقتحام لوقف المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة صدمة ليس في الولايات المتحدة فقط بل في كل دول العالم على الحكومات والأفراد.
تصنيف الآخرين بالشعبوية والتخلف بات واضحاً على أنصار ترامب صاحب الخطاب الشعبوي الذي لم يسئ لنفسه فقط ولا لأمريكا فقط بل يعتبر هذا الحدث غير المسبوق ضربة في الصميم للديمقراطية الأمريكية التي لطالما تباهوا بها.
والغريب العجيب أن أغلبية الجمهوريين لم يعترضوا على فعل ممثلهم بل مازالوا يصرون على التصويت لصالحه، فالخطاب العنصري تجاه الأقليات هو ذات التوجه لذلك الشعبوي الذي يدعم غوغائية الاقتحام.
ولكن مع ذلك اسأل نفسك هل لو حدث مثل هذا الاقتحام في إحدى الدول العربية وفي مثل هذه اللحظات الحاسمة هل كانت ستنتهي الأمور كما انتهت في الكابيتول حيث انتصر النظام والديمقراطية بأقل الخسائر؟
كلما تقدم بنا الزمن بتنا نرى أن الحضارة العربية والإسلامية هي الحضارة التي أقيمت على أسس ربانية ثابتة الأركان بمباركة إلهية ليست من صنع البشر، بل هي تشريع سماوي منصوص صالح لكل زمان ومكان، وأن الأخلاق العربية والإسلامية ومنظومة القيم التي تنتمي لها الشعوب هي سبب استمرارية هذه الحضارة بالرغم من الحروب الشعثاء التي أُحيكت لها.
مشهد غريب ذلك الذي شهدناه عبر القنوات الإعلامية حيث ستظل صور اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكابيتول، الذي كان يحتضن جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب عالقة في أذهان كل من رآها وستسجل في كتب التاريخ، فقد أثار الاقتحام لوقف المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة صدمة ليس في الولايات المتحدة فقط بل في كل دول العالم على الحكومات والأفراد.
تصنيف الآخرين بالشعبوية والتخلف بات واضحاً على أنصار ترامب صاحب الخطاب الشعبوي الذي لم يسئ لنفسه فقط ولا لأمريكا فقط بل يعتبر هذا الحدث غير المسبوق ضربة في الصميم للديمقراطية الأمريكية التي لطالما تباهوا بها.
والغريب العجيب أن أغلبية الجمهوريين لم يعترضوا على فعل ممثلهم بل مازالوا يصرون على التصويت لصالحه، فالخطاب العنصري تجاه الأقليات هو ذات التوجه لذلك الشعبوي الذي يدعم غوغائية الاقتحام.
ولكن مع ذلك اسأل نفسك هل لو حدث مثل هذا الاقتحام في إحدى الدول العربية وفي مثل هذه اللحظات الحاسمة هل كانت ستنتهي الأمور كما انتهت في الكابيتول حيث انتصر النظام والديمقراطية بأقل الخسائر؟