ترامب ابن ستين في سبعين، مجنون، أحمق، آمنا بالله، ولا يعنينا فوز ترامب أو بايدن، ذلك شأن أمريكي داخلي، لا أحب هذا ولا أكره ذاك، ولكن أن تقول أو تصدق أو تغرد بأن #الديمقراطية_تهزم_ترامب، فاسمح لي، قف هنا وتمعن.
ماذا بقي من ديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل ترامب ومن بعده؟ أما زلت تصدق اللعبة؟ أبعد كل تلك الشواهد تصدق أن من لعن أم الديمقراطية على مرآى ومشهد من العالم استخدم «الديمقراطية» في هزيمة ترامب؟
أين حرية التعبير؟ منعوه من التعبير، أين حرية التظاهر؟ منعوا جماعته من حق التظاهر، أين المساواة في الحقوق؟ أعطوا لأنفسهم كامل الحقوق ومنعوها عنه، أين الشفافية وحرية انتقال المعلومات؟ أين النزاهة؟ أين العدالة؟ أين عدم الإفراط في استخدام القوة؟ ذكرني إن نسيت شيئاً من مبادئ وقيم الديمقراطية؟
إذا تقول إن «الديمقراطية» هي التي هزمت ترامب؟ علينا إذاً أن نتفق أنا وأنت على مفهوم الديمقراطية من جديد في هذه الحالة.
نحن أمام دولة تعرت إلى أقصى درجات العري حتى بان عظمها، مارست كل المحظورات والممنوعات في قاموس الديمقراطية فلم يبق فيها محرم ديمقراطي إلا ومارسته بشكل يجردها تماماً من الحق في مراقبة ومحاسبة أي أحد.
أتدرون ما المضحك في الأمر أن هناك 74 مليون أمريكي كفر بشيء اسمه ديمقراطية في بلده، ورأى كيف أنها كذبة كبرى والمصيبة في العرب الذين مازالوا يصدقون فعلاً أن #الديمقراطية الأمريكية هي التي_هزمت_ترامب!!
من جديد لا يعنيني ترامب، ولا تعنيني هزيمته، إنما يعنيني الوعي الغربي بالواقع الأمريكي ومواجهته، فهذا الانسياق التام وعمى البصيرة التام والتصديق والانبهار بكل ما هو غربي أو أمريكي تحديداً يمكن أن يجعلنا نرضخ لابتزازاتهم من جديد، واطمئن ليس من الضروري أن تصدقهم حتى تكون «كووول»، ليس من الضروري أن تتنازل لهم وتقبل بضغوطهم حتى يقال عنك منفتح، الراضخ للابتزاز لن تقف سلسة تنازلاته أبداً، وكل رضوخ أو قبول هو مؤشر على أنه قابل بالمزيد من التنازلات عندهم، من يظن أن التنازل وقبول الابتزاز مرونة أو مداهنة سياسية فهو مخطئ، هم يجسون النبض فإن نجحوا استمروا.
الذي أنجانا من «ربيعهم» من بعد الله سبحانه وتعالى عدم قبولنا بالتنازل، من عرف لعبتهم وعرف حقيقة قميص عثمان «الحقوقي» الذي رفعوه في وجوهنا هو من تصدى لأوباما وهيلاري كلينتون في عزهما ولم يتنازل ولم ينخدع بقميص «الديمقراطية» الذي رفعوه، لذلك نحن ننعم أنا وأنت بالأمن والأمان الآن ولله الحمد، لا بفضل ترامب، بل قبل ترامب وقبل مجيئه، وسنظل كذلك إن حفظنا على مواقفنا بعدم التنازل مع هذه الإدارة الجديدة.
فهل بعد كل هذه التجارب الحية التي نعيشها وعشناها مازال بيننا من يصدق أن الديمقراطية هي من هزمت ترامب؟ وأن القادمين للبيت الأبيض حريصون على «الديمقراطية» في دولنا؟ إن هم داسوها في بلدهم فهل سيفرضونها على غيرهم؟
الدهاء السياسي هو أن ترفض ابتزازهم بقوة وإصرار متمسكاً بقوة لحمتك الداخلية، الدهاء السياسي أن تعي مقدار كذبهم وادعاءتهم الباطلة، ولكن تستمر في التعاون معهم فيما يخدم مصالحك ومصالحك فقط، الدهاء أن تستقبلهم بود وتستمر بالتصريحات الدبلوماسية الخاصة متمنياً لهم النجاح في إدارتهم، ولكن تحذرهم وبشدة ولا تقبل تدخلهم في شؤونك الداخلية ولا تتنازل لهم أبداً أبداً بأي مطلب، فأول تنازل لك هو رأس الخيط، وأول حلقات السلسة «لربيعهم»، تذكر قوتك داخلية محلية، ولا تشتر منهم أي بضاعة ختم عليها ختم «الديمقراطية»..
قال «ديمقراطية» قال!!
{{ article.visit_count }}
ماذا بقي من ديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل ترامب ومن بعده؟ أما زلت تصدق اللعبة؟ أبعد كل تلك الشواهد تصدق أن من لعن أم الديمقراطية على مرآى ومشهد من العالم استخدم «الديمقراطية» في هزيمة ترامب؟
أين حرية التعبير؟ منعوه من التعبير، أين حرية التظاهر؟ منعوا جماعته من حق التظاهر، أين المساواة في الحقوق؟ أعطوا لأنفسهم كامل الحقوق ومنعوها عنه، أين الشفافية وحرية انتقال المعلومات؟ أين النزاهة؟ أين العدالة؟ أين عدم الإفراط في استخدام القوة؟ ذكرني إن نسيت شيئاً من مبادئ وقيم الديمقراطية؟
إذا تقول إن «الديمقراطية» هي التي هزمت ترامب؟ علينا إذاً أن نتفق أنا وأنت على مفهوم الديمقراطية من جديد في هذه الحالة.
نحن أمام دولة تعرت إلى أقصى درجات العري حتى بان عظمها، مارست كل المحظورات والممنوعات في قاموس الديمقراطية فلم يبق فيها محرم ديمقراطي إلا ومارسته بشكل يجردها تماماً من الحق في مراقبة ومحاسبة أي أحد.
أتدرون ما المضحك في الأمر أن هناك 74 مليون أمريكي كفر بشيء اسمه ديمقراطية في بلده، ورأى كيف أنها كذبة كبرى والمصيبة في العرب الذين مازالوا يصدقون فعلاً أن #الديمقراطية الأمريكية هي التي_هزمت_ترامب!!
من جديد لا يعنيني ترامب، ولا تعنيني هزيمته، إنما يعنيني الوعي الغربي بالواقع الأمريكي ومواجهته، فهذا الانسياق التام وعمى البصيرة التام والتصديق والانبهار بكل ما هو غربي أو أمريكي تحديداً يمكن أن يجعلنا نرضخ لابتزازاتهم من جديد، واطمئن ليس من الضروري أن تصدقهم حتى تكون «كووول»، ليس من الضروري أن تتنازل لهم وتقبل بضغوطهم حتى يقال عنك منفتح، الراضخ للابتزاز لن تقف سلسة تنازلاته أبداً، وكل رضوخ أو قبول هو مؤشر على أنه قابل بالمزيد من التنازلات عندهم، من يظن أن التنازل وقبول الابتزاز مرونة أو مداهنة سياسية فهو مخطئ، هم يجسون النبض فإن نجحوا استمروا.
الذي أنجانا من «ربيعهم» من بعد الله سبحانه وتعالى عدم قبولنا بالتنازل، من عرف لعبتهم وعرف حقيقة قميص عثمان «الحقوقي» الذي رفعوه في وجوهنا هو من تصدى لأوباما وهيلاري كلينتون في عزهما ولم يتنازل ولم ينخدع بقميص «الديمقراطية» الذي رفعوه، لذلك نحن ننعم أنا وأنت بالأمن والأمان الآن ولله الحمد، لا بفضل ترامب، بل قبل ترامب وقبل مجيئه، وسنظل كذلك إن حفظنا على مواقفنا بعدم التنازل مع هذه الإدارة الجديدة.
فهل بعد كل هذه التجارب الحية التي نعيشها وعشناها مازال بيننا من يصدق أن الديمقراطية هي من هزمت ترامب؟ وأن القادمين للبيت الأبيض حريصون على «الديمقراطية» في دولنا؟ إن هم داسوها في بلدهم فهل سيفرضونها على غيرهم؟
الدهاء السياسي هو أن ترفض ابتزازهم بقوة وإصرار متمسكاً بقوة لحمتك الداخلية، الدهاء السياسي أن تعي مقدار كذبهم وادعاءتهم الباطلة، ولكن تستمر في التعاون معهم فيما يخدم مصالحك ومصالحك فقط، الدهاء أن تستقبلهم بود وتستمر بالتصريحات الدبلوماسية الخاصة متمنياً لهم النجاح في إدارتهم، ولكن تحذرهم وبشدة ولا تقبل تدخلهم في شؤونك الداخلية ولا تتنازل لهم أبداً أبداً بأي مطلب، فأول تنازل لك هو رأس الخيط، وأول حلقات السلسة «لربيعهم»، تذكر قوتك داخلية محلية، ولا تشتر منهم أي بضاعة ختم عليها ختم «الديمقراطية»..
قال «ديمقراطية» قال!!