من لم يصنف الحوثيين جماعة إرهابية بعد قصفهم لمطار مدني فهو إرهابي، تصنيفهم كجماعة إرهابية هو الطبيعي ومعهم جميع ميليشيات إيران، الأمر لا يحتاج هذا الانتظار، جماعة تهدد بتجويع الشعب إن لم تلبِ مطالبها، تطلق صواريخ على مناطق آهلة بالسكان، انقلبت على شرعية منتخبة، ماذا يراد من مواصفات لتصنيف الإرهاب أكثر من ذلك.
لم يكن لأمر يحتاج لانتظار أكثر من ذلك، فقصفهم لمطار عدن كان آخر ما ارتكبه إرهابهم إنما ليس الأخير، لذلك تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية لو لم يحصل فإنه من المؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعمهم.
وذلك ينطبق على المجتمع الدولي الذي صمت أمام هذه الجريمة التي لا يقرها دين ولا تقرها أخلاق، وينطبق على حكومة بريطانيا التي تدعي أنها جهود الأمم المتحدة وينطبق على مبعوث هذه الأمم بحد ذاته ومؤسسته، جميعهم دعموا اتفاق الرياض وجميعهم أدانوا قصف المطار ولا شيئ بعد ذلك، وجميعهم يعلمون جرائم الحوثيين وسكوتهم وإطالة معاناة اليمينين إنما يطيلون الأمر بدعوى «التفاوض» معهم، والتفاوض مع إرهابي شراكة له في جرائمه.
تصنيف الخارجية الأمريكية خطوة إنما مسارها طويل مع استلام الإدارة الأمريكية الجديدة، إذ بقي أن يصدق الكونجرس على هذا التصنيف، وحتى لو صدقوا باقي على التنفيذ أيضاً مسافة طويلة، قد يقطعها المرشح لـ«سي آي إيه» وليم بيرنز الذي قال إن مقتل قاسم سليماني خطأ!!
الدور الأمريكي مرشح أن يكون متواطئاً مع الإرهاب الإيراني في المرحلة المقبلة، والتواطؤ الدولي مع إيران وأذرعها متشعب ولا علاقة له بمكافحة الإرهاب، فلو كانت هناك جدية حقيقية في مكافحة الإرهاب لكان النظام الإيراني خارج السلطة منذ زمن، ولكن التواطؤ مع هذا النظام بعيداً عن التصريحات الرسمية واضح وضوح الشمس.
ما يهمنا أن نقر بأن إيران «أشطر» تفاوضياً، فقد أقحمت كل ما هو قابل للمساومة في علاقاتها الدبلوماسية الدولية مع الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا أو مع الصين وروسيا، وفاوضت على كل شيء، وأعدت أوراقها التفاوضية السياسية والتجارية بناء على مبدأ «المساواة» تماماً كمعادلات البازار عندهم، بمعنى أنها دأبت على أن تأخذ ما هو ليس من حقها عنوة، حتى تفاوض عليه من أجل مكسب آخر، وكل شيئ قابل للتفاوض عندها!
إيران لديها مشروع توسعي والتفاوض أحد أدواتها لتحقيقه، تبني مفاعلاً نووياً خارج حدود الضوابط الدولية لتفاوض الضوابط مقابل مواقع نفوذ جغرافية، تطور صواريخها البلاستية وتفاوض على برنامجها الصاروخي كي تستولي على مواقع نفوذ، تدعم ميليشيات إرهابية وتساوم على مواقع نفوذ، مشروع إيران توسعي وأدواته إرهابية تخلف دماراً وموت بشر، إنما هذا لا يهم المهم هو مشروعها واحتفاظها بأوراق تفاوضية توظفها لصالح هذا المشروع، ماذا عنا نحن كدول عربية وخليجية إيران على حدودنا ودولنا تقع ضمن مشروعه؟ إنما نتورع عن استخدام أساليبها فلا ندعم مسلحين في أرضها، لا نهرب لها متفجرات ولا أسلحة، لا نستضيف مظلومين من نظامها، وهذه مجرد مناطفات مزعجة قياساً بما ترتكبه من جرائم في حقنا، حتى أننا لا نستخدم أي ورقة بما فيها المشروعة منها كالصفقات التجارية لنفاوض بها المجتمع الدولي لخدمة مصالحنا الأمنية، عندنا «عيب» أن نخلط هذا بذاك، وهذه أهم نقاط ضعفنا!!
إن كنا سننتظر أن يقر العالم بإرهاب الميليشيات الإيرانية فانتظارنا سيطول.
لم يكن لأمر يحتاج لانتظار أكثر من ذلك، فقصفهم لمطار عدن كان آخر ما ارتكبه إرهابهم إنما ليس الأخير، لذلك تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية لو لم يحصل فإنه من المؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعمهم.
وذلك ينطبق على المجتمع الدولي الذي صمت أمام هذه الجريمة التي لا يقرها دين ولا تقرها أخلاق، وينطبق على حكومة بريطانيا التي تدعي أنها جهود الأمم المتحدة وينطبق على مبعوث هذه الأمم بحد ذاته ومؤسسته، جميعهم دعموا اتفاق الرياض وجميعهم أدانوا قصف المطار ولا شيئ بعد ذلك، وجميعهم يعلمون جرائم الحوثيين وسكوتهم وإطالة معاناة اليمينين إنما يطيلون الأمر بدعوى «التفاوض» معهم، والتفاوض مع إرهابي شراكة له في جرائمه.
تصنيف الخارجية الأمريكية خطوة إنما مسارها طويل مع استلام الإدارة الأمريكية الجديدة، إذ بقي أن يصدق الكونجرس على هذا التصنيف، وحتى لو صدقوا باقي على التنفيذ أيضاً مسافة طويلة، قد يقطعها المرشح لـ«سي آي إيه» وليم بيرنز الذي قال إن مقتل قاسم سليماني خطأ!!
الدور الأمريكي مرشح أن يكون متواطئاً مع الإرهاب الإيراني في المرحلة المقبلة، والتواطؤ الدولي مع إيران وأذرعها متشعب ولا علاقة له بمكافحة الإرهاب، فلو كانت هناك جدية حقيقية في مكافحة الإرهاب لكان النظام الإيراني خارج السلطة منذ زمن، ولكن التواطؤ مع هذا النظام بعيداً عن التصريحات الرسمية واضح وضوح الشمس.
ما يهمنا أن نقر بأن إيران «أشطر» تفاوضياً، فقد أقحمت كل ما هو قابل للمساومة في علاقاتها الدبلوماسية الدولية مع الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا أو مع الصين وروسيا، وفاوضت على كل شيء، وأعدت أوراقها التفاوضية السياسية والتجارية بناء على مبدأ «المساواة» تماماً كمعادلات البازار عندهم، بمعنى أنها دأبت على أن تأخذ ما هو ليس من حقها عنوة، حتى تفاوض عليه من أجل مكسب آخر، وكل شيئ قابل للتفاوض عندها!
إيران لديها مشروع توسعي والتفاوض أحد أدواتها لتحقيقه، تبني مفاعلاً نووياً خارج حدود الضوابط الدولية لتفاوض الضوابط مقابل مواقع نفوذ جغرافية، تطور صواريخها البلاستية وتفاوض على برنامجها الصاروخي كي تستولي على مواقع نفوذ، تدعم ميليشيات إرهابية وتساوم على مواقع نفوذ، مشروع إيران توسعي وأدواته إرهابية تخلف دماراً وموت بشر، إنما هذا لا يهم المهم هو مشروعها واحتفاظها بأوراق تفاوضية توظفها لصالح هذا المشروع، ماذا عنا نحن كدول عربية وخليجية إيران على حدودنا ودولنا تقع ضمن مشروعه؟ إنما نتورع عن استخدام أساليبها فلا ندعم مسلحين في أرضها، لا نهرب لها متفجرات ولا أسلحة، لا نستضيف مظلومين من نظامها، وهذه مجرد مناطفات مزعجة قياساً بما ترتكبه من جرائم في حقنا، حتى أننا لا نستخدم أي ورقة بما فيها المشروعة منها كالصفقات التجارية لنفاوض بها المجتمع الدولي لخدمة مصالحنا الأمنية، عندنا «عيب» أن نخلط هذا بذاك، وهذه أهم نقاط ضعفنا!!
إن كنا سننتظر أن يقر العالم بإرهاب الميليشيات الإيرانية فانتظارنا سيطول.