استبشر الجميع خيراً بما تحقق في القمة الخليجية الأخيرة وبما تضمنه «بيان العلا»، بما يقود لإنهاء المقاطعة والتي استمرت أكثر من ثلاثة أعوام، وبالفعل كانت البوادر مبشرة عبر فتح الحدود والأجواء بما يعني سهولة لمّ شمل العائلات وعودة الأمور لطبيعتها تدريجياً، وهي مسألة لم تكن لتتحقق لولا جهود قادة دول مجلس التعاون والرغبة السامية لفتح صفحة جديدة تتكلل بالتعاون والوحدة والأخوة.
كل هذا جميل جداً، والأجمل ردة فعل شعوب الخليج، لكن للأسف أي حالة للتوافق والتلاحم إن تخللتها تصرفات غير مسؤولة ولا تراعي هذه الاتفاقات ولا التفاهمات فإنها تسعى لعودة الأمور للمربع الأول.
هنا نستغرب ما تقوم به قناة الجزيرة القطرية، وتحديداً مما تنشره وتبثه حتى بعد «قمة العلا» والاتفاق الذي تم فيها، وبالأخص ما تبثه استهدافاً لمملكة البحرين وما يعنى بشؤونها الداخلية.
البحرين مملكة يقودها ملك كبير بأخلاقه وتسامحه، لم يقبل أبداً التدخل في شؤون الآخرين، ولم يقبل أبداً أن يتناول الإعلام البحريني باختلاف تصنيفاته شؤوناً داخلية لدول شقيقة بما يقوض أمنها ويهدد سلامتها وبما يقوي شوكة الطامعين فيها والإرهابيين الذين يستهدفونها، وهذا هو هو نهج البحرين الدائم، فتحركها الرسمي وإعلامها الرسمي والخاص لا يتحرك إلا دفاعاً حينما يتم استهداف بلادنا.
لكن في المقابل ما تستمر الجزيرة القطرية في فعله أمر مستغرب خاصة في ظل هذا التوقيت، خاصة بعد سعادة أهل الخليج قاطبة بما نتجت عنه القمة الخليجية الأخيرة، إذ الاستمرار على استهداف البحرين عبر فتح منصاتها لانقلابيين سعوا لاختطاف بلادنا في 2011 ومطلوبين للعدالة موجودين في دول خارجية وتصرف عليهم إيران من أموالها، استمرار الجزيرة في ذلك يضرب الاتفاق الخليجي ويهدد أمن وسلامة إحدى دوله بل ويقوي شوكة من يستهدفها.
في موضوع الصيادين البحرينيين وما حصل لهم، البحرين تعاملت مع الموضوع من منطلق دفاعها عن حقوقها وحقوق أبنائها، خاصة بعد القصص المؤسفة التي كشفها الصيادون المتضررون الذين تم احتجازهم، إذ البحرين من جانبها مستحيل أن تعامل أشقاء دخلوا مياهها الإقليمية بنفس الطريقة والأسلوب، بل البحرين كانت أكثر تسامحاً عندما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله في جلسة مجلس الوزراء عن ضرورة فتح المياه الإقليمية للجميع من دولنا الشقيقة، وما دعت إليه البحرين عبر أجهزتها الرسمية وعبر إعلامها ليس سوى الدفاع عن حقوق أبنائها وحرصاً على سلامتهم.
حتى في موضوع الشؤون الداخلية لمراكز الإصلاح في البحرين تدخلت الجزيرة ونشرت معلومات مستندة إلى ما يقوله الإرهابيون الذين يعملون ضد البحرين، وللأسف هي تعلم من هؤلاء ومن يقف وراءهم، بالتالي أسئلتنا البسيطة هي: ما الذي تريده الجزيرة القطرية من استهداف البحرين إعلامياً؟! وهل بما تقوم به هي تعلن رفضها لفتح صفحات جديدة للإخوة ليتصرفوا ويتصالحوا بناء على ما نصت عليه «قمة العلا»؟!
عندما فتحت قناة الجزيرة قبل قرابة عقدين، كنا نفخر بأنه بات للخليج قناة قوية مقرها الشقيقة قطر، ظننا بأنها ستكون صوتاً مدافعاً عن الخليج العربي وسنداً لجميع دوله، وتخيلنا يومها كيف لو أن الجزيرة كانت منصة دفاع قوية لكل الخليج وجميع أهل الخليج ضد من يستهدفهم من إعلام غربي له غاياته ومن قبل أشخاص مدعومين من جهات كارهة للخليج على رأسها إيران، لكن للأسف ما حصل هو العكس، فليت الجزيرة القطرية تراجع نفسها فيما تنتهجه، لأن ما يحصل أبداً لا يساعد في لم الشمل وإعادة اللحمة، ولا يحترم ما اتفق عليه قادة دول الخليج العربي وما فرحت به شعوبهم.
كل هذا جميل جداً، والأجمل ردة فعل شعوب الخليج، لكن للأسف أي حالة للتوافق والتلاحم إن تخللتها تصرفات غير مسؤولة ولا تراعي هذه الاتفاقات ولا التفاهمات فإنها تسعى لعودة الأمور للمربع الأول.
هنا نستغرب ما تقوم به قناة الجزيرة القطرية، وتحديداً مما تنشره وتبثه حتى بعد «قمة العلا» والاتفاق الذي تم فيها، وبالأخص ما تبثه استهدافاً لمملكة البحرين وما يعنى بشؤونها الداخلية.
البحرين مملكة يقودها ملك كبير بأخلاقه وتسامحه، لم يقبل أبداً التدخل في شؤون الآخرين، ولم يقبل أبداً أن يتناول الإعلام البحريني باختلاف تصنيفاته شؤوناً داخلية لدول شقيقة بما يقوض أمنها ويهدد سلامتها وبما يقوي شوكة الطامعين فيها والإرهابيين الذين يستهدفونها، وهذا هو هو نهج البحرين الدائم، فتحركها الرسمي وإعلامها الرسمي والخاص لا يتحرك إلا دفاعاً حينما يتم استهداف بلادنا.
لكن في المقابل ما تستمر الجزيرة القطرية في فعله أمر مستغرب خاصة في ظل هذا التوقيت، خاصة بعد سعادة أهل الخليج قاطبة بما نتجت عنه القمة الخليجية الأخيرة، إذ الاستمرار على استهداف البحرين عبر فتح منصاتها لانقلابيين سعوا لاختطاف بلادنا في 2011 ومطلوبين للعدالة موجودين في دول خارجية وتصرف عليهم إيران من أموالها، استمرار الجزيرة في ذلك يضرب الاتفاق الخليجي ويهدد أمن وسلامة إحدى دوله بل ويقوي شوكة من يستهدفها.
في موضوع الصيادين البحرينيين وما حصل لهم، البحرين تعاملت مع الموضوع من منطلق دفاعها عن حقوقها وحقوق أبنائها، خاصة بعد القصص المؤسفة التي كشفها الصيادون المتضررون الذين تم احتجازهم، إذ البحرين من جانبها مستحيل أن تعامل أشقاء دخلوا مياهها الإقليمية بنفس الطريقة والأسلوب، بل البحرين كانت أكثر تسامحاً عندما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله في جلسة مجلس الوزراء عن ضرورة فتح المياه الإقليمية للجميع من دولنا الشقيقة، وما دعت إليه البحرين عبر أجهزتها الرسمية وعبر إعلامها ليس سوى الدفاع عن حقوق أبنائها وحرصاً على سلامتهم.
حتى في موضوع الشؤون الداخلية لمراكز الإصلاح في البحرين تدخلت الجزيرة ونشرت معلومات مستندة إلى ما يقوله الإرهابيون الذين يعملون ضد البحرين، وللأسف هي تعلم من هؤلاء ومن يقف وراءهم، بالتالي أسئلتنا البسيطة هي: ما الذي تريده الجزيرة القطرية من استهداف البحرين إعلامياً؟! وهل بما تقوم به هي تعلن رفضها لفتح صفحات جديدة للإخوة ليتصرفوا ويتصالحوا بناء على ما نصت عليه «قمة العلا»؟!
عندما فتحت قناة الجزيرة قبل قرابة عقدين، كنا نفخر بأنه بات للخليج قناة قوية مقرها الشقيقة قطر، ظننا بأنها ستكون صوتاً مدافعاً عن الخليج العربي وسنداً لجميع دوله، وتخيلنا يومها كيف لو أن الجزيرة كانت منصة دفاع قوية لكل الخليج وجميع أهل الخليج ضد من يستهدفهم من إعلام غربي له غاياته ومن قبل أشخاص مدعومين من جهات كارهة للخليج على رأسها إيران، لكن للأسف ما حصل هو العكس، فليت الجزيرة القطرية تراجع نفسها فيما تنتهجه، لأن ما يحصل أبداً لا يساعد في لم الشمل وإعادة اللحمة، ولا يحترم ما اتفق عليه قادة دول الخليج العربي وما فرحت به شعوبهم.