فزتِ أم لم تفوزي.. تبقين علماً وبيرقاً رفرف رافعاً اسم بلدي.
فزتِ أم لم تفوزي.. فرايتك بيضاء ناصعة، فعلت ما بوسعك وما يزيد.
فزت أم لم تفوزي.. فقد وضعت بصمتك شاء من شاء ومن لم يرد.
محارِبة ومكافحة وعنيدة في الحق، لم تستلم، لم تهن، لم تتوقف، لم تيأس، لم تساير، لم تهادن. آمنت بأن البحرين قادرة، وأنها تملك ما لا يملكه غيرها، بهذه الروح تقدمت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لترشيح اسمها لرئاسة منظمة السياحة العالمية، ورغم قصر الفترة وحرج الظرف، إنما هي مي التي لم تصمد أمام إصرارها هجمات وطعنات وحروب خفية وتجريد من كل الإمكانيات، هزمت الطعنات ولم تهزم، لكنها مي المؤمنة بالبحرين تاريخاً وعمقاً وثقلاً حضارياً، إنها المؤمنة بأن الثقافة فعل مقاومة، وأن الجمال يفرض نفسه.
لم تتوقف وتنظر وراءها لحظة، ولو كانت فعلت لما تحقق على يدها كل هذا الجمال الذي منحته للبحرين، بنية سياحية ثقافية ستمكن البحرين من أن تجني ثمارها بعد أن تدرك البحرين ماذا تعني السياحة الثقافية.
هي المؤمنة بأن شعار البحرين الداعي للسياحة هو إرثها وتاريخها لا «ماكادونلدها»!!
تلك الحقيقة التي صمدت مي معها ولم تستلم رغم أننا وضعنا هذا المورد في آخر سلم أولوياتنا، وآمنا بفنادقنا أكثر من إيماننا بقلاعنا، إلا أنها وحدها من تمسك بجذع شجرتها وآمنت أنه يوماً ما ستعرف البحرين أي كنز وأي إرث تملكه ولم تقدره كما يجب.
وحدها من واصلت المسيرة وشقت طريقاً وعراً، وما طريق اللؤلؤ الذي رصفته إلا زقاقاً صغيراً ضمن طريقها الطويل، واصلت رغم أن الشوك أدمى قدميها وهم ينثرونه يميناً ويساراً عل ذلك يثنيها، ولكنها «مي» لمن لا يعرفها فالتحدي يزيدها إصراراً وهذا من حظ البحرين أن هناك من يؤمن بها وبإرثها وبكنوزها مثل إيمانها.
ترشيحها لرئاسة منظمة السياحة العالمية أحد تحدياتها، إنما لم يكن الأول ولن يكون الأخير بالتأكيد، قالوا لها الوقت متأخر لأي حملة انتخابية، «كورونا» ستعيق حراكك، قالوا لها هناك دول عربية ستحاربك، قالوا لها الرئيس الحالي ضامن إعادة ترشيحه، قالوا لها لن يسعفك الوقت لشرح رؤيتك، قالوا لها إمكانيات البحرين لدعمك محدودة، فماذا فعلت؟ حملت حقيبتها وبدأت حملتها وطرقت الأبواب بنفسها، وهي خير من يسوق فكرته، زارت رؤساء دول ووزراء سياحة وسفراء ودخلت أروقة المنظمة وخاطبت الداخل في فترة زمنية مضغوطة جداً حتى قالوا لها فوزك مستحيل، أتيت متاخرة، لكنها مي لا يعرفون أن أكثر محفزتها هذه الكلمة «مستحيل» ومفتاح إصرارها ونجاحها هو هذه الكلمة.
عزيزتي مي،
ما قمت به في فترة زمنية قياسية لم يقم به أحد غيرك، فإن فزت فإن ذلك من حظ السياحة العالمية ومن «بختها»، وإن لم تفوزي يكفيك أنك قاومت ذلك المسمى «مستحيل»، تبقين أنت أنت.
{{ article.visit_count }}
فزتِ أم لم تفوزي.. فرايتك بيضاء ناصعة، فعلت ما بوسعك وما يزيد.
فزت أم لم تفوزي.. فقد وضعت بصمتك شاء من شاء ومن لم يرد.
محارِبة ومكافحة وعنيدة في الحق، لم تستلم، لم تهن، لم تتوقف، لم تيأس، لم تساير، لم تهادن. آمنت بأن البحرين قادرة، وأنها تملك ما لا يملكه غيرها، بهذه الروح تقدمت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لترشيح اسمها لرئاسة منظمة السياحة العالمية، ورغم قصر الفترة وحرج الظرف، إنما هي مي التي لم تصمد أمام إصرارها هجمات وطعنات وحروب خفية وتجريد من كل الإمكانيات، هزمت الطعنات ولم تهزم، لكنها مي المؤمنة بالبحرين تاريخاً وعمقاً وثقلاً حضارياً، إنها المؤمنة بأن الثقافة فعل مقاومة، وأن الجمال يفرض نفسه.
لم تتوقف وتنظر وراءها لحظة، ولو كانت فعلت لما تحقق على يدها كل هذا الجمال الذي منحته للبحرين، بنية سياحية ثقافية ستمكن البحرين من أن تجني ثمارها بعد أن تدرك البحرين ماذا تعني السياحة الثقافية.
هي المؤمنة بأن شعار البحرين الداعي للسياحة هو إرثها وتاريخها لا «ماكادونلدها»!!
تلك الحقيقة التي صمدت مي معها ولم تستلم رغم أننا وضعنا هذا المورد في آخر سلم أولوياتنا، وآمنا بفنادقنا أكثر من إيماننا بقلاعنا، إلا أنها وحدها من تمسك بجذع شجرتها وآمنت أنه يوماً ما ستعرف البحرين أي كنز وأي إرث تملكه ولم تقدره كما يجب.
وحدها من واصلت المسيرة وشقت طريقاً وعراً، وما طريق اللؤلؤ الذي رصفته إلا زقاقاً صغيراً ضمن طريقها الطويل، واصلت رغم أن الشوك أدمى قدميها وهم ينثرونه يميناً ويساراً عل ذلك يثنيها، ولكنها «مي» لمن لا يعرفها فالتحدي يزيدها إصراراً وهذا من حظ البحرين أن هناك من يؤمن بها وبإرثها وبكنوزها مثل إيمانها.
ترشيحها لرئاسة منظمة السياحة العالمية أحد تحدياتها، إنما لم يكن الأول ولن يكون الأخير بالتأكيد، قالوا لها الوقت متأخر لأي حملة انتخابية، «كورونا» ستعيق حراكك، قالوا لها هناك دول عربية ستحاربك، قالوا لها الرئيس الحالي ضامن إعادة ترشيحه، قالوا لها لن يسعفك الوقت لشرح رؤيتك، قالوا لها إمكانيات البحرين لدعمك محدودة، فماذا فعلت؟ حملت حقيبتها وبدأت حملتها وطرقت الأبواب بنفسها، وهي خير من يسوق فكرته، زارت رؤساء دول ووزراء سياحة وسفراء ودخلت أروقة المنظمة وخاطبت الداخل في فترة زمنية مضغوطة جداً حتى قالوا لها فوزك مستحيل، أتيت متاخرة، لكنها مي لا يعرفون أن أكثر محفزتها هذه الكلمة «مستحيل» ومفتاح إصرارها ونجاحها هو هذه الكلمة.
عزيزتي مي،
ما قمت به في فترة زمنية قياسية لم يقم به أحد غيرك، فإن فزت فإن ذلك من حظ السياحة العالمية ومن «بختها»، وإن لم تفوزي يكفيك أنك قاومت ذلك المسمى «مستحيل»، تبقين أنت أنت.