نعم وفي ومقولة أخرى زيدوا الطين بله، هذا ما يحدث عندما نرى التناقض والازدواجية وما يصاحبها من ردود أفعال طبيعية جداً ونتاج لتخبطات هنا وهناك.
لنبدأ بفئة المتقاعدين الذين عاشوا أوقاتاً عصيبة يتلقفون فيها التصريحات المتناقضة منها ما يؤكد وقف زيادتهم السنوية على الراتب التقاعدي ومنها ما ينفي هذا الموضوع جملة وتفصيلاً، حتى استيقظوا في ذاك الصباح الذي حمل لهم الخبر الأكيد بإيقاف الزيادات حتى تسترد صناديقهم عافيتها، ولكن ما أشعرهم بالحنق والقهر أن هناك خبراً آخر يفيد بأن ممثليهم تحت قبة البرلمان قد استقروا على ميزانية تتراوح ما بين الأربعين ألف دينار والثمانين ألف دينار هي قيمة المناقصة المتعلقة باستئجار ثماني سيارات لسعادتهم حفظهم الله.
وما إن قلبوا صفحة ذاك الخبر حتى صدموا بسبب ضبابية التصريحات المتعلقة بدعم الكهرباء في العام القادم، مما زاد من كمية القهر والإحباط لديهم.
إننا على يقين بأن الضامن الحقيقي لحقوق المواطنين جميعاً هو جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ولن يقبل بأن تمس أرزاق أي مواطن على هذه الأرض المعطاءة، وأيضاً صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله سيوجه إلى عدم المساس بحقوق المواطنين والمقيمين، ولكن العتب يوجه إلى كل من يبعث برسائل سلبية ويصرح في أوقات خاطئة وغير مناسبة.
تخيل أن تكون أنت المتقاعد ويتم إيقاف زيادة راتبك السنوية بسبب تقليص النفقات وسياسات استثمارية سابقة خاطئة وتتفاجأ بأن النائب في دائرتك والذي يحثك على الصبر وشد الحزام سيقوم باستئجار سيارات له ولزملائه بتلك المبالغ النقدية من ميزانية الدولة، بل وأكثر من ذلك يأتيك خبر مفاده بأن فواتير الكهرباء والماء للعام القادم لن تكون مدعومة، وغيرها من التصريحات اللامسؤولة التي تبعث على الإحباط والحزن.
أذكر في هذه العجالة نموذجاً آخر من التصريحات التي تبرهن لنا على التناقضات أن وزارة الأشغال أعلنت قبل سنوات عدة بأن ظاهرة الكلاب الضالة في طريقها إلى الحل من خلال إنشاء مأوى ومحجر في أحد المناطق الجنوبية، ليأتي التصريح بعد ذلك بتغيير الموقع، وتصريح آخر بنقل الموقع مرة أخرى لمكان ثالث، حتى انتهت سلسلة التصريحات بأن تلك الكلاب الضالة مفيدة بيئياً وتحفظ التوازن محذرة بأن القضاء عليها سيسهم في انتشار القوارض والزواحف، لذلك دعوها تلاحقكم فهي تعمل من أجلكم.
المصداقية في التصريحات واختيار الوقت المناسب والإلمام بتوجهات الرأي العام ومراعاة مشاعر الناس هو ما أتمنى أن أراه في أي تصريح خصوصاً عندما يمثل جهة رسمية، راجعوا أي كلمة قبل أن تدلوا بها، فهناك من يعمل على صب الزيت على النار، وينتقي هكذا أمور لينشر سمومه ليصل إلى أهدافه البغيضة، فلا تساعدوهم بتسرعكم بالكلام، فالحكمة أكدت على أن السكوت يكون من ذهب في كثير من الأحيان.
لنبدأ بفئة المتقاعدين الذين عاشوا أوقاتاً عصيبة يتلقفون فيها التصريحات المتناقضة منها ما يؤكد وقف زيادتهم السنوية على الراتب التقاعدي ومنها ما ينفي هذا الموضوع جملة وتفصيلاً، حتى استيقظوا في ذاك الصباح الذي حمل لهم الخبر الأكيد بإيقاف الزيادات حتى تسترد صناديقهم عافيتها، ولكن ما أشعرهم بالحنق والقهر أن هناك خبراً آخر يفيد بأن ممثليهم تحت قبة البرلمان قد استقروا على ميزانية تتراوح ما بين الأربعين ألف دينار والثمانين ألف دينار هي قيمة المناقصة المتعلقة باستئجار ثماني سيارات لسعادتهم حفظهم الله.
وما إن قلبوا صفحة ذاك الخبر حتى صدموا بسبب ضبابية التصريحات المتعلقة بدعم الكهرباء في العام القادم، مما زاد من كمية القهر والإحباط لديهم.
إننا على يقين بأن الضامن الحقيقي لحقوق المواطنين جميعاً هو جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ولن يقبل بأن تمس أرزاق أي مواطن على هذه الأرض المعطاءة، وأيضاً صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله سيوجه إلى عدم المساس بحقوق المواطنين والمقيمين، ولكن العتب يوجه إلى كل من يبعث برسائل سلبية ويصرح في أوقات خاطئة وغير مناسبة.
تخيل أن تكون أنت المتقاعد ويتم إيقاف زيادة راتبك السنوية بسبب تقليص النفقات وسياسات استثمارية سابقة خاطئة وتتفاجأ بأن النائب في دائرتك والذي يحثك على الصبر وشد الحزام سيقوم باستئجار سيارات له ولزملائه بتلك المبالغ النقدية من ميزانية الدولة، بل وأكثر من ذلك يأتيك خبر مفاده بأن فواتير الكهرباء والماء للعام القادم لن تكون مدعومة، وغيرها من التصريحات اللامسؤولة التي تبعث على الإحباط والحزن.
أذكر في هذه العجالة نموذجاً آخر من التصريحات التي تبرهن لنا على التناقضات أن وزارة الأشغال أعلنت قبل سنوات عدة بأن ظاهرة الكلاب الضالة في طريقها إلى الحل من خلال إنشاء مأوى ومحجر في أحد المناطق الجنوبية، ليأتي التصريح بعد ذلك بتغيير الموقع، وتصريح آخر بنقل الموقع مرة أخرى لمكان ثالث، حتى انتهت سلسلة التصريحات بأن تلك الكلاب الضالة مفيدة بيئياً وتحفظ التوازن محذرة بأن القضاء عليها سيسهم في انتشار القوارض والزواحف، لذلك دعوها تلاحقكم فهي تعمل من أجلكم.
المصداقية في التصريحات واختيار الوقت المناسب والإلمام بتوجهات الرأي العام ومراعاة مشاعر الناس هو ما أتمنى أن أراه في أي تصريح خصوصاً عندما يمثل جهة رسمية، راجعوا أي كلمة قبل أن تدلوا بها، فهناك من يعمل على صب الزيت على النار، وينتقي هكذا أمور لينشر سمومه ليصل إلى أهدافه البغيضة، فلا تساعدوهم بتسرعكم بالكلام، فالحكمة أكدت على أن السكوت يكون من ذهب في كثير من الأحيان.