وجود مصالحة خليجية لا يعني بالضرورة التصالح مع إيران أو تقريب وجهات النظر معها، حتى وإن كان المشهد السياسي فرض وجود علاقات «وطيدة» بين قطر وإيران، ولكن التاريخ دائماً يثبت أن إيران ليست مصدر ثقة طالما أن نظامها الحالي موجود على سدة الحكم.
صحيح أن هناك متغيرات على الساحة الدولية، خاصة بعد أن أصبح بايدن «الديمقراطي» رئيساً للولايات المتحدة، ولكن هناك أيضاً ثوابت راسخة لدى النظام الإيراني، لا تقبل بها دول الخليج العربي وهي ليست موضع نقاش أو تباحث، لأنها مرفوضة جملة وتفصيلاً، وأولها ما يتعلق بفرضية الوجود والمصير المشترك، حيث إن النظام الإيراني يستهدف دول الخليج العربي في وجودها، ويرغب في التلاعب بمصير شعوبها، وهذه غاية كبرى يرغب النظام الإيراني في تحقيقها بأي وسيلة، مهما طال الزمن أو قصر، فلا يهم عند هذا النظام طالما هناك آليات مباشرة أو غير مباشرة لتحقيقها، وبالتأكيد تلك الغاية ليست محل تباحث ونقاش أبداً لدى دولنا الخليجية التي يرتبط وجودها بعضها البعض، ولا يمكن أن نسمح لإيران أو غيرها بالتلاعب في هذا الشأن، أو التمهيد له.
ثم إن هناك جدلية برنامج إيران النووي الذي منذ تولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة انسحب من اتفاقية البرنامج النووي، ولن تقبل دول الخليج العربي التباحث بشأن امتلاك إيران طاقة نووية تستخدمها -كما تزعم- لأغراض سلمية، لأن إيران ليست دولة سلمية بطبعها، وإنما هي ذات طبيعة استعمارية، تميل دائماً إلى السيطرة على الدول والتحكم بمصير شعوبها، وتركن إلى الطائفية البغيضة في التعامل والتمييز والتفرقة، والشواهد كثيرة سواء في العراق أو لبنان، أو سوريا أو اليمن، وتلك ملفات دول عربية لن تقبل دول الخليج العربي كذلك أن تتدخل إيران في شؤونها.
ولعل تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قبل أيام بشأن الحوار مع إيران كان واضحاً، حيث قال واقتبس «.. يدنا ممدودة للسلام مع إيران لكنها لا تلتزم باتفاقياتها، ودعواتها للحوار تهدف إلى التسويف والهروب من أزماتها». انتهى.
وهذا هو الحديث الصحيح، إيران تريد التعلق بقشة الآن، لأنها تعيش أزمة كبيرة في الداخل، حيث كشفت جائحة فيروس كورونا تهالك هذا النظام الذي سيقبل كل دعوة للتحاور حتى وإن جاءت من كيانات صغيرة، تجنباً المزيد من الانزلاق والسقوط، فهذا ما تبحث عنه إيران الآن وهناك أنظمة تساعدها في هذا الشأن، ولكن علينا نحن دول الخليج العربي أن لا نلين أو نستكين لمتطلبات إيران، حتى وإن حاول طرف محسوب منا أن يضغط باتجاه مخالف.
صحيح أن هناك متغيرات على الساحة الدولية، خاصة بعد أن أصبح بايدن «الديمقراطي» رئيساً للولايات المتحدة، ولكن هناك أيضاً ثوابت راسخة لدى النظام الإيراني، لا تقبل بها دول الخليج العربي وهي ليست موضع نقاش أو تباحث، لأنها مرفوضة جملة وتفصيلاً، وأولها ما يتعلق بفرضية الوجود والمصير المشترك، حيث إن النظام الإيراني يستهدف دول الخليج العربي في وجودها، ويرغب في التلاعب بمصير شعوبها، وهذه غاية كبرى يرغب النظام الإيراني في تحقيقها بأي وسيلة، مهما طال الزمن أو قصر، فلا يهم عند هذا النظام طالما هناك آليات مباشرة أو غير مباشرة لتحقيقها، وبالتأكيد تلك الغاية ليست محل تباحث ونقاش أبداً لدى دولنا الخليجية التي يرتبط وجودها بعضها البعض، ولا يمكن أن نسمح لإيران أو غيرها بالتلاعب في هذا الشأن، أو التمهيد له.
ثم إن هناك جدلية برنامج إيران النووي الذي منذ تولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة انسحب من اتفاقية البرنامج النووي، ولن تقبل دول الخليج العربي التباحث بشأن امتلاك إيران طاقة نووية تستخدمها -كما تزعم- لأغراض سلمية، لأن إيران ليست دولة سلمية بطبعها، وإنما هي ذات طبيعة استعمارية، تميل دائماً إلى السيطرة على الدول والتحكم بمصير شعوبها، وتركن إلى الطائفية البغيضة في التعامل والتمييز والتفرقة، والشواهد كثيرة سواء في العراق أو لبنان، أو سوريا أو اليمن، وتلك ملفات دول عربية لن تقبل دول الخليج العربي كذلك أن تتدخل إيران في شؤونها.
ولعل تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قبل أيام بشأن الحوار مع إيران كان واضحاً، حيث قال واقتبس «.. يدنا ممدودة للسلام مع إيران لكنها لا تلتزم باتفاقياتها، ودعواتها للحوار تهدف إلى التسويف والهروب من أزماتها». انتهى.
وهذا هو الحديث الصحيح، إيران تريد التعلق بقشة الآن، لأنها تعيش أزمة كبيرة في الداخل، حيث كشفت جائحة فيروس كورونا تهالك هذا النظام الذي سيقبل كل دعوة للتحاور حتى وإن جاءت من كيانات صغيرة، تجنباً المزيد من الانزلاق والسقوط، فهذا ما تبحث عنه إيران الآن وهناك أنظمة تساعدها في هذا الشأن، ولكن علينا نحن دول الخليج العربي أن لا نلين أو نستكين لمتطلبات إيران، حتى وإن حاول طرف محسوب منا أن يضغط باتجاه مخالف.