«سنساعد شريكتنا السعودية في التصدي لأي هجمات تستهدف أراضيها، وسنعمل على محاسبة من يحاولون تقويض استقرارها»، تلك كانت لهجة البيان الأول لوزارة الخارجية الأمريكية في عهد بايدن والذي يخص المملكة العربية السعودية تعليقاً على إطلاق صاروخ باليستي فوق الرياض وصدر بعد عدة أيام من تولي الإدارة الأمريكية زمام السلطة.
ولفت انتباهي كلمة «شريكتنا» وكذلك لفت انتباهي تهديد البيان لمن «يحاول تقويض استقرار السعودية»، فتذكرت فوراً القدير وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير حين سأل عن مستقبل العلاقات الأمريكية السعودية في ظل إدارة بايدن خاصة بعد أن صرح الأخير عدة تصريحات ضد السعودية اثناء الحملة الانتخابية حملت لغة التعالي عليها ونبرة التهديد لها، فقال الجبير «تعودنا مثل هذه التصريحات قبل الانتخابات من معظم المرشحين، وتعودنا أيضاً أنه بعد الانتخابات تتغير هذه اللغة وتتعامل جميع الإدارات الأمريكية المتتالية سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية بلغة واقعية منطقية تعرف مكانة المملكة وتعرف قيمة التحالف التاريخي بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية» وقد صدق الجبير فعلاً!
فشتان بين لغة هذا البيان وبين تصريحات بايدن قبل تنصيبه، بل اللافت أن البيان حرص على تأكيد «الشراكة» بين الدولتين، وعلى التأكيد أن الولايات المتحدة الأمريكية جادة في محاسبة من يحاول تقويض استقرار السعودية.
المسألة الثانية التي لها دلالاتها أن الإدارة الأمريكية توجه في خلال البيان تهديداً واضحاً وصريحاً للجهة التي تقف وراء إطلاق الصاروخ على الرياض مستهدفة مدنيين عزل وهي جهة معروفة للجميع لأنها هي ذاتها التي تقف وراء إطلاق الصواريخ على ابقيق وهي ذاتها التي تزود الحوثيين والحشد الشعبي وحزب الله بهذه الصواريخ.
الدلالة الثالثة أنه من الواضح أن إيران تجس نبض الإدارة الأمريكية الجديدة وتصعد -عن سبق إصرار وترصد- في تهديداتها وابتزازاتها بتقويضها للأمن في المنطقة قبل الجلوس على طاولة المفاوضات معها، بإطلاقها هذا الصارخ وبإعادة التفجيرات الانتحارية في العراق، فذلك هو الأسلوب الإيراني المتوقع والمعهود قبل أي مرحلة تفاوضية، إيران لا تريد أن تجلس للتفاوض إلا بعد أن ترسل رسائل تستعرض فيها قدراتها حتى لا يضغط عليها وتزيد خسائرها.
المسألة الثالثة اللغة التهديدية التي حملها هذا البيان لتلك الجهة دون تسميتها، وهو ما سيكون تحت المجهر في الأيام القادمة لمعرفة جدية هذه الإدارة وموقفها من إيران ومن السعودية ومن الصراع الدائر في المنطقة، فهل سيجلس الأمريكيون مع الإيرانيين في جولاتهم التفاوضية والسعودية وأمن واستقرار المنطقة ضمن جدول الأعمال؟ أم أنهم سيعيدون الخطأ الذي ارتكبوه في الاتفاق الأول حين تعاملوا مع قضية تخصيب اليوارنيوم بمعزل عن الصورة الإجمالية الشاملة للأمن؟
هل سيجلسون مع الإيرانيين والسعودية بالنسبة لهم «شريك لا يقبلون بتقويض استقراره» فعلاً؟ أم سيتجاهلونه كما فعلوا أول مرة؟ فذلك يعني عنصراً هاماً من عناصر التفاوض لم يكن ضمن الاتفاق النووي الأول!
هل سيكون برنامج الصواريخ الباليستية ضمن بنود الاتفاق الجديد؟ هل سيطرح دعم إيران للميليشيات وللمنظمات الإرهابية؟ فتلك جميعها مهددات تسعى بها إيران لتقويض الاستقرار لا في المملكة العربية السعودية فقط بل في المنطقة بأسرها بما فيها استقرار إسرائيل.
فإن كان هذا البيان هو الأرضية التي سنقف عليها سوياً نحن كدول خليجية وعلى رأسنا المملكة العربية السعودية من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، فنحن أمام طبيعة تحالف يعزز بيننا وبينهم أمن واستقرار المنطقة ويزيد من قوة التحالف التاريخي القديم.
دعونا ننتظر ونراقب!!
ولفت انتباهي كلمة «شريكتنا» وكذلك لفت انتباهي تهديد البيان لمن «يحاول تقويض استقرار السعودية»، فتذكرت فوراً القدير وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير حين سأل عن مستقبل العلاقات الأمريكية السعودية في ظل إدارة بايدن خاصة بعد أن صرح الأخير عدة تصريحات ضد السعودية اثناء الحملة الانتخابية حملت لغة التعالي عليها ونبرة التهديد لها، فقال الجبير «تعودنا مثل هذه التصريحات قبل الانتخابات من معظم المرشحين، وتعودنا أيضاً أنه بعد الانتخابات تتغير هذه اللغة وتتعامل جميع الإدارات الأمريكية المتتالية سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية بلغة واقعية منطقية تعرف مكانة المملكة وتعرف قيمة التحالف التاريخي بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية» وقد صدق الجبير فعلاً!
فشتان بين لغة هذا البيان وبين تصريحات بايدن قبل تنصيبه، بل اللافت أن البيان حرص على تأكيد «الشراكة» بين الدولتين، وعلى التأكيد أن الولايات المتحدة الأمريكية جادة في محاسبة من يحاول تقويض استقرار السعودية.
المسألة الثانية التي لها دلالاتها أن الإدارة الأمريكية توجه في خلال البيان تهديداً واضحاً وصريحاً للجهة التي تقف وراء إطلاق الصاروخ على الرياض مستهدفة مدنيين عزل وهي جهة معروفة للجميع لأنها هي ذاتها التي تقف وراء إطلاق الصواريخ على ابقيق وهي ذاتها التي تزود الحوثيين والحشد الشعبي وحزب الله بهذه الصواريخ.
الدلالة الثالثة أنه من الواضح أن إيران تجس نبض الإدارة الأمريكية الجديدة وتصعد -عن سبق إصرار وترصد- في تهديداتها وابتزازاتها بتقويضها للأمن في المنطقة قبل الجلوس على طاولة المفاوضات معها، بإطلاقها هذا الصارخ وبإعادة التفجيرات الانتحارية في العراق، فذلك هو الأسلوب الإيراني المتوقع والمعهود قبل أي مرحلة تفاوضية، إيران لا تريد أن تجلس للتفاوض إلا بعد أن ترسل رسائل تستعرض فيها قدراتها حتى لا يضغط عليها وتزيد خسائرها.
المسألة الثالثة اللغة التهديدية التي حملها هذا البيان لتلك الجهة دون تسميتها، وهو ما سيكون تحت المجهر في الأيام القادمة لمعرفة جدية هذه الإدارة وموقفها من إيران ومن السعودية ومن الصراع الدائر في المنطقة، فهل سيجلس الأمريكيون مع الإيرانيين في جولاتهم التفاوضية والسعودية وأمن واستقرار المنطقة ضمن جدول الأعمال؟ أم أنهم سيعيدون الخطأ الذي ارتكبوه في الاتفاق الأول حين تعاملوا مع قضية تخصيب اليوارنيوم بمعزل عن الصورة الإجمالية الشاملة للأمن؟
هل سيجلسون مع الإيرانيين والسعودية بالنسبة لهم «شريك لا يقبلون بتقويض استقراره» فعلاً؟ أم سيتجاهلونه كما فعلوا أول مرة؟ فذلك يعني عنصراً هاماً من عناصر التفاوض لم يكن ضمن الاتفاق النووي الأول!
هل سيكون برنامج الصواريخ الباليستية ضمن بنود الاتفاق الجديد؟ هل سيطرح دعم إيران للميليشيات وللمنظمات الإرهابية؟ فتلك جميعها مهددات تسعى بها إيران لتقويض الاستقرار لا في المملكة العربية السعودية فقط بل في المنطقة بأسرها بما فيها استقرار إسرائيل.
فإن كان هذا البيان هو الأرضية التي سنقف عليها سوياً نحن كدول خليجية وعلى رأسنا المملكة العربية السعودية من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، فنحن أمام طبيعة تحالف يعزز بيننا وبينهم أمن واستقرار المنطقة ويزيد من قوة التحالف التاريخي القديم.
دعونا ننتظر ونراقب!!