في الأسبوع الماضي شهدنا ثلاث مقترحات من سعادة النواب لصالح المواطن «عشرون ديناراً لكل طفل، خمسون ديناراً إعانة محروقات لكل مواطن، وثلاثمائة دينار علاوة انضباط لكل موظف». لا أحد ينكر أن الشعب لابد أن يعيش حياة كريمة وآمنة ومستقرة وأن يكون في سلم أولويات الحكومة، ولكن هل فكرتم سعادتكم قبل طرح هذه المقترحات أنكم سوف تخلقون أزمة في وسط الأزمة!
إن المهمة على الحكومة صعبة جداً، فحجم الملفات الاقتصادية التي تحتاج إلى معالجة كبيرة وخانقة، دفعت بالحكومة إلى توسيع دائرة الاقتراض ورفع مؤشر نسبة الدين العام، و «زادت الطين بله» الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا فقضت على ما تبقى من محاولات لإصلاح الأزمة الاقتصادية أو تخفيفها دون اللجوء إلى المساس بمصلحة المواطن.
لو تأملنا الوضع من زاوية أكبر فإن الأخطر من هذه المقترحات أن يكون الوطن رهينة للاقتراض الخارجي وتقديم تنازلات تجاه مواقف خارجية معينة من أجل تأمين ميزانية لتلك المقترحات. فبعض النواب «الله يهديهم» على الرغم من معرفتهم بكل صغيرة وكبيرة عن ميزانية الدولة إلا أنهم يصرون على بعثرة ثروات الوطن ويتمادون في استغلال أحلام المواطنين وقرصنة عقولهم لتطويع مصالحهم في الظهور بصورة مثالية أمام المواطن بدلاً من تطويع قدراتهم في خدمة مصالح المواطن والوطن.
نعم الجميع متضرر من عدم قبول هذه المقترحات التي تصب في صالح المواطن، ولكن عدم صرف عشرين ديناراً لكل طفل اليوم أهون ضرراً من أن يأتي يوماً وتصبح الدولة غير قادرة على سداد الدين الخارجي ويضطر المواطن حينها أن يدفع فاتورة تعليم طفله أو علاجه بسبب بعثرة ميزانية اليوم!!
سعادة النائب.. اهدأ وكفاك رقصاً على جراح الوطن والمواطن، فلا تساهم بمقترحاتك في أن يصل الوطن إلى وضع اقتصادي سيء بالتركيز على مصالحك وترك المصلحة العامة، فمصلحة المواطن والمحافظة على سلامة وأمن واستقرار الوطن إن لم تكن أكبر بل توازي ما تتحمله الحكومة من الدين العام الخارجي.
من وجهة نظري، أعتبر تلك المقترحات في هذه الأوقات العصيبة ما هي إلا ترويج للفتن وزيادة جراح الوطن والإساءة إلى قيادته. فأرجو من سعادتك إغلاق أبواب الفتن، فالبحرين اليوم بحاجة إلى توحيد الجهود والوقوف يداً بيد من أجل تخطي هذه الأزمات.
إن المهمة على الحكومة صعبة جداً، فحجم الملفات الاقتصادية التي تحتاج إلى معالجة كبيرة وخانقة، دفعت بالحكومة إلى توسيع دائرة الاقتراض ورفع مؤشر نسبة الدين العام، و «زادت الطين بله» الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا فقضت على ما تبقى من محاولات لإصلاح الأزمة الاقتصادية أو تخفيفها دون اللجوء إلى المساس بمصلحة المواطن.
لو تأملنا الوضع من زاوية أكبر فإن الأخطر من هذه المقترحات أن يكون الوطن رهينة للاقتراض الخارجي وتقديم تنازلات تجاه مواقف خارجية معينة من أجل تأمين ميزانية لتلك المقترحات. فبعض النواب «الله يهديهم» على الرغم من معرفتهم بكل صغيرة وكبيرة عن ميزانية الدولة إلا أنهم يصرون على بعثرة ثروات الوطن ويتمادون في استغلال أحلام المواطنين وقرصنة عقولهم لتطويع مصالحهم في الظهور بصورة مثالية أمام المواطن بدلاً من تطويع قدراتهم في خدمة مصالح المواطن والوطن.
نعم الجميع متضرر من عدم قبول هذه المقترحات التي تصب في صالح المواطن، ولكن عدم صرف عشرين ديناراً لكل طفل اليوم أهون ضرراً من أن يأتي يوماً وتصبح الدولة غير قادرة على سداد الدين الخارجي ويضطر المواطن حينها أن يدفع فاتورة تعليم طفله أو علاجه بسبب بعثرة ميزانية اليوم!!
سعادة النائب.. اهدأ وكفاك رقصاً على جراح الوطن والمواطن، فلا تساهم بمقترحاتك في أن يصل الوطن إلى وضع اقتصادي سيء بالتركيز على مصالحك وترك المصلحة العامة، فمصلحة المواطن والمحافظة على سلامة وأمن واستقرار الوطن إن لم تكن أكبر بل توازي ما تتحمله الحكومة من الدين العام الخارجي.
من وجهة نظري، أعتبر تلك المقترحات في هذه الأوقات العصيبة ما هي إلا ترويج للفتن وزيادة جراح الوطن والإساءة إلى قيادته. فأرجو من سعادتك إغلاق أبواب الفتن، فالبحرين اليوم بحاجة إلى توحيد الجهود والوقوف يداً بيد من أجل تخطي هذه الأزمات.