كلما مر يوم من أعمارنا كلما قرب «الرحيل».. نبادر حتى نكون إلى الله أقرب في جميع الأوقات ونرفع من وتيرة الهمم العالية نحو الآخرة. همة تسابق كل شيء وتتربع على عرش العطاء، وتلغي الحسابات الوهمية الهامشية التي تعطل من بذل جهد «الحسنات». دائماً ما أتأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ما لي وللدنيا؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها». نعم نحن «ضيوف» لا بد أن نتذكر هذه الكلمة جيداً ولا نتقاعس عن الطاعة وعن «همم الآخرة» ـ هكذا أسميتها ـ زمان لم يعد ذاك الزمان.. كل شيء تغير وأحواله مخيفة. مرض لم نعايشه من قبل وطال البلاء واشتد مع انتشاره ودخولنا للسنة الثانية برجوعنا بنفس الخط الذي انطلق منه!! أتأمل الأحوال والنفوس والعبث بالأوقات والتخلي عن العديد من القيم الحياتية بل والأخلاقية منها على وجه الخصوص.. فأجد نفسي في حيرة من هذا التغيير.. إلى أين بالفعل؟ كيف لي أن أتعامل مع هذه الظروف وكيف لي أن أقاوم شدة التغيير الحياتي في جميع المناحي.. فاتخذت قراراً وأجده الأصوب كما يراه غيري ممن اتخذ نفس الأسلوب في حياته وبخاصة في ظل هذه الأيام «العجيبة». أن تتعلم «متى ترحل من الظروف العصيبة التي تؤلمك؟». وكيف تحافظ على نبضات قلبك العاشقة للحب من وخزات الألم، فتبصم الخير وتسير في مسير العطاء وتغير من وتيرة «الروتين» الخانق وتتعامل مع المواقف بابتسامة «الرضا» وحب ما عند الله فهو «الأبقى».. ثم ترحل «مشاعرك» إلى مواقف أخرى أكثر إشراقاً بلا تردد حتى لا تغوص في «سلبية المهاترات» فهي تؤجل عمل الخير وتلهيك عن الإنجاز.
رحم الله كل من رحل عن دنيانا وكان يتبادل معنا «ذكريات ومشاعر الحياة»، وكان بالأمس يصبح علينا بزهور السعادة. وفجأة قالوا عنه: «لقد رحل الطيب صاحب الأخلاق». أيقنت بأن «الأخلاق» هي التي تذكر في نهاية المطاف، وهي من «بصمات الأثر» الباقية في حديث الناس. ورحم الله أنفاسنا التي ندعو الله تعالى أن يطيبها بذكره ودوام طاعته والقرب منه، ونقول في صباح كل يوم: «الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد عليّ روحي وأذن لي بذكره». ونحمد الله تعالى على حال أفضل حالاً من حال غيرنا. يقول مصطفى محمود رحمه الله: «الحمد لله دافئين في مضاجعنا متواجدين بين أهالينا آكلين شاربين هانئين نتخير النعم. ضجوا بالحمد لله فالنعم علينا لا تعد ولا تحصى».
* ومضة أمل:
اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغني، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضى بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين.
{{ article.visit_count }}
رحم الله كل من رحل عن دنيانا وكان يتبادل معنا «ذكريات ومشاعر الحياة»، وكان بالأمس يصبح علينا بزهور السعادة. وفجأة قالوا عنه: «لقد رحل الطيب صاحب الأخلاق». أيقنت بأن «الأخلاق» هي التي تذكر في نهاية المطاف، وهي من «بصمات الأثر» الباقية في حديث الناس. ورحم الله أنفاسنا التي ندعو الله تعالى أن يطيبها بذكره ودوام طاعته والقرب منه، ونقول في صباح كل يوم: «الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد عليّ روحي وأذن لي بذكره». ونحمد الله تعالى على حال أفضل حالاً من حال غيرنا. يقول مصطفى محمود رحمه الله: «الحمد لله دافئين في مضاجعنا متواجدين بين أهالينا آكلين شاربين هانئين نتخير النعم. ضجوا بالحمد لله فالنعم علينا لا تعد ولا تحصى».
* ومضة أمل:
اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغني، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضى بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين.